مسدس آل كابوني للبيع في مزاد علني
ينتظر عشاق عالم المغامرة وأبطال القصص البوليسية الحقيقية، لا سيما الأثرياء منهم يوم 22 يونيو/حزيران الجاري على أحر من الجمر، حيث تم الإعلان انه سيجري في هذا اليوم عرض مسدس آل كابوني من طراز كولت عيار 38 للبيع في مزاد علني، على ان يبدأ المزاد بسعر 97 ألف يورو.
ينتظر عشاق عالم المغامرة وأبطال القصص البوليسية الحقيقية، لا سيما الأثرياء منهم يوم 22 يونيو/حزيران الجاري على أحر من الجمر، فقد أعلن موقع Zigonet الفرنسي في 31 مايو/أيار الماضي انه سيتم عرض مسدس من طراز كولت عيار 38 صنع قبل أكثر من 80 عاماً للبيع في مزاد علني، على ان يبدأ المزاد بسعر 97 ألف يورو.
لا يقتصر اهتمام المعنيين بالحصول على هذا المسدس كسلاح فحسب، بل لأنه يعود لرجل تحول الى مرادف للمافيا هو آل كابوني.
وصنع هذا المسدس في مايو/أيار 1929 بعد أشهر قليلة من مقتل رجال عصابة أشداء، نافسوا رجل المافيا الأقوى لاحتلال الصدارة في عالم الجريمة في عاصمة عالم الإجرام الأمريكي آنذاك شيكاغو.
وكان ألفونس كابوني أحد أعتى رجال العصابات الأمريكيين قد تزعم مافيا المدينة في الفترة ما بين 1925 و1931، التي شهدت حظراً لتناول الكحول، مما ساهم بازدهار "تجارة" تهريب المشروبات الروحية عبر الحدود الكندية، بالإضافة الى صناعة الجعة غير القانونية، التي كان لآل كابوني نصيب الأسد فيها، علاوة على مزاولته لأنشطة أخرى مخالفة للقانون.
وعلى الرغم من السعي الحثيث لإثبات تورط الرجل بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم الجنائية، إلا ان أكثر ما تمكن رجال الأمن من إثباته بقيادة الضابط إليوت ناش هو تهرب آل كابوني من دفع الضرائب، لتستغل هذه التهمة المثبتة للزج به في السجن، عقاباً على كل ما كان الأمريكيون يؤمنون بأن آل كابوني اقترفه.
وقد اعتقل آل كابوني، الذي كان يعرف نفسه على انه تاجر أثاث في 1931 وحكم عليه بالسجن ، ليفارق الحياة بعد 16 عاماً، وبعد تنقله في عدد من السجون، لينتهي به الأمر في سجن الكاتراز المقام على صخرة محاطة بالمياه المليئة بأسماك القرش، للحيلولة دون هروب السجناء.
لم تكن بداية هذا الخبر عن عشاق المغامرة من باب الصدفة، اذ تجدر الإشارة الى ان مسدس رجل العصابات الأشهر في العالم صمم خصيصاً بعد تصفية 7 من أهم منافسيه في عيد العشاق، 14 فبراير/شباط 1929 ليستقبل آل كابوني عيد الحب بهدية استثنائية، جعلت اسمه واسم القديس فالنتين يرتبطان بها الى الأبد.
وينسب الى آل كابوني عدد من الاقوال المأثورة منها .. "بمساعدة الكلمة الطيبة والمسدس يمكن الحصول على أكثر مما يمكن الحصول عليه بالكلمة الطيبة فقط"، كما تنسب له العبارة الأشهر في عالم الإجرام، والتي غالباً ما يلجاً لها كتاب سيناريو أفلام المافيا .. "لا أسباب شخصية مجرد بيزنس".
من الصعب التكهن هل تكمن رغبة البعض في اقتناء مسدس آل كابوني في أسباب شخصية ام ان الأمر "مجرد بيزنس"، لكن بكل تأكيد ان مسدس الرجل كولت من عيار 38 وليست كلماته الطيبة هو الشئ الوحيد المتبقي من إرثه، الذي يمكن لمعجبي رجل المافيا الأشهر السعي لشرائه.