البعثة الأممية في السودان تعتزم إغلاق مقارها والإنتقال إلى الجنوب
أعلن المركز الإعلامي السوداني أن بعثة الأمم المتحدة ستقوم بإغلاق مكاتبها العاملة في شمال السودان وإفتتاح مكاتب جديدة لها في دارفور حيث من المنتظر أن يعلن هناك عن قيام دولة مستقلة مطلع يوليو/تموز القادم. وأضاف المركز أن قرار بعثة الامم المتحدة جاء تلبية لطلب من السلطات السودانية.
أعلن المركز الإعلامي السوداني أن بعثة الأمم المتحدة ستقوم بإغلاق مكاتبها العاملة في شمال السودان وإفتتاح مكاتب جديدة لها في دارفور حيث من المنتظر أن يعلن هناك عن قيام دولة مستقلة مطلع يوليو/تموز القادم. وأضاف المركز أن قرار بعثة الامم المتحدة جاء تلبية لطلب من السلطات السودانية.
وكانت البعثة الأممية في السودان باشرت أعمالها في العام 2005 لمراقبة تطبيق إتفاقية السلام بين الشمال والجنوب الذي وقع في العام نفسه بعد إنتهاء الحرب الأهلية. وتضمن أحد بنود الإتفاقية إجراء إستفتاء حول حق تقرير مصير جنوب السودان وهو ما حسم في يناير/كانون الثاني من العام الحالي بتصويت الجنوبيين بأغلبية ساحقة على الإنفصال عن السودان وتأسيس دولة مستقلة. وفي نيسان /أبريل الماضي تبنى مجلس الامن قرارا بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة حتى التاسع من يوليو/تموز، وهو تاريخ الإعلان الرسمي عن قيام دولة مستقلة في جنوب السودان. وكان المركز الإعلامي السوداني نقل عن مصادر دبلوماسية قولها أن سلطات شمال السودان طالبت البعثة الأممية بمغادرة البلاد قبل خمسة أشهر من إنتهاء المرحلة الإنتقالية.
وأضافت هذه المصادر أن السلطات السودانية هددت بسحب الحصانة الدبلوماسية من العاملين إذا ماطلت البعثة بتنفيذ ذلك. وأورد المركز الإعلامي ان البعثة بدأت بنقل محتويات مكاتبها المنتشرة في شمال البلاد إلى جوبا في الجنوب.
هذا وتطالب سلطات الجنوب ببقاء قوات حفظ السلام على أراضيها تجنباً لتجدد الإشتباكات المسلحة مع شمال السودان. كما لم يتم بعد ترسيم الحدود بين الجانبين وما زال الخلاف بينهما متواصلاً على ملكية منطقة أبيي الغنية بالنفط.