غسيل الأموال في زيمبابوي.. قانوني ومستحب أيضا
ابتكر الزيمبابويون طريقة لاضفاء اللمعان على الاوراق المالية القديمة بهدف اعطائها شكلا اكثر جاذبية وقيمة شرائية اكبر.
الحاجة أم الاختراع.. ما من شك في ان هذه الحقيقة ليست بحاجة الى من يؤكدها.
ذكرت قناة "بي بي سي" البريطانية في 10 يوليو/تموز ان الزيمبابويين ابتكروا طريقة لاضفاء اللمعان على الاوراق المالية القديمة بهدف اعطائها شكلا اكثر جاذبية وقيمة شرائية اكبر.
فقد ظهرت في كبرى مدن البلاد مصابغ خاصة لغسيل الاموال، (بالمعنى الحرفي)، حيث يتم غسل الاوراق المالية بواسطة نوع خاص من المواد الكيميائية والصابون، ما يعيد اليها رونقها الضائع تحت ما تراكم عليها بسبب كثرة تبادلها من يد الى اخرى.
يذكر ان المصرف المركزي في زيمبابوي قرر في ربيع 2009، بسبب التضخم الكبير الذي عصف بالبلاد، تجميد التعامل بالعملة المحلية، وسمح بتداول العملات الاجنبية الصعبة داخل البلاد، وعلى رأسها الدولار الامريكي، ما ادى الى ان اصبحت عملة الولايات المتحدة الاكثر انتشاراً في هذا البلد الافريقي.
في امريكا يتم عادة سحب الدولار بعد استخدامه لمدة 20 شهراً بسبب التغييرات التي تطرأ عليه، وهو ما يصعب تحقيقه في زيمبابوي، حيث يدور الدولار الامريكي في حلقة مفرغة لا مخرج منها، لدرجة انه يصعب في بعض الاحيان التأكد من وجود العلامة المائية، او تمييز فئة الدولار الشاحب.
ولاقت هذه الخدمة رواجاً بين مواطني زيمبابوي الذين يطلبون، بالاضافة الى غسل اموالهم كيّها ايضاً، انطلاقاً من ان الدولار النظيف يسهّل شراء بضائع اكثر، وأما اذا استعاد الدولار لمعانه وملمسه المميز، فستكون قائمة المشتريات اطول. بالفعل ليس كل ما يلمع ذهباً .. فقد يكون هذا لمعان ورقة دولار تم غسلها وكيها في زيمبابوي.