شعث: لا وجود لمفاوضات سرية مع إسرائيل وموقفنا من الاستيطان غير قابل للتغيير
نفى نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض ان الفلسطينيين يجرون مفاوضات سرية مع إسرائيل، مشيرا الى ان الموقف الرسمي الفلسطيني واضح فيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والذي يستند الى استحقاق إسرائيلي يقضي بضرورة توقيف الاستيطان، ومشددا على ان هذا الموقف غير قابل للتغيير.
نقلت وسائل اعلامية تصريحات ادلى بها نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نفى من خلالها ان الفلسطينيين يجرون مفاوضات سرية مع إسرائيل، مشددا على ان الموقف الرسمي الفلسطيني واضح فيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والذي يستند الى استحقاق إسرائيلي يقضي بضرورة توقيف الاستيطان.
واكد المسؤول الفلسطيني في 29 سبتمبر/أيلول انه من غير الوارد ان تستمر المفاوضات بين الجانبين في ظل مواصلة إسرائيل لبناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وانه لا يمكن للسلام والاستيطان ان يسيران جنبا الى جنب، مضيفا انه ينبغي لإسرائيل الاختيار اما سرقة الارض او السلام على حد وصفه.
وقال شعث "اننا نفاوض على مبدأ تبادل الارض بالسلام، ومن المستحيل ان نرى سلاما على ارض يتم ابتلاعها بواسطة الاستيطان. موقفنا من الاستيطان مبدئي وغير قابل للتغيير".
ونوه شعث بان الفرصة لا تزال قائمة للعودة الى طاولة المفاوضات، في حال تخلت إسرائيل عما وصفه بسياسة البلدوزر التي عادت اليها، والتي "شاهدناها بالامس على شاشات التلفزيون"، معتبرا ان ما شاهده العالم في 12 مستوطنة عقب انتهاء فترة تجميد الاستيطان ليس الا "تظاهرة إسرائيلية غبية"، تعكس تصميم الإسرائيليين على تدمير عملية السلام، ومشيرا الى ان مواصلة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية لا يهدم بيوت الفلسطينيين ولا يعمق الاحتلال فحسب، انما يدمر عملية السلام برمتها.
وتناول نبيل شعث المطالبة الدولية لإسرائيل بتمديد فترة تجميد الاستيطان، مشيرا الى ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، اكدا على اهمية اتخاذ هذا الاجراء من قبل إسرائيل كي تستمر المفاوضات مع الفلسطينيين.
واشار نبيل شعث الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعقد قريبا عددا من اللقاءات سواء على الصعيد الداخلي الفلسطيني، اذ سيجتمع بالقيادات الفلسطينية وباللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك باللجنة المركزية لحركة "فتح".
اما على الصعيد الخارجي فيزمع عباس الاجتماع بوزراء الخارجية العرب لاتخاذ قرار بشان مواصلة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، في ظل رفض تل أبيب تمديد قرار تجميد الاستيطان، الذي انتهت مدته في 26 سبتمبر/أيلول الجاري، كما من المفترض ان يجتمع الرئيس الفلسطيني بمبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، السيناتور جورج ميتشل، بعد ان يجتمع الاخير بالقيادة الإسرائيلية.
وحمل شعث الجانب الإسرائيلي مسؤولية فشل المفاوضات المباشرة بينها وبين الفلسطينيين، مشددا على وجود خيارات مطروحة يمكن للقيادة الفلسطينية اللجوء اليها، وعلى ان الجانب الفلسطيني سيتحرك على الصعيد الدولي في حال فشلت المفاوضات، دون الاشارة اتلى طبيعة هذا التحرك، منوها بان 4 أكتوبر/تشرين الأول هو اليوم الذي ستعلن في رام الله موقفها الاخير من المفاوضات، في ظل الظروف المطروحة.
المصدر: وكالات