مدفيديف يرحب بالاستثمارات الصينية في الاقتصاد الروسي
رحب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف بالاستثمارات الصينية في مجال التقنيات الصناعية الحديثة في روسيا، بما في ذلك عبر الآليات التي يتم إنشائها، كالمجمعات التقنية والمناطق الاقتصادية الخاصة بالتقنيات الابتكارية. وأشار مدفيديف في مقابلة مع صحيفة "الشعب" الصينية إلى أهمية توسيع نطاق التعاون بين البلدين في تطوير شبكات سكك الحديد عالية السرعة، وفي مجال الطيران المدني.
رحب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف بالاستثمارات الصينية في مجال التقنيات الصناعية الحديثة في روسيا، بما في ذلك عبر الآليات التي يتم إنشائها، كالمجمعات التقنية والمناطق الاقتصادية الخاصة بالتقنيات الابتكارية.
وأشار مدفيديف في مقابلة مع صحيفة "الشعب" الصينية عشية زيارته الرسمية التي بدأها يوم الأحد 26 سبتمبر/أيلول وتستمر حتى 28 من هذا الشهر، إلى أهمية توسيع نطاق التعاون بين البلدين في تطوير شبكات سكك الحديد عالية السرعة، وفي مجال الطيران المدني.
وذكر الرئيس الروسي أن التعاون الروسي الصيني في مجال انتاج الطائرات المدنية الحديثة سيساهم في تلبية احتياجات الدولتين من الطائرات الجديدة كما سيساعد الطرفين في الخروج الى السوق العالمية للطائرات.
كما أشار مدفيديف الى أفاق واسعة للتعاون الروسي الصيني في مجال انتاج السيارات والأجهزة الصناعية. وأعاد الى الأذهان أن الاقتصاد الروسي يحتاج الى استبدال الأجهزة القديمة في العديد من مجالات الصناعة الثقيلة والخفيفة وقطاعي الطاقة والنقل. وذكر الرئيس الروسي أن الأجهزة الصينية تتميز بقدرة تنافسية عالية وقد تجد مكانها في السوق الروسية، ودعا البنوك الصينية الى إحداث آليات إقراض فعالة من اجل تشجيع الزبائن الروس على شراء الأجهزة الصينية الصنع.
كما اعرب مدفيديف عن أمله في أن تكون الظروف التي تعمل الحكومة الروسية على خلقها في مركز "سكولكوفو" للابتكارات والتطبيقات العلمية بضواحي موسكو، جذابة بالنسبة للعلماء ورجال الأعمال الصينيين.
واشاد الرئيس الروسي بمستوى العلاقات الروسية الصينية، مشيرا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يرتفع سنويا منذ عام 2001 بنحو 30%، اما خلال النصف الأول من العام الجاري فقد ازداد التبادل التجاري بحوالي الضعفين الى 25.5 مليار دولار.
الرئيس الروسي يشيد بوتائر تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات
ذكر مدفيديف أن روسيا والصين تواجهان اليوم مشاكل اقتصادية مشابهة وتسعيان الى التحديث الشامل للاقتصاد. وأشاد مدفيديف بوتيرة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وانها لا تقتصرعلى العلاقات الاقتصادية فقط، بل وتشمل التعامل في المجال السياسي والاجتماعي والانساني.
وأكد مدفيديف أن روسيا ما زالت متمسكة بمبادئ سياستها الخارجية وهي البراغماتية والانفتاح وتجنب المواجهة مع دول أخرى لدى تحقيق المصالح الوطنية، والدبلوماسية المتعددة الاتجاهات.
وذكر الرئيس الروسي ان من أولويات السياسية الخارجية لبلاده، تعزيز العلاقات مع أعضاء رابطة الدول المستقلة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول منطقة آسيا-المحيط الهادئ، بما فيها الصين.
مدفيديف: منظمة شنغهاي للتعاون أصبحت آلية ضرورية لضمان الأمن في الفضاء الأوراسي
ذكر الرئيس الروسي أن منظمة شنغهاي للتعاون (كازاخستان والصين وقرغيزيا وروسيا وطاجيكستان واوزبكستان) اصبحت آلية ضرورية لضمان الامن في المنطقة، مشيرا الى أن هذه المنظمة قادرة على لعب دور ميدان للتعامل الدولي من أجل حل قضايا أفغانستان.
وقال مدفيديف انه لا يمكن حل قضايا التنمية المستقرة والمتواصلة في الفضاء الاوراسي، بدون التعاون مع منظمة شنغهاي للتعاون.
ولفت الرئيس الروسي في هذا الصدد الى أن أعضاء هذه المنظمة يتعاونون في مكافحة الارهاب والحركات الانفصالية والجريمة الدولية والاتجار غير الشرعي بالمخدرات، لكنهم يركزون أيضا على التعاون الاقتصادي والانساني.