مدفيديف سيناقش في الجزائر مواضيع الطاقة والتعاون العسكري - التقني بين البلدين
سيناقش الرئيس الروسي مدفيديف خلال مباحثاته في الجزائر يوم 6 اكتوبر/ تشرين الاول مواضيع التعاون في مجالات الطاقة والوقود ومسائل التعاون العسكري - التقني وكذلك تنفيذ مشاريع تشارك فيها شركات روسية ومنها شركة سكك الحديد الروسية. اعلن ذلك سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس مدفيديف للصحفيين.
اعلن في موسكو يوم 5 اكتوبر/ تشرين الاول ان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف سيقوم بزيارة رسمية الى الجزائر يوم 6 اكتوبر/ تشرين الاول يجري خلالها محادثات مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة حول تعزيز التعاون بين روسيا والجزائر في مجالي الغاز والتعاون العسكري – التقني. صرح بذلك سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي لمراسل وكالة " ايتار – تاس "الروسية للانباء.
وهذه هي الزيارة الاولى للرئيس الروسي الى الجزائر. في حين قام فلاديمير بوتين عام 2006 بزيارة الجزائر بصفته رئيسا لروسيا الاتحادية. كما زار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة موسكو مرتين، عامي 2001 و2008 .
وقال بريخودكو " الجزائر من شركائنا الكبار التي يربطنا معها تاريخ طويل للتعاون في مجال السياسة وحل العديد من المشاكل الاقليمية ".
واشار بريخودكو في حديثه الى ان " الخط السياسي المستقل للجزائر منحها سمعة جيدة، حيث يصغى لها حتى في مسألة التسوية الشرق اوسطية وكذلك مسائل التعاون في حوض البحر الابيض المتوسط ". لذلك حسب قوله " فان الجزء المهم من المحادثات بين الرئيسين سيخصص للحوار السياسي ".
وقال بريخودكو ان الرئيس مدفيديف سيلتقى اضافة للرئيس بوتفليقة كلا من رئيس مجلس الامة ورئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء. كما سيضع اكليلا من الزهور عند النصب التذكاري لضحايا النضال من اجل الاستقلال وسيزور متحف النضال من اجل استقلال الجزائر.
سينعقد خلال الزيارة منتدى الاعمال الروسي – الجزائري الذي ينظمه مجلس الاعمال الروسي – العربي بالاشتراك مع شركة " ايكسبو " حيث سينظم معرضا للمنتجات والخدمات الروسية تحت عنوان " روسيا والجزائر " يعكس آفاق التعاون المستقبلية بين البلدين.
وسيرافق رئيس الدولة في هذه الزيارة عدد من الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة.
وقال بريخودكو " ان احتياطيات الغاز الطبيعي في الجزائر تؤكد اهمية التعاون بين غازبروم والجانب الجزائري وفي سوق الغاز باوروبا". واضاف " وليس من مهمة الرئيس مناقشة مسألة الاسعار والحجوم ". واشار الى ان شركات روسية، مثل " روس نفط و ستروي ترانس غاز "، تعمل في الجزائر.
واشار بريخودكو الى " ان الجانبين يعولان على تطوير التعاون في مجال الطاقة وبضمن ذلك التعاون المكثف في سوق الغاز ضمن اطار منتدى البلدان المصدرة للغاز".
كما اشار الى ان الرئيسين سيناقشان موضوع التعاون في المجال العسكري – التقني وقال " لن يتم التوقيع على اتفاقيات جديدة حول الموضوع " وكانت روسيا والجزائر قد وقعتا عام 2006 اتفاقية شطبت روسيا بموجبها ديونها المستحقة على الجزائر والبالغة 4 مليارات و737 مليون دولار، وتعهدت الجزائر مقابل ذلك شراء طائرات حربية روسية بمبلغ 3.5 مليار دولار.
وقال بريخودكو " بشكل عام ان التعاون في المجال العسكري – التقني يسير بشكل ايجابي مع وجود بعض التعقيدات بسبب كثرة العقود والمصطلحات. اننا نتجاوزها بنجاح ". واشار الى ان " بعض الاعتراضات على المعدات كانت مبنية على اسس صحيحة. اننا نسير للامام ".
واشار بريخودكو الى حجم التبادل التجاري بين البلدين وقال " ان الجزائر احدى الدول الافريقية الثلاث التي تربطنا بها علاقات تجارية كبيرة حيث كانت نسبة النمو في حجم التبادل 8 % عام 2009 اما في النصف الاول من السنة الحالية فقد ارتفعت هذه النسبة الى 154.2 % قياسا بنفس الفترة من السنة الماضية.
واشار بريخودكو الى ان المباحثات ستشمل " تبادل الاراء حول مجمل علاقات التعاون الثنائية بين البلدين ومن ضمنها مشروع انشاء خط سكك الحديد لربط الجزائر العاصمة بضواحيها تنفذه شركة سكك الحديد الروسية ويتضمن بناء محطات جديدة ومد خطوط طولها 95 كم. على ان يصل احد فروعها بمطار الجزائر الدولي. ويتضمن بناء نفق بطول 1.7 كم.
هذا وكانت شركة سكك الحديد الروسية قد فازت بعقد تنفيذ المشروع في 11 فبراير/ شباط عام 2008 . وتقدر قيمة العقد بـ 810.48 مليون يورو الا انه لم يوقع حتى الان.
وقد تم تحضير عدد من الوثائق التي سيتم توقيعها خلال الزيارة من ضمنها اتفاقية التعاون في مجال النقل البحري ومذكرة التعاون في مسألة المقاييس والتقييم وغيرها .وقال بريخودكو " ستكون مسألة المخاطر والتهديدات ضمن المواضيع التي سيناقشها الرئيسان من اجل تنسيق جهود المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب. كما سيتطرق الطرفان الى مسائل حيوية اخرى ومنها مشكلة الشرق الاوسط ". وقال من المحتمل ان يتطرق الرئيس بوتفليقة الى موضوع الصحراء الغربية وروسيا على استعداد لمناقشتها في اطار هيئة الامم المتحدة.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من التفاصيل حول العلاقات الروسية- الجزائرية في موقعنا