"الاهرام" تنشر أسرار خطة القوات المسلحة المصرية لحماية ثورة يناير قبل اندلاعها

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/557117/

نقلت صحيفة "الأهرام" في عددها الصادر يوم الجمعة 6 مايو/ ايارعن مصادر وثيقة الاطلاع أن القوات المسلحة المصرية تبنت خطة تحرك كانت تتوقع فيها النزول إلي الشارع لمواجهة تداعيات إعلان التوريث، الذي كان من المنتظر ان يعلنه الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك لكي يسلم بعده مقاليد الحكم لولده جمال.

نقلت صحيفة "الأهرام" في عددها الصادر يوم الجمعة 6 مايو/ ايارعن مصادر وثيقة الاطلاع أن القوات المسلحة المصرية تبنت خطة تحرك كانت تتوقع فيها النزول إلي الشارع لمواجهة تداعيات إعلان التوريث، الذي كان من المنتظر ان يعلنه الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك لكي يسلم بعده مقاليد الحكم لولده جمال.

وقالت الصحيفة ان المؤشرات كانت تفيد بأن شهر مايو/ايار الحالي أو يونيو/حزيران علي أكثر تقدير كان هو الموعد المحدد لإعلان التوريث ونزول القوات المسلحة، دون تفكير في أي انقلاب علي غرار ما حدث في عام 1952، لأن عقيدة القوات المسلحة تقوم علي عدم تكرار هذه التجربة، وكان يعتقد أن كل ما سوف يحدث لابد أن يجري في إطار من الانضباط والكتمان وسلامة التقدير الذي يميز القوات المسلحة، مع الاخذ بنظر الاعتبار أن مثل خطط النزول إلي الشارع لا يمكن أصلا التدريب عليها، لأن القوات المسلحة في أي دولة لا تمارس هذا النوع من التدريب مطلقا.

واضافت "الاهرام" ان نزول القوات المسلحة إلي شوارع المدن المصرية عصر يوم 28 يناير اثار دهشة العديد من الدول. وتفيد تقارير سرية بأن إسرائيل أبدت دهشتها من سرعة وكفاءة تحرك وانتشار القوات المسلحة، خاصة في القاهرة بانضباط وحرفية وأداء راق والتزام لا لبس فيه بعدم استخدام العنف ضد أبناء الشعب.

وتابعت الصحيفة ان القوات المسلحة اصدرت البيان رقم(1) في أول فبراير باسم القيادة العامة وليس باسم المجلس العسكري، ليحسم الموقف السياسي لمصلحة الثورة بعد3 أيام فقط من "جمعة الغضب"، وتبنى البيان حق المواطنين في التظاهر، مما يعني استمرار الثورة، كما تبنى المطالب المشروعة للمتظاهرين، التي تركزت حول الرحيل الذي ينهي التوريث.

من جهة اخرى نشرت "الاهرام" على لسان عضو بارز سابق في "امانة السياسات والامانة المركزية" بالحزب الوطني الحاكم سابقا قوله ان الجميع كان يعلم أن جمال مبارك مؤسس هذه الامانة وأمينها العام يريد وراثة أبيه في منصب رئيس الجمهورية، وإن لم يصرح بذلك علنا حتي داخل هذه الأمانة، مضيفا ان الجميع كان متأكدا من أن جمال لن ينال ما يريد، وأن فرصته لا تجاوز نسبة صفر% عدا الدائرة الضيقة جدا المحيطة به.

واوضح العضو السابق بأن العقبة التي كان هو وزملاؤه في أمانة السياسات متأكدين من أن آمال وخطط جمال مبارك سوف تتحطم عليها، هي رفض الشعب وقواته المسلحة تمرير مخطط التوريث، وهو ما كشفت عنه وثائق "ويكيليكس" نقلا عن السفارة الأمريكية في القاهرة، التي تفيد بأن وزارة الداخلية المصرية ترى أن المؤسسة العسكرية هي أخطر عقبة أمام مشروع التوريث، بحسب ما تابعت الصحيفة.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا