سوريا تدين قرار الاتحاد الأوروبي بفرض المزيد من العقوبات عليها
نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر رسمي سوري أن سوريا تدين القرارات الجديدة التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي بفرض المزيد من العقوبات عليها.
نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر رسمي سوري يوم 23 مايو/أيار أن سوريا "تستنكر وتدين القرارات التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي ضدها وضد شعبها".
وأشار المصدر إلى أن القرار بفرض المزيد من العقوبات اتُخذ في وقت تسعى فيه الحكومة السورية لـ"حفظ أمن البلاد والانخراط في حوار وطني شامل يؤدي لاستكمال خطط الإصلاحات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفق البرنامج الزمني الوطني المحدد لها".
وأضاف المصدر: "إن قرارات الاتحاد الأوروبي شأنها شأن القرارات التي أصدرتها الولايات المتحدة تستهدف بوضوح التدخل السافر بشؤون سورية الداخلية ومحاولة زعزعة أمنها والهيمنة على قرارات ومقدرات شعبها في حاضره ومستقبله".
وأشار المصدر إلى أن بريطانيا وفرنسا، "دولتا الاستعمار القديم"، لعبتا الدور الأساسي في استصدار هذا القرار، "غير مكترثتين بأمن ومصالح شعب سورية وشعوب المنطقة".
هذا ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن الاتحاد الأوروبي فرض يوم 23 مايو/أيار عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت المصادر الدبلوماسية الى أن الوزراء الاوروبيين سيضمون أيضا الى قائمة العقوبات عددا من المسؤولين السوريين الاخرين.
وتقضي العقوبات بحظر دخول المشمولين بها الى بلدان الاتحاد الاوروبي وتجميد أصول خاصة بهم في الدول الأوروبية.
واوضحت الوكالة أن القرار تم اتخاذه من الناحية الفنية.
ويخطط وزراء خارجية بلدان الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم الدوري في بروكسل لفرض عقوبات اضافية أيضا على بيلوروسيا وإيران وليبيا.
يذكر ان العقوبات الأوروبية ضد سورية دخلت حيز التنفيذ في 10 مايو/أيار الجاري وكانت تتضمن حظر توريد الاسلحة ومنع 13 مسؤولا سوريا من دخول أراضي الاتحاد الاوروبي وتجميد أصول بنكية تعود إليهم في أوروبا.
وشلمت قائمة العقوبات تلك ماهر الأسد، رئيس الحرس الجمهوري، شقيق الرئيس السوري بشار الاسد ، وعلي مملوك رئيس الاستخبارات السورية ، ومحمد ابراهيم الشعار وزير الداخلية الذين اعتبرهم الاتحاد الاوروبي مسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين المدنيين.
وكانت كاثرين اشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، قالت إنه في حال رفضت السلطات السورية اتخاذ خطوات مناسبة فان الاتحاد الاوروبي سيوسع من نطاق ما يعرف بالاجراءات التضييقية لتشمل قيادة الدولة السورية.
واشارت اشتون الى ان وزراء خارجية الدول الـ27 في الاتحاد الاوروبي سيبحثون الوضع في سورية خلال لقاء دوري في شهر آيار/مايو الجاري.
عضو مجلس رئاسة الجاليات العربية في موسكو: الأوضاع في سورية وصلت الى حد لا يمكن تجاهله
تحدث عضو مجلس رئاسة الجاليات العربية في موسكو علي عبد الرزاق حسين الى قناة "روسيا اليوم" قائلا اتفاق الاتحاد الأوروبي بشكل مبدئي على إدراج الرئيس السوري بشار الأسد ضمن لائحة عقوبات رمزية هو محاولة من الجانب الاوروبي لاظهار بان الاوضاع في سورية وصلت الى حد لا يمكن تجاهله.
واشار علي عبد الرزاق الى وجود اختلافات في الرأي بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والرئيس اوباما حيث صرحت كلينتون بان الرئيس السوري قدم من الاصلاحات ما لم يقدمه زعيم اخر وذلك خلافا لتصريحات اوباما.
واضاف علي عبد الرزاق بانه يرفض ما وصفه المسؤولون السوريون للاحداث في سورية ب"سيناريو المظاهرات" و " تحذيرات من سيناريو مقبل ستكون التفجيرات عنوانا له" حيث ان المظاهرات هي على درجة من الشعبية والضخامة ولدى المتظاهرين مطالب محددة ولن يلجأوا الى التفجيرات لانهم بذلك سيخسرون قضيتهم.