خبير: ستقدم الاقطار العربية " بالغ الشكر " الى روسيا لحظر تصدير الاسلحة الى ايران
يتوقع يفغيني ساتانوفسكي مدير معهد الشرق الاوسط بموسكو ان البلدان العربية ستعبر عن شكرها البالغ لروسيا بعد قرار منع توريد الاسلحة الى ايران، مضيفا انه اذا امتلكت ايران القنبلة الذرية فان هذا يعني انهيار نظام منع انتشار اسلحة الدمار الشامل. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها الى وكالة " ايتار - تاس " الروسية للانباء.
يتوقع يفغيني ساتانوفسكي مدير معهد الشرق الاوسط بموسكو ان البلدان العربية ستعبر عن شكرها البالغ لروسيا بعد قرار منع توريد الاسلحة الى ايران. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها الى وكالة " ايتار- تاس " الروسية للانباء تعقيبا على قرار الرئيس الروسي الصادر يوم 22 سبتمبر/ ايلول الخاص بمنع توريد الاسلحة الى ايران. وقال " كانت هذه الخطوة متوقعة، لعدم وجود من اجبر الرئيس الايراني على المطالبة بتدمير اسرائيل. ان كل عاقل يدرك ان هذا السيناريو يؤدي الى حرب تقارن نتائجها بنتائج الحرب العالمية الثانية ".
وحسب رأي ساتانوفسكي " ان احمدي نجاد هو مصدر القلق ليس فقط لاسرائيل، بل وللبلدان العربية وبالدرجة الاولى الواقعة على الخليج العربي. مضيفا انه اذا امتلكت ايران القنبلة الذرية فان هذا يعني انهيار نظام منع انتشار اسلحة الدمار الشامل ".
وقال ايضا لقد تراكمت في العلاقات الروسية الايرانية مشاكل عديدة " لم يصدق احد ان تنجز روسيا بناء المحطة الكهرذرية في ايران، وبدلا من ان تشكرنا ايران على ذلك، تحاول تعليمنا اساليب العيش ". واضاف " ان اكثر المشاكل الحدودية حدة لروسيا هي مع ايران التي تطالب بالحصول على 20 % من بحر قزوين بدلا من 12 % ".
منع توريد الاسلحة الى ايران متعلق بالامن القومي الروسي
قال دميتري روغوزين ممثل روسيا الدائم لدى الناتو معلقا على قرار الرئيس الروسي بمنع توريد الاسلحة الى ايران " بما ان الرئيس الروسي اتخذ مثل هذا القرار فهذا يعني ان الامر متعلق بالامن القومي الروسي وليس مرتبطا على الاطلاق باتفاقنا مع جهة ما وبالاخص مع الناتو ".
واشار روغوزين الى " ان المشكلة الايرانية ليست حاضرة في علاقاتنا مع الناتو. ان العلاقة مع ايران تهمنا من ناحية امننا القومي وامن جيراننا وحلفائنا. ان روسيا تعارض بقوة امتلاك أي دولة اسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها وهذا يشمل ايران ايضا ".
واشار الى ان موضوع منع انتشار اسلحة الدمار الشامل يبقى احد المواضيع الاساسية في اهتمامات روسيا والناتو.
الاستقرار في المنطقة اهم من الفائدة الاقتصادية
من جانبه قال فيكتور زافارزين رئيس لجنة مجلس الدوما للدفاع معلقا على قرار الرئيس مدفيديف منع توريد الاسلحة الى ايران " ان المجتمع الدولي قلق جدا من تطور البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية، لذلك فان القرار الاخير لمجلس الامن الدولي له مبرراته وانه كان اجراءا اضطراريا ". واضاف " ان موسكو وقفت دائما ضد فرض العقوبات الاقتصادية على ايران، لانها تؤثر سلبياعلى الوضع الاجتماعي – الاقتصادي للبلد وكذلك على المواطن العادي ".
وعبر زافارين عن امله بان الجمهورية الاسلامية " ستعيد النظر في موقفها وتزيل القلق حول برنامجها النووي وتبرهن للعالم انه للاغراض السلمية فقط ".
نواب مجلس الدوما: منع توريد الاسلحة الى ايران لن يؤثر على العلاقات بين موسكو وطهران
من جانبه قال قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما " ان قرار منع توريد الاسلحة الى ايران ومن ضمنها منظومة صواريخ " اس – 300 " هو تنفيذ التزاماتنا الدولية بموجب قرار مجلس الامن الدولي. وعلى الايرانيين تفسير هذا القرار اعتمادا على ذلك فقط ". وقال مذكرا ان قرار مجلس الامن لم يكن ليصدر لولا " افعال ودوافع الجانب الايراني الذي رفض باستمرار التعاون مع المجتمع الدولي بخصوص برنامجه النووي. وهذا ناتج فقط عن الخط الذي تسير عليه القيادة الايرانية ".
اما ليونيد سلوتسكي النائب الاول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما فيقول ان قرار روسيا بمنع توريد الاسلحة الى ايران يجب الا يؤثر على العلاقات الثنائية بين موسكو وطهران وقال " انه قرار اجباري فرضته الاوضاع الاستثنائية وليس بناءا على رغبة الجانب الروسي ". واضاف انه يمكن تصحيح الامور فيما لو " غيرت ايران موقفها من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي. ويجب على طهران ان تبرهن ان برنامجها النووي هو للاغراض السلمية وليس لديها نوايا لانتاج اسلحة ذرية ".
وقال كوساتشوف ان النواب متفقون على ان المصالح السياسية ضمن اطار تنفيذ روسيا لالتزاماتها الدولية اهم بكثير من الفوائد الاقتصادية الناتجة عن التعاون العسكري – التقني بين موسكو وطهران " ان السوق الايرانية مهمة بالنسبة لنا ولكن ليس مقابل اي ثمن. ان تنفيذ التزاماتنا الدولية امام مجلس الامن الدولي اهم بكثير من المسائل التجارية ومن ضمنها توريد منظومة صواريخ اس – 300 ".