مجلس الامن القومي الروسي: مجموعات ارهابية دولية تسعى الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل
تسعى المجموعات الارهابية الدولية الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل. اعلن ذلك نيقولاي باتروشيف سكرتير مجلس الامن القومي في روسيا يوم 5 اكتوبر/تشرين الاول في الاجتماع الدولي لمسؤولي الامن بمدينة سوتشي الروسية.
تسعى المجموعات الارهابية الدولية الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل. اعلن ذلك نيقولاي باتروشيف سكرتير مجلس الامن القومي في روسيا يوم 5 اكتوبر/تشرين الاول في الاجتماع الدولي لمسؤولي الامن بمدينة سوتشي الروسية.
وقال باتروشيف:" من خصوصيات الارهاب العالمي مساعيه لامتلاك اسلحة الدمار الشامل. ويطمع الارهابيون بالتوغل الى المشاريع والتكنولوجيات المتعلقة بالسلاحين الكيميائي والبيولوجي والمواد الاشعاعية والسامة والوصفات البيولوجية".
وأشار باتروشيف الى وجود نزعة ثابتة لأندماج المجرمين الدوليين مع العصابات الارهابية الدولية قائلا انه " يستعين الارهابيون في العالم اجمع بالاموال الآتية من مصادر غير شرعية، بما في ذلك تهريب المخدرات. اما العصابات الاجرامية فتلجأ بدورها الى مساعدة الارهابيين بغية تحقيق اهدافها غير الشرعية، الامر الذي ادى الى نشوء ظاهرة شاذة، وهي ارهاب عالمي لا يعترف بحدود الدول. وتعد المنظمات الارهابية الحديثة اممية من حيث قوامها. وانها تستخدم ايديولوجية وطرقا واحدة . ولديها فروع في شتى انحاء العالم. وقد تعرض ما يزيد عن 50 دولة في العالم لعمليات ارهابية ".
واضاف باتروشيف قائلا:" يدل الطابع العالمي لنشاط المنظمات الارهابية على المستوى الراقي لبنيتها التي تعتمد على قيادات واحدة. وعلى سبيل المثال فان تنظيم القاعدة تم تشكيله بمثابة حركة تجمع بين خلايا مستقلة منتشرة في العالم باسره على اساس ايديولوجية واحدة. وقد اقيمت لديه علاقات راسخة مع تنظيمات متطرفة اقليمية مثل الجماعة الاسلامية في دول المغرب الاسلامي وجنوب شرق آسيا وامارة القوقاز في روسيا".
سوق تجارة الاسلحة غير الشرعية تقدر بحوالي 2.5 مليار دولار
قال باتروشيف ان سوق تجارة الاسلحة غير الشرعية بما فيها الاسلحة الثقيلة تقدر بحوالي 2.5 مليار دولار. واضاف قائلا:" يشغل التداول غير الشرعي للاسلحة النارية والذخائر حصة الاسد في عدد الجرائم الدولية. وتستخدم تلك الاسلحة في غالبية الاحوال للاغراض الاجرامية، بما في ذلك للنشاط الارهابي".
واشار باتروشيف قائلا:" من اجل تزويد التشكيلات المسلحة غير الشرعية والتنظيمات المتطرفة والارهابية وخاصة في دول قد فرض عليها حظر توريد السلاح يتم اشراك المسؤولين المتورطين بالفساد وسماسرة الاسلحة الدوليين الذين يجعلون مثل هذه الصفقات ذات صفات شرعية". ووصف باتروشيف المناطق التي اندلعت فيها النزاعات الاقليمية المسلحة والترسانات العسكرية ومعامل الاسلحة غير الشرعية بانها المصادر الرئيسية لتوريد الاسلحة الى السوق السوداء.
الرأسمال الاجمالي للاسرة الاجرامية الدولية يبلغ 1.5 تريليون يورو
اعلن نيقولاي باتروشيف ان اسرة المجرمين الدوليين تمتلك مبلغا يعادل قرابة 1.5 تريليون دولار ، يستخدم للقيام بانشطة منافية للقانون. وقال:" تحولت الجرائم الاممية اليوم الى رأسمال واسع النطاق يجلب ارباحا باهظة. وبحسب المعلومات الواردة من صندوق النقد الدولي فان الاموال الاجمالية المتوفرة لدى العصابات الاجرامية تبلغ 700 مليار دولار – 1.5 تريليون دولار. وقال باتروشيف نقلا عن خبراء الامم المتحدة ان حجم الايرادات الناتجة عن بزنس المخدرات يمكن مقارنته بالناتج الاجمالي المحلي للسويد التي تنتمي الى الدول المتطورة العشرين في العالم.
مجلس الامن القومي الروسي يدعو الاسرة العالمية الى الوحدة في مواجهة الجرائم الدولية
اعلن باتروشيف ان الجهود المتفرقة الرامية الى مكافحة الجرائم الدولية التي تبذلها بعض الدول تعتبر غير فعالة. ولهذا السبب من الضروري تنسيق جهود الاسرة الدولية كلها، بما في ذلك في اطار مؤسسات الامن الدولية.
وقال باتروشيف:" ليس بوسع اي بلد بمفرده في ظروف العولمة ان يكافح بصورة فعالة للجرائم الاممية مما يتطلب جهودا منسقة من قبل الاسرة الدولية كلها".
واضاف باتروشيف قائلا:" يجب تطويرالقوانين والاتفاقيات الدولية بما في ذلك وضع قوانين وبرامج اساسية تخص بعض الانواع من الجرائم الى جانب اتقان نظام البحث الدولي عن اشخاص متورطين بالنشاط الاجرامي الدولي وما الى ذلك".
وشدد باتروشيف على ضرورة وضع وتطبيق البرامج الخاصة والخطط الطويلة الاجل في اطار المؤسسات الرئيسية التابعة لمنظومة الامن الدولية. ومنها هيئة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الامن الجماعي، وذلك بهدف مواجهة الجرائم الدولية. ووصف باتروشيف توسيع التعاون بين اجهزة الامن في الدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الخاصة بتبادل المعلومات واجراء العمليات الخاصة المشتركة واعداد الكوادر وتبادل تكنولوجيات التحقيق في الجرائم وغيرها من الاجراءات الامنية، بانها خطوة اخرى على هذا الطريق.
روسيا تقترح تشكيل محكمة دولية خاصة بالقرصنة
تعرض روسيا على شركائها في الاسرة الدولية تشكيل محكمة اولية ااصة بالقرصنة على غرار محكمة لاهاي. وقال:" لقد أيد هذ الاقتراح كل من فرنسا واسبانيا وايطاليا وألمانيا " واعرب عن أمله بان تهتم غيرها من الدول بفكرة تشكيل هذه الهيئة القضائية الدولية وتقف موقفا بناءا منها.
وقال باتروشيف:" لا يزال القراصنة الصوماليون اليوم يشكلون خطرا رئيسيا على الملاحة البحرية الدولية، علما انهم قد اختطفوا في السنة الجارية فقط 30 سفينة كان على ظهرها ما يربو على 600 فرد من افراد الاطقم". واضاف قائلا:" ويعود القسم الاكبر من الارباح الاجرامية اي ما يزيد عن 100 مليون دولار التي يدفعها اصحاب السفن بمثابة فدية مقابل اطلاق سراح افراد الاطقم يعود الى التنظيمات الاجرامية المسيطرة على هذا البزنس. وقد تحولت مناطق القرن الافريقي باكملها الى ما يدعى بمناطق التجارة الحرة الاجرامية.