انشقاق 8 من كبار ضباط الجيش عن النظام الليبي
ظهر يوم الاثنين 30 مايو/أيار في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيطالية روما 8 من كبار ضباط الجيش الليبي اكدوا انهم قد انشقوا عن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي وناشدوا بقية الضباط والجنود من زملائهم ان يحذوا حذوهم وينضموا إلى صفوف المعارضة.
ظهر يوم الاثنين 30 مايو/أيار في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيطالية روما 8 من كبار ضباط الجيش الليبي اكدوا انهم قد انشقوا عن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي وناشدوا بقية الضباط والجنود من زملائهم ان يحذوا حذوهم وينضموا إلى صفوف المعارضة.
واتهم أحد الضباط المنشقين، وبينهم 5 عمداء، القوات الموالية للقذافي بارتكاب "جرائم إبادة جماعية". وقال العميد صلاح جمعة إن عمليات الانشقاق في صفوف المقريبن من القذافي تعني أن قوات القذافي لم تعد تدعم النظام، لطالما تعمل الآن بحوالي 20 % من قدراتها العسكرية التي شلتها العمليات التي يجريها حلف الناتو لتنفيذ القرار رقم 1973 الصادر من مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا.
وأضاف العميد أن المدنيين على الأرض أضحوا محصورين بين نارين، وان وضعهم الآن "مؤلم جدا، فالناس منهكون نفسيا، وهناك حالات اغتصاب عديدة في مدن عدة وخاصة في مصراته وإجدابيا".
أما عبد الرحمن شلقم، مندوب بلاده السابق في الامم المتحدة والذي حضر المؤتمر الصحفي بروما إلى جانب الضباط الثمانية المنشقين، فقال: "إن هؤلاء الضباط هم في عداد 160 عسكريا انشقوا عن القذافي وتركوا ليبيا في الأيام الأخيرة. ونأمل أن ينضم آخرون إلينا وإلى الشعب الليبي بمغادرة هذا الطاغية والمجرم".
من جانبه، قال محمود شمام، مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض، إن الضباط الثمانية "خرجوا من ليبيا عبر تونس".
من جانبه ذكر موريشيو مساري، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية التي شاركت بتنظيم المؤتمر الصحفي، "أن هؤلاء الضباط انشقوا بفضل العمل المتقن والكفوء والحازم لأجهزتنا الاستخباراتية".
وكانت وكالة الأنباء التونسية الرسمية قد قالت في وقت سابق إن مجموعة مكونة من 34 ليبيا، غالبيتهم من الضباط ذوي الرتب الرفيعة، قد وصلوا الجمعة إلى تونس قادمين من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
هذا ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بيان صادر عن المجلس الوطني الانتقالي يوم الاثنين انه قرر إطلاق اسم "الجيش الوطني لتحرير ليبيا" على قواته المسلحة، وهذا في إشارة الى تنمية المهارات العسكرية للثوار الليبين وبدء إدخال الانضباط العسكري في عملياتهم.
لقطات فيديو نشرت في الانترنت تبين احتجاجا مناهضا للقذافي في طرابلس
أظهرت لقطات فيديو بثت على شبكة الانترنت يوم الاثنين 30 مايو/ايار مئات من المشاركين الغاضبين في جنازة وهم يرددون عبارات مناهضة للزعيم الليبي معمر القذافي فيما قال ناشطون انه دليل على ان الاحتجاجات تتزايد في العاصمة.
وأظهرت لقطات الفيديو متظاهرين في جنازة ازدحم بهم شارع وهم يرددون عبارات منها "القذافي عدو الله".
وقال ناشطون ان هذه اللقطات التقطت يوم الاثنين عند دفن اثنين من المتظاهرين قتلا في منطقة سوق الجمعة بالعاصمة وهي منطقة شهدت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن الحكومية في الماضي.
ولم يتسن على الفور التحقق من موقع وزمن تسجيل اللقطات.
وقال ناشط وضع لقطات الفيديو على موقع "يوتيوب" ان الجنازة تم تفريقها من قبل قوات الامن التابعة للقذافي التي وصلت في شاحنات وأطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين. ولم يتسن التحقق من صحة هذا النبأ.