السفير الفلسطيني في موسكو يشترط ايقاف الاستيطان من اجل مواصلة المفاوضات ووزير التعليم الاسرائيلي يعتبر هذا الشرط غير طبيعي

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/55417/

ابدى فائد مصطفى سفير دولة فلسطين في روسيا اهتمام الجانب الفلسطيني بمواصلة المفاوضات مع اسرائيل. لكنه وصف اجراء تلك المفاوضات على خلفية الاستيطان المستمر بانه غير مقبول. من جهة اخرى يرى وزير التربية والتعليم الاسرائيلي جدعون ساعر ان المطلب الفلسطيني بايقاف الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية يعد مطلبا غير طبيعي.

يرى الجانب الاسرائيلي ان المطلب  بايقاف الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية يعد مطلبا غير طبيعي.  اعلن ذلك جدعون ساعر وزير التربية والتعليم الاسرائيلي في حديث صحفي نشرته يوم 1 اكتوبر/تشرين الاول صحيفة "كومرسانت" الروسية.
وقال جدعون ساعر :" يتعارض هذا المطلب مع الطبيعة. فكيف يمكن ايقاف الحياة؟ واننا نستبعد هذا الامر".
وابرز الوزير الاسرائيلي في الوقت نفسه ان مسألة المستوطنات اليهودية تعد جزءا من  المشاكل الكثيرة التي لا بد من تسويتها  اثناء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة.
واعلن ساعر قائلا:" يريد الفلسطينيون بلوغ اهدافهم من خلال  قيامهم  بمحاولة جعل مسألة الاستيطان محورية دون ان يدفعوا سعرا سياسيا مقابل ذلك. لكن جهودهم لن تكلل بنجاح. واننا لن  نسمح بتشغيل هذه الاستراتيجية".
وبحسب قوله فان التأخر في الشروع في  المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين  وبدئها فقط  عشية الغاء الحظر الاسرائيلي على الاستيطان يدل على  عدم رغبة السلطة الفلسطينية في تسوية النزاع في الشرق الاوسط باسرع وقت.
واوضح ساعر قائلا:" لقد فرضنا الحظر الاحادي الجانب على الاستيطان منذ 9 اشهر. ومن البديهي ان الفلسطينيين لم يرغبوا في استئناف  المفاوضات علما انهم خسروا تسعة اشهر واسبوعا واحدا  تماما قبل ان يوافقوا على  استئناف الحوار".
وقال  الوزير الاسرائيلي انه في حال  اصر الفلسطينيون على عنادهم في مسألة الاستيطان فسيفوتون  فرصة اخرى  لتسوية النزاع مع اسرائيل كما فعلوا ذلك  برفضهم قرار التقسيم لدولتين الذي اتخذته الامم المتحدة منذ 62 سنة.
هذا وقد ابدى فائد مصطفى سفير دولة فلسطين في روسيا الاتحادية في حديث صحفي نشرته يوم 1 اكتوبر/تشرين الاول صحيفة "نيزلفيسيمايا غازيتا" الروسية ابدى اهتمام الجانب الفلسطيني بمواصلة المفاوضات مع اسرائيل. لكنه وصف اجراء تلك المفاوضات على خلفية الاستيطان المستمر بانه "غير مقبول".
وقال فائد مصطفى:" من حيث المبدأ فاننا نريد استمرار المفاوضات المباشرة ونجاحها لكي نضع حدا للمواجهة ونحل كافة المشاكل المتعلقة بها".
واضاف السفير الفلسطيني قائلا:" من غير المقبول  ان تظل اسرائيل تحتل الاراضي الفلسطينية وتستخدمها  لانشاء مستوطنات غير شرعية في الوقت الذي نجري فيه مفاوضات الحل النهائي. ولا يعتبر هذا الامر منطقيا، علما انه يثير شكوكا كبيرة  ازاء مدى جدية الموقف الاسرائيلي من المفاوضات الجارية".
 وبحسب قول السفير الفلسطيني فان استمرار الاستيطان يدل على  ان اسرائيل لا تتخلى عن  خطط فرض هيمنتها.
واوضح فائد مصطفى قائلا:" يعتبر انشاء المستوطنات الاسرائيلية عاملا رئيسيا في جهود اسرائيل الرامية الى فرض هيمنتها على الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس الشرقية. ولا يسهل الاستيطان الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية فحسب بل و يبرر الوجود الدائم للجيش الاسرائيلي فيها ويحول دون حرية التنقل بين المدن والقرى الفلسطينية وتطور الاقتصاد الفلسطيني.

محلل سياسي: فشل المفاوضات يعني فشل أمريكي وفلسطيني وإسرائيلي

واشار الحلل السياسي ميخائيل بيليفيرت في حوار متلفز مع قناة "روسيا اليوم" انه يصعب في الوقت الراهن التكهن برد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ازاء الضمانات التي قدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل، مشيرا الى ان القرار النهائي حول هذا الامر سيتخذ "قبل" انعقاد اجتماع الجامعة العربية المنتظر في 6 أكتوبر/تشرين الأول القادم، بهدف البحث في المستجدات الاخيرة.

كما اشار بيليفيرت الى ان نتانياهو يواجه مشاكل داخلية، اذ اعلن كل من حزب "شاس" و"إسرائيل بيتنا" رغبتهما بالخروج من الائتلاف، اذا تم تمديد تجميد الاستيطان.

واعتبر ميخائيل بيليفيرت ان فشل المفاوضات المباشرة سيسجل نهاية حياة محمود عباس سياسي، بالاضافة الى انه سيعتبر اخفاقا للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، علاوة على ان هذا الفشل يعتبر دليلا على ازمة إسرائيلية داخلية، اذ ان حزب "العمل" لن يتمكن من البقاء في الائتلاف الحاكم في إسرائيل طويلا.

واستبعد المحلل السياسي ان يسفر فشل المفاوضات الى اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، على غرار انتفاضة الأقصى التي نشبت عقب فشل المفاوضات في كامب ديفيد في عام 2000، انطلاقا من ان الفلسطينيين، بحسب بيليفيرت، لا يرغبون بالتصعيد، لكنه لم يستثن ان ياخذ سلوك الفلسطينين منحى آخر، مثل التوجه الى المنظمات الدولية للسعي من اجل "فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل".

وقال ميخائيل بيليفيرت انه يوافق على ان المستوطنات تشكل "عقبة في مستقبل الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي"، مشيرا الى ان 300,000 مستوطن إسرئايلي يقطنون اراض "ستصبح ربما جزءا من اراضي الدولة الفلسطينية"، وهذا الامر يفرض على محمود عباس التمسك بالتسوية السياسية.

واضاف "ان بناء عدد قليل جدا من المستوطنات لن يؤثر على المستقبل"، لانه في اي حال من الاحوال "الدولة الفلسطينية يجب ان تقام، وجزء من الإسرائيليين سيعيشون في الدولة الفلسطينية المقبلة"، منوها بصعوبة تقبل المنطق الذي ينطلق منه "المستوطنون اليهود" في الضفة الغربية، بانهم "يبنون في الاراضي اليهودية".
المصدر: "روسيا اليوم" ووكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا