رئيس مجلس الاتحاد الروسي يفقد منصبه بعد تجريده من صفة سيناتور
صوت أعضاء مجلس النواب المحلي في مدينة بطرسبورغ يوم الاربعاء 18 مايو/أيار لصالح تجريد سيرغي ميرونوف رئيس مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) عن مقعده في المجلس. وبذلك فقد ميرونوف منصبه وصفة الشخصية الثالثة في البلاد بعد الرئيس ورئيس الوزارء. وكان ميرونوف يمثل مسقط رأسه مدينة بطرسبورغ في مجلس الاتحاد الروس على مدى السنوات الـ10 الماضية.
صوت أعضاء مجلس النواب المحلي في مدينة بطرسبورغ يوم الاربعاء 18 مايو/أيار لصالح تجريد سيرغي ميرونوف رئيس مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) عن مقعده في المجلس. وبذلك فقد ميرونوف منصبه وصفة الشخصية الثالثة في البلاد بعد الرئيس ورئيس الوزارء.
وكان ميرونوف يمثل مسقط رأسه مدينة بطرسبورغ في مجلس الاتحاد الروس على مدى السنوات الـ10 الماضية.
هذا وصوت 43 نائبا من أعضاء المجلس الـ50 لصالح تجريد ميرونوف من منصبه، بينما عارض 5 نواب فقط هذا القرار.
وكان ميرونوف الذي يتهم حزب "روسيا الموحدة" الحاكم بشن حرب ضده، قد غادر مقر مجلس النواب في مدينة بطرسبورغ قبل التصويت حول تجريده من مقعده، بعد أن أعلن فلاديمير غولدمان القيادي في حزب "روسيا العادلة" الذي ينتمي اليه ميرونوف، عن تأييد كتلة الحزب لسحب صفة سيناتور من ميرونوف. في حين ردد مؤيدون لميرونوف في قاعة التصويت شعارات احتجاجية ووصفوا غولدمان بانه "خائن". وتجدر الإشارة الى سيرغي ميرونوف وهو مؤسس حزب "روسيا العادلة"، تخلى مؤخرا عن زعامة الحزب على خلفية شائعات عن نشوب انقسام في الحزب حول موقفه من سياسة الحزب الحاكم وقيادة البلاد.
وكان حزب "روسيا الموحدة" الحاكم قد دعا الى إقالة ميرونوف من منصبه لأول مرة خلال الاحتفالات بعيد العمال يوم 1 مايو/أيار. وجاءت دعوة الحزب بذريعة رفض الحزب لتصريحات رئيس مجلس الاتحاد حول نشاط سلطات مدينة بطرسبورغ التي اتهمها ميرونوف بالفساد. وقال بوريس غريزلوف رئيس مجلس الدوما الروسي وزعيم الحزب الحاكم، الذي تشير وسائل الإعلام الى وجود خلافات شخصية بينه وبين ميرونوف، ان المقعد في مجلس الاتحاد عن مدينة بطرسبورغ يجب ان يشغله ممثل عن حزب "روسيا الموحدة".
هذا وأعلنت كتلتا الحزب الشيوعي والحزب الليبرالي الديمقراطي انهما تؤيدان تجريد سيرغي ميرونوف من منصبه.
ميرونوف والخلاف بين حزبي "روسيا العادلة" و"روسيا الموحدة"
كانت علاقات ميرونوف مع حزب "روسيا الموحدة" الحاكم قد شهدت عدة أزمات. وكانت كتلتا "روسيا الموحدة" في مجلسي الدوما والاتحاد قد هددتا ميرونوف بتجريده من منصبه بعد الانتقادات التي وجهها الى رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وكانت كتلة الحزب الحاكم في مجلس النواب ببطرسبورغ قد قاطعت الجلسة المكرسة لبحث التقرير السنوي لميرونوف أمام المجلس يوم 19 يناير/كانون الثاني.
وكان ميرونوف نفسه قد أعلن عشية التصويت حول مصيره في المجلس، انه في حال تجريده من صفة سيناتور، سينتقل الى مجلس الدوما، علما بانه جاء على رأس قائمة مرشحي حزبه "روسيا العادلة" في الانتخابات التشريعية عام 2007، الا انه تخلى عن مقعده في مجلس النواب لصالح عضو آخر في الحزب.
مدفيديف: حان وقت رحيل ميرونوف
دعا الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ميرونوف الى قبول قرار مجلس النواب في بطرسبورغ بهدوء، مشيرا الى ان المشوار السياسي لأي شخص ينتهي عاجلا أو آجلا. واعتبر ان تجريد رئيس مجلس الاتحاد من منصبه يعكس الخلافات الموجودة في الحياة السياسية للبلاد. واعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ذلك في مؤتمر صحفي عقد يوم 18 مايو/أيار في مركز سكولكوفو.
ورجح مدفيديف ان يكون لرحيل ميرونوف تأثير إيجابي في حزبي "روسيا الموحدة" و"روسيا العادلة"، مشيرا الى ان الحزب الحاكم يظهر قوته عبر هذه الخطوة، أما "روسيا العادلة" فسيمكنها هذا التطور من الإثبات انها حزب عارض حقيقي، وهذا عشية الانتخابات التشريعية المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل. ودعا الرئيس كلا الحزبين الى العودة الى "العمل السياسي الواقعي".
مدفيديف لا يستبعد تغيير نظام تشكيل مجلس الاتحاد
وتابع الرئيس الروسي قائلا انه لا يستبعد تغيير نظام تشكيل مجلس الاتحاد بما فيها الانتقال الى انتخاب أعضائه.
وأعاد مدفيديف الى الأذهان أن الديمقراطية في روسيا مازال ديمقراطية شابة، مضيفا أن كل شيئ يمكن أن يحصل.
ميرونوف: حزب "روسيا العادلة" لم يصبح مشروعا انتخابيا للرئيس الروسي أم رئيس وزرائه.
أعلن ميرونوف مؤخرا ان حزب "روسيا العادلة" الذي تخلى عن زعامته، لن ينضم الى "الجبهة الشعبية" التي أعلن عن تأسيسها رئيس الوزارء الروسي فلاديمير بوتين، ولن يصبح مشروعا انتخابيا للرئيس دميتري مدفيديف. ورفض ميرونوف التعليق على مباردة بوتين حول "الجبهة الشعبية".