القبعة أكثر من مجرد إكسسوار
قد تبدو لأغلبنا القبعة مجرد إكسسوار للزينة او للتغطية على عيوب ما، او ربما وسيلة يستخدمها الساحر لإبهارنا حينما يخرج أرنبه منها. لكن للقبعة تاريخاً يحمل أسراراً وخفايا.
قد تبدو لأغلبنا القبعة مجرد إكسسوار للزينة او للتغطية على عيوب ما، او ربما وسيلة يستخدمها الساحر لإبهارنا حينما يخرج أرنبه منها. لكن للقبعة تاريخاً يحمل أسراراً وخفايا، انعكست بشكل ام بآخر على ثقافات الشعوب التي عرفت القبعة.
فقد ظهرت القبعة في أوروبا العصور الوسطى بسبب قد يبدو غريباً. ففي تلك الفترة كان من الطبيعي ان يلقي الناس القمامة من شبابيك منازلهم على الشارع ومن فيه من مارة، ولكي يحمي الرجال رؤوسهم منها بدأوا يرتدون القبعات.
ومن هنا ظهر تقليد رفع القبعة حين يقابل رجلاً سيدة، الذي أصبح لاحقاً تقليداً يدل على الاحترام، في حين يعود الأصل في ذلك الى ان الرجل كان يخلع قبعته ليزيل ما علق بها من قاذورات كريهة الرائحة، كي لا يتسبب للسيدة بالازعاج ولنفسه بالاحراج.
وفي روسيا هناك مثل يقال عن الشخص المتأخر عن شئ مهم انه "جاء بعد ارتداء القبعات". ويعود أصل هذا المثل الى ان الرجال كانوا يخلعون قبعاتهم قبل الدخول للكنائس ويضعونها في مكان مخصص لها، وبعد الصلاة يرتدونها مجدداً وهم يتبادلون أطراف الحديث. أما من كان يتأخر ويأتي ليأخذ فبعته بعد انتهاء الحديث فكان يقال له بأنه "جاء بعد ارتداء القبعات".
بالإضافة الى هذا المثل هناك مقولة روسية أيضاً تستخدم بها القبعة للإشارة الى العلاقة السطحية، اذ توصف هذه العلاقة بأنها "علاقة قبعة"، وهذا هو أصل المقولة.
ففي السابق كان الرجال، وكلهم يرتدون القبعات آنذاك، حين يصادف أحدهم الآخر ولم تكن تربطه به صداقة وثيقة، يحيون بعضهم البعض ويكتفون برفع مقدمة القبعة بحركة خفيفة. بينما الأصدقاء المقربون فقط كانوا يصافحون بعضهم.
المصدر: موقع "playcast"