مدفيديف يمنح لقب مدن ستاري اسكول وكولبينو وانابا لقب " مدينة المجد العسكري "
اعلن المكتب الصحفي في الكرملين ان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف وقع يوم 7 مايو/ايار مرسوما يقضي بمنح مدن ستاري اسكول وكولبينو وانابا لقب "مدينة المجد العسكري".
اعلن المكتب الصحفي في الكرملين ان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف وقع يوم 7 مايو/ايار مرسوما يقضي بمنح مدن ستاري اسكول وكولبينو وانابا لقب " مدينة المجد العسكري ". ومن الجدير بالذكر ان هذا اللقب يمنح للمدن والتي اظهر مواطنوها شجاعة فائقة ودافعوا ببسالة عن مدنهم في اثناء الحرب الوطنية العظمى.
وجاء في الاعلان، بالاستناد على القانون الفيدرالي الذي وقعه رئيس روسيا الاتحادية في 9 مايو/ايار عام 2006 حول منح لقب " مدينة المجد العسكري " الى المدن التي جرت على اراضيها او بالقرب منها والتي اظهر سكانها رجولة ومقاومة وبطولات والتي من ضمنها المدن التي منحت لقب " المدينة البطلة ". ويتم في هذه المدن نصب مسلة عليها شعار المدينة ونص المرسوم الرئاسي القاضي بمنحها اللقب، وتقام الاحتفالات بالمناسبة وتطلق الالعاب النارية في يومي 23 فبراير/شباط ( عيد حماة الوطن ) ويوم 9 مايو/ايار ( عيد النصر ) وفي يوم تأسيس المدينة. واستنادا الى توجيهات رئيس الدولة قبيل الاحتفال بالذكرى الـ 65 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى يقام في حديقة الكسندروف بموسكو نصب تذكاري للمدن التي تمنح لقب " مدينة المجد العسكري ".
يبلغ عدد المدن التي منحت هذا اللقب في روسيا حاليا 30 مدينة، وكان الرئيس الروسي قد وقع في 27 ابريل/نيسان عام 2007 على اول مرسوم منحت بموجبه مدن بيلغورود وكورسك واريول هذا اللقب، وفي 8 اكتوبر/تشرين الاول عام 2007 صدر مرسوم اخر منحت بموجبه مدن فلاديقوقاز ويلنا ويليتز ومالغوبيك ورجيف لقب " مدينة المجد العسكري، وفي 16 فبراير/شباط عام 2008 منح اللقب لمدينة فورونيج وفي 5 مايو/ايار منح اللقب لمدن روستوف على الدون و توابسيه وبوليارني ولوغا، وفي 30 اكتوبر/تشرين الاول عام 2008 منح الى مدن فيليكيه لوكي وفيليكي نوفغورود ودميتروف.
ومن ثم في 27 ابريل/نيسان عام 2009 منح الى فيازما وكرونشتات ونارو – فومينسك تبعها في 8 ديسمبر/كانون الاول عام 2009 منح اللقب الى مدن ارخانغلسك وكوزيلسك وبسكوف، وفي 25 مارس/اذار عام 2010 منح اللقب الى مدن فولوكولامسك وبريانسك ونالتشيك وفيبورغ وكالاتش على الدون وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس السنة منح الى فلاديفوستوك وتيخفين وتفير.
مدينة انابا – مدينة روسية تقع على ساحل البحر الاسود في اقليم كراسنودار وهي احد المنتجعات الرئيسية في روسيا كما ان فيها مصحات لاطفال روسيا الاتحادية. يتراوح عدد المصطافين في المدينة بين 2.5 و4.0 مليون شخص سنويا في يبلغ تعداد نفوس المدينة حوالي 143 الف نسمة.مدينة انابا مدينة قديمة حيث است عام 1781 كقلعة وحصن للامبراطورية العثمانية في شمال البحر الاسود. وخلال اعوام 1788 – 1828 جرت معارك طاحنة من اجل السيطرة على المدينة، حيث هاجمتها القوات الروسية 6 مرات، كانت نتيجتها مقتل اكثر من 12 الف مقاتل روسي خلالها.
عادت المدينة الى الادارة الروسية عام 1829 بموجب اتفاق الصلح ادريانبولسكي الموقع بين البلدين.خلال الحرب الوطنية العظمى احتلت القوات الفاشية المدينة من عام 1942 ولغاية 1943 واصبحت المدينة في مؤخرة خطوط دفاع القوات الالمانية التي امتدت من بحر ازوف الى البحر الاسود. حررت المدينة في 21 سبتمبر/ايلول عام 1943 في اثناء عملية تحرير القوقاز. لقد فقدت المدينة ثلث سكانها في الحرب بين قتيل ومفقود، كما سقط حوالي 4 الاف مقاتل خلال تحرير المدينة. لقد اظهر سكان المدينة بطولات وبسالة وشجاعة خلال دفاعهم عن مدينتهم وفي اثناء فترة الاحتلال.
كولبينو – بلدة في منطقة بطرسبورغ ويبلغ تعداد نفوسها اكثر من 140 الف نسمة. اسست المدينة عام 1722 على نهر ايجورا لسكن العاملين في مصانع الادميرالية. ان بلدة كولبينو اليوم بلدة ذات صناعة متطورة حيث تتمركز فيها اكثر من 30 مؤسسة صناعية كبيرة وشركات النقل والبناء.في يوليو/تموز عام 1240 على بعد 6 كم. من مصب نهر ايجورا تمكنت قوات الامير الكسندر يارسلافيتش في معركة تسمى " معركة نيفا " من هزيمة القوات السويدية.
خلال سنوات الحرب الوطنية العظمى جرت حول البلدة معارك طاحنة ومنذ عام 1941 ولغاية عام 1944 كان خط الجبهة يمر عبرها وكان المدافعون عن المدينة معظمهم من عمال مصانع ايجورسك وسكان البلدة. لقد تحمل سكان البلدة كافة مآسي الحصار ومع ذلك لم يتمكن الغزاة من دخول البلدة. لقد ابدى سكان المدينة رجالها ونساؤها بطولة وبسالة منقطعة النظير في الدفاع عنها وبذلك ساهموا في الدفاع عن مدينة لينينغراد ايضا.
مدينة ستاري اسكول – تقع المدينة في مقاطعة بيلغورود على نهري اسكول واسكوليتس ويعود تأسيسها الى عام 1593 كقلعة لامارة موسكو. يبلغ عدد سكان مدينة ستاري اسكول اكثر من 221 الف نسمة وهي اليوم مركز صناعي كبير، حيث تتمركز فيها 144 مؤسسة صناعية ضخمة ومتوسطة في مجال التعدين والميتالورجيا وبناء الماكينات وغيرها.
خلال الحرب الوطنية العظمى احتلت القوات الالمانية المدينة من يوليو/تموز عام 1942 ولغاية فبراير/شباط عام 1943 وكان الجزء الاكبر من المدينة عبارة عن انقاض نتيجة الهجمات الجوية للطيران الالماني، كما نقل اكثر من 2000 من سكانها قسرا الى المانيا. تمكنت قوات الجيش الاحمر من تحرير المدينة في 5 فبراير/شباط عام 1943 بعد ان قدمت ضحايا بلغ عددهم 7 الاف شخص.بعد تحريرها اصبحت المدينة قاعدة اساسية للتحضير لمعركة قوس كورسك . وتمكن سكانها من اعادة مد خطوط سكك الحديد خلال فترة وجيزة جدا بين المدينة ومدينة رجيف " طريق الرجولة " الذي لعب دورا رئيسيا في التحضير لهجوم القوات السوفيتية في اتجاه بيلغورود – خاركوف. ونظرا للبطولة والبسالة التي ابداها سكان المدينة منح 24 منهم لقب " بطل الاتحاد السوفيتي ".