قتيل وعشرات الجرحى في مواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين بذكرى النكبة
قتل شاب فبسطيني وأصيب مئات آخرون في مواجهات مع الجنود الإسرائيليين في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في أعقاب مسيرات حاشدة انطلقت إحياء للذكرى الـ 63 للنكبة.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مواطنا فلسطينيا قتل وأصيب مئات آخرون خلال مواجهات مع الجنود الإسرائيليين في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة يوم 15 مايو/ايار، وذلك في أعقاب مسيرات حاشدة انطلقت إحياء للذكرى الـ 63 للنكبة.
وقالت مصادر طبية في قطاع غزة أن شابا قتل برصاص الجنود الإسرائيليين المتمركزين في الموقع العسكري "ناحال عوز" شرق حي الشجاعية بشرق مدينة غزة، بينما أصيب أكثر من 80 آخرين بجروح وتعرضوا لاختناق خلال تظاهرات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الـ63 في أنحاء مختلفة بالقطاع.
وأفادت المصادر أن الجيش الإسرائيلي أطلق نيران أسلحته الرشاشة إضافة إلى ست قذائف مدفعية وقنابل الغاز على عشرات الفلسطينيين الذين اقتربوا من السياج الفاصل على الأطراف الشمالية، ما أدى إلى إصابة 60 فلسطينيا غالبيتهم بحالات متوسطة وخطيرة.
ونقلت وفا عن شهود عيان أن مجموعة من الشبان يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من معبر بيت حانون "ايرز" شمال القطاع، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، ورد عليهم الجيش الإسرائيلي بنيران من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
وأضاف الشهود أن غالبية الجرحى أصيبوا في الجزء العلوي من الجسم، وأن عددا منهم بقوا على الأرض ينزفون دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من بلوغهم، لخطورة المنطقة بسبب إطلاق النار الإسرائيلي.
وفي محافظة قلقيلية أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة دارت بين جنود الاحتلال وشبان من بلدة عزون شرق المحافظة.
وفي بلدتي بني نعيم وحلحول في محافظة الخليل أصيب يوم 15 مايو/أيار 12 مواطنا في المواجهات عقب انطلاق مسيرات لإحياء ذكرى النكبة.
وأضافت وفا أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني نقلت للمشافي 12 مواطنا مصابين بالغاز والرصاص المطاطي.
وأصيب أكثر من 150 مواطنا في المواجهات على حاجز قلنديا شمالي القدس.
ونقلت وفا عن محمد غرابلي، رئيس جمعية المسعفين العرب أن عناصر من الجيش الاسرائيلي اعتقلوا أحد المسعفين ويدعى جعفر نعيم حمدان، (17 عاما)، بعد أن خلعوا بزة الإسعاف وسلبوا حقيبته وأوسعوه ضربا.
وأضاف أن الإسرائيليين منعوا اقتراب رجال الإسعاف والمصورين الصحفيين من المنطقة، لافتا إلى أن المسعفين قدموا إسعافات أولية خاصة للمصابين باختناقات شديدة نتيجة استنشاقهم الدخان والمواد السامة المنبعثة من القنابل الدخانية والصوتية الحارقة.
كما أطلق الجنود الإسرائيليون عشرات القنابل الدخانية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على الشبان بالقرب من الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط وضاحية رأس خميس ما أدى إلى إصابات في مواجهات عنيفة بحي جبل الزيتون في القدس.
كما أصيب عدد من الشبان قبل قليل في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في حي الطور بجبل الزيتون، المطل على البلدة القديمة من القدس. وأطلق الجنود الإسرائيليون خلالها القنابل السامة المسيلة للدموع، وأغلقوا الشارع الرئيس في الحي أمام حركة السير وسط إشعال النيران بإطاراتٍ مطاطية.
وفي مقابلة مع "روسيا اليوم" قال مدير مركز الدراسات الفلسطينية إبراهيم الدراوي ان "اسرائيل لم تفهم الدرس الذي اسقط انظمة عربية، وبالتالي فقد ارتكبت جرما حقيقيا عندما استفزت الشعوب لاطلاقها النار على متظاهرين مدنيين".
مصطفى البرغوثي: الذكرى الـ63 للنكبة شهدت نهوضا فلسطينيا موحدا غير مسبوق
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في حديث لقناة "روسيا اليوم" إن الذكرى الـ63 للنكبة شهدت نهوضا فلسطينيا موحدا غير مسبوق، وإن إسرائيل كشفت وجهها الحقيقي بقمعه الوحشي للمتظاهرين السلميين. ودعا البرغوثي "كل من يؤيد الثورات العربية وحق العرب في الديموقراطية إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في الحرية والديموقراطية والاستقلال". مصطفى البرغوثي