"الشرق الأوسط": نتانياهو يضع شروطا جديدة مقابل تمديد تجميد الاستيطان
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" يوم الاثنين 4 اكتوبر/تشرين الأول عن مصادر إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أبدى موافقة مبدئية على تمديد تجميد الستيطان بالضفة الغربية لمدة شهرين إضافيين، ولكنه يضع لذلك شروطا جديدة تقترب من الابتزاز.
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" يوم الاثنين 4 اكتوبر/تشرين الأول عن مصادر إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أبدى موافقة مبدئية على تمديد تجميد الستيطان بالضفة الغربية لمدة شهرين إضافيين، ولكنه يضع لذلك شروطا جديدة تقترب من الابتزاز.
وأوضحت الصحيفة ان نتانياهو يطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالامتناع في المستقبل عن مطالبته بتمديد جديد لفترة تجميد البناء، وأن يستمر العمل في المشاريع التي بوشر بها في الأيام الأخيرة، وأن توافق واشنطن على وضع قوات إسرائيلية في غور الأردن، في إطار التسوية الدائمة للصراع مع الفلسطينيين، وأن يحصل إضافة إلى ذلك على جميع التعهدات الأمريكية بالدعم السياسي (استخدام حق الفيتو الأمريكي في بحث أي قرار في مجلس الأمن بإقامة دولة فلسطينية) والدعم العسكري.
وأضافت المصادر إن نتانياهو طلب من الأمريكيين مساعدته على مواجهة المعارضة الواسعة في حكومته لفكرة الاستمرار في تجميد الاستيطان، فأخبرهم أنه يحتاج إلى "رزمة مكاسب" يستطيع عرضها على وزرائه ليثبت فيها أن تجميد البناء الاستيطاني يحقق لهم إنجازات كثيرة. وحسب الصحيفة، بين رئيس الوزارء الاسرائيلي لواشنطن أن توازن القوى الحالي في الحكومة لا يتيح طرح اقتراح بمواصلة التجميد، حيث إن هناك 15 وزيرا يرفضون تماما أي حديث عن تمديد التجميد، هم وزراء الأحزاب اليمينية المتطرفة: 5 وزراء "إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، و4 وزراء من حزب "شاس" الديني المتشدد، و5 من مجموع 14 وزيرا لحزب الليكود، ووزير حزب المستوطنين "البيت اليهودي". بالمقابل هناك 8 وزراء يؤيدون تمديد تجميد البناء: 5 من حزب العمل و3 من الليكود. ويوجد 7 وزراء آخرون يريد نتانياهو إقناعهم بتأييد التجميد ولديهم استعداد لذلك، في حالة تقديم عرض مغر، وهم جميعا من حزب الليكود. ففي هذه الحالة سيكون الميزان 15 وزيرا مؤيدين مقابل 15 وزيرا معارضين ويكون حسم القرار بصوت نتانياهو نفسه.
وأضافت "الشرق الأوسط أن نتانياهو يدير المفاوضات مع الأمريكيين بعيدا عن وزرائه، فلا يخبرهم بشيء ويطلب منهم أن لا يتحدثوا في الموضوع. وأعادت الصحيفة الى الأذهان أن نتانياهو ألغى جلسة حكومته العادية يوم الأحد الماضي وعاد لتكرار طلبه من الوزراء أن لا يعبروا عن مواقفهم من موضوع تجميد الاستيطان. وذكرت مصادر مقربة منه أن إلغاء الجلسة، وهو أمر نادر في السياسة الإسرائيلية، جاء لأنه لا يريد أن يدخل في سجالات مع الوزراء المعارضين تؤدي إلى تسريب معلومات عن المفاوضات. ولذلك اكتفى باجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر، الذي يضم 10 وزراء وتعتبر مناقشاته سرا أمنيا.
المصدر: الشرق الأوسط