بوتين يؤكد على ضرورة تطوير القطاعات العسكرية الفضائية والذرية
اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان تطوير الاقسام العسكرية في القطاعين الصاروخي الفضائي والذري لضمان قدرات البلد الدفاعية سيكون بلاريب من اولويات الحكومة.
اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان تطوير الاقسام العسكرية في القطاعين الصاروخي الفضائي والذري لضمان قدرات البلد الدفاعية سيكون بلاريب من اولويات الحكومة. فقال رئيس الحكومة في لقاء مع كوادر التنظيم النقابي في معهد البحث العلمي للمقاييس الفيريائية ان "القطاع الصاروخي الفضائي، واقصد الفضاء العسكري، يشكل من وجهة نظر ضمان قدرات البلد الدفاعية، اولوية مطلقة بمعية الصناعة الذرية وقسمها الحربي". واشار بوتين الى انه لا يجوز في غضون ذلك، نسيان الاسلحة التقليدية، بما في ذلك الطيران والمدرعات والمدفعية. وقال رئيس الوزراء انها "جميعها هامة". واضاف بوتين: "كنا في السابق نركز على تحليل حالة كافة فروع الصناعة الحربية عمليا: الصاروخي الفضائي والمدفعية والدروع والسيارات والطيران والاساطيل، وبالمناسبةالسفن والغواصات والاسلحة الخفيفة، اي ندرس حالة كافة هذه الاتجاهات لدينا".
واعلن رئيس الحكومة انه لدى روسيا في الميدان الصاروخي على سبيل المثال، "مزايا تنافسية مطلقة"، ويتعين على العديد من الدول الاجنبية اللحاق بروسيا في هذا المجال في العديد من الابعاد. واضاف انه "يتعين علينا ايضا اللحاق بالاخرين في عدد من الحالات ايضا". واكد رئيس الحكومة ان من الضروري لدى تطوير الاتجاه العسكري، الاسترشاد باحتياجت القوات المسلحة. وقال بوتين: "اننا نحتاج لا الى وجود هذه المؤسسة او تلك وهذا المعمل او ذاك فعلا، وانما الى ان توفر هذه المؤسسة او تلك في القطاع الحربي، المعدات التي تلبي متطلبات الحاضر وتتيح الشعور بالطمأنينة في حالة نشوء مختلف النزاعات المسلحة، المحلية او العالمية".
ولدى التطرق الى القطاع الصاروخي الفضائي اشار بوتين، الى انه جرت في عام 2001 زيادة تمويل هذا القطاع بما يزيد على 30%، وبلغ اكثر من 5 مليارات دولار. واضاف بوتين: "سنفعل كل شيء من اجل مواصلة تطوير هذا القطاع في المستقبل".
بعد كارثة "فوكوشيما" بوتين يوعز بفحص شامل لكافة المفاعلات الروسية
وبصدد كارثة محطة "فوكوشيما" الكهرذرية اليابانية، اعلن رئيس الوزراء الروسي ان هذه الكارثة كانت السبب وراء مراجعة عمل القطاع الذري الروسي بشكل شامل، ومع ذلك تستخدم في المفاعلات الروسية اساليب حماية مضمونة اكثر. وقال بوتين: "لقد اوعزت لخبرائنا بتحليل عمل كافة المفاعلات رغم التقييمات الايجابية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتعكف "روس آتوم" الان على تفقد عمل كافة مفاعلاتنا بشكل شامل".
واستعرض رئيس الحكومة بعض تفاصيل تطور الاحداث في اليابان. فقال بوتين: "فيما يخص اليابانيين، فوضعهم فريد، ولا اعرف لماذا، وهذا خيارهم بالطبع، انهم يبنون (المفاعلات) في منطقة خطرة زلزاليا،علما ان المناطق لديهم كلها خطرة زلزاليا".
واشار بوتين الى ان اليابان تعرضت في البداية الى هزة ارضية اسفرت عن تدمير مصادر الطاقة، مما حال دون توفير المياه لتبريد المفاعلات. وجرى تشغيل المولدات الاحتياطية، الا ان موجة المد العالي (تسونامي) التي اعقبت ذلك دمرتها. وكانت مصادر الطاقة الاحتياطية مصممة لمقاومة ضربة مد بارتفاع 7 امتار، بينما الموجة التي حدثت تجاوزت الـ9 امتار. وقال بوتين: "وشغلوا مستوى الحماية الثالث ـ البطاريات، وعملت بصورة جيدة، ومع ذلك كانت هناك حاجة لجلب مصادر طاقة نقالة جديدة في الوقت المناسب ولكن هذا لم يتسن وبدأت المشاكل".
واشار بوتين الى ان المفاعلات اليابانية قديمة من جيل السبعينات. وقال انه "تستخدم في منظوماتنا اساليب حماية حديثة، وبوسع مفاعلاتنا العمل بدون مصادر طاقة خارجية على مدى 3 ايام، وهذا كاف لاتخاذ اجراءات معالجة فعالة وسريعة". واضاف رئيس الوزراء ان من الممكن زيادة فترة العمل ذاتيا الى 5 ايام، والقضية تنحصر في التكاليف.