هآرتس تتوقع رفض نتانياهو للضمانات الأمريكية مقابل تمديد تجميد الاستيطان
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر يوم 30 سبتمبر/أيلول خبرا مفاده ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتانياهو يميل اكثر الى رفض المقترح الذي تقدم به مؤخرا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، الذي يتعلق بضمانات وتطمينات أمريكية لتل أبيب قد تدفعها الى القبول بتمديد فترة تجميد الاستيطان لشهرين قادمين .
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر يوم 30 سبتمبر/أيلول خبرا مفاده ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتانياهو يميل اكثر الى رفض المقترح الذي تقدم به مؤخرا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، الذي يتعلق بضمانات وتطمينات أمريكية لتل أبيب قد تدفعها الى القبول بتمديد فترة تجميد الاستيطان لشهرين قادمين ،مما سيشجع الفلسطينيين الى الاستمرار في المفاوضات المباشرة مع إٍسرائيل.
واشارت الصحيفة الى ان نتانياهو لا يزال يلتزم الصمت بصدد هذه المقترحات، اذ انه لم يرد حتى الآن على الضمانات الأمريكية، وقالت ان الطاقم العامل مع نتانياهو يرفض الرد على اية اسئلة حول هذا الامر.
هذا وكان الموقع الالكتروني لمعهد سياسة الشرق الأوسط في واشنطن قد نشر يوم 29 سبتمبر/أيلول مقالا لديفيد ماكوفسكي، وهو من المقريبن لدينيس روس، المسؤول عن متابعة الملف الإيراني في الادارة الأمريكية الحالية، الذي لعب دورا رئيسيا في احياء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين، جاء فيه ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث برسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعهد له فيها بتقديم الدعم والمساعدة لإسرائيل في عدد من القضايا التي قد تواجهها، مقابل تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة شهرين ، مما يسمح بعودة الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات المباشرة.
وافاد الموقع ايضا ان الرسالة احتوت على تعهدات تتراوح بين مواضيع المفاوضات المباشرة الاخيرة ..، وصفقات السلاح القادمة "في حال تم التوصل الى اتفاق بشأن الأمن والسلام ".
وفيما يتعلق بالضمانات الواردة تحتوي الرسالة على وعد أمريكي بعدم التوجه لإسرائيل بطلب جديد بتمديد تجميد الاستيطان لاكثر من الـ 60 يوما التي تدعو واشنطن تل أبيب للموافقة عليها، بل على العكس من ذلك، فان مستقبل المستوطنات سيكون ضمن جدول المفاوضات بين الجانبين الخاصة بالاراضي.
كما تعهدت الادارة الأمريكية باستخدام حق النقض الـ "فيتو" في مجلس الأمن الدولي، في حال طرحت الدول العربية امام هيئة الأمم المتحدة او غيرها مشروع تسوية في غضون العام المخصص للمفاوضات.
ويشير ماكوفسكي في مقاله الى تشديد أوباما على شرعية الاحتياجات الإسرائيلية للامن، دون الدعوة لاعادة النظر فيها، اذ تضمن رسالة أوباما التاكيد على الحظر التام لدخول صواريخ والغام وذخيرة وغيرها من الاسلحة بشكل غير قانوني الى الاراضي الفلسطينية، بالاضافة الى "تسلل الارهابيين لإسرائيل" عبر حدود الدولة الفلسطينية.
ويعتبر هذا البند احد اهم بنود الامن الإسرائيلي، لذلك اقترح الرئيس الأمريكي في رسالته المساعدة "للابقاء على المرحلة الانتقالية بهدف الحفاظ على الامن في وادي نهر الأردن"، وهو ما اعتبره كاتب المقال "تلميحا من الادارة الأمريكية يعبر عن رغبة ببقاء الجنود الإسرائيليين في المنطقة لفترة زمنية مفتوحة".
ويؤكد ماكوفسكي انه في حال رفض بنيامين نتانياهو الاقتراحات الأمريكية ، فان ذلك سيدفع الادارة الأمريكية "للانتقال الى الاتجاه المعاكس والضغط على إسرائيل بشكل صريح، قبيل اجتماع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزراء خارجية الدول العربية، المزمع عقده في 4 أكتوبر/تشرين الأول القادم.
المصدر: وكالات