راسموسن: تطوير العلاقة مع روسيا يجب ان يبدأ من منظومة الدرع الصاروخية
أكد اندرس فوغ راسموسن السكرتير العام لحلف شمال الاطلسي ان التعاون في مجال منظومة الدرع الصاروخية يجب ان يشكل الخطوة الاولى على طريق تطوير العلاقة بين الحلف وروسيا.
أكد اندرس فوغ راسموسن السكرتير العام لحلف شمال الاطلسي ان التعاون في مجال منظومة الدرع الصاروخية يجب ان يشكل الخطوة الاولى على طريق تطوير العلاقة بين الحلف وروسيا. جاء ذلك خلال تصريحات ادلى بها يوم 21 سبتمبر/ ايلول الى وكالة " انترفاكس " الروسية للانباء.
وقال " انا شخصيا متأكد من ان التعاون العملي في مجال منظومة الدرع الصاروخية يجب ان يشكل الخطوة الاولى للامام. لان لها فائدة من وجهة النظر العسكرية حيث ستشكل منظومة اكثر فعالية تغطينا وروسيا من هجمات صاروخية محتملة ". واضاف سكرتير عام الناتو ان لمثل هذا التعاون فائدة من وجهة النظر السياسية ايضا.
وقال " انه خلال تكوين المنظومة المشتركة سيصبح واضحا للجميع ان منظومة الدرع الصاروخية ليست منظومة هجومية وليست موجهة ضد روسيا ".
وذكر راسموسن انه في ربيع عام 2008 اشتركت الولايات المتحدة الامريكية وروسيا في وضع منظومة درع صاروخية على مسرح العمليات العسكرية. وقال " يجب استخدام هذه التجربة وتوسيع نطاق التعاون في منظومة درع صاروخية بامكانها ليس فقط تغطية القوات المسلحة، بل وسكان بلداننا ايضا ".
واضاف سكرتير عام الناتو قائلا ان روسيا والحلف ليسا خصمين وليسا بحاجة الى وسائل لردع هجمات طرف ضد الطرف الاخر.
وقال " الردع مسألة ضرورية عندما يكون امامك عدو او خصم. ولكن اذا كنا نتعاون ويسمي احدنا الاخر شريكا، فلا حاجة للردع لعدم بقاء دور اساسي له ". واضاف انه " بدلا من صرف مبالغ مالية هائلة في حرب هدامه، من الافضل صرفها لتحسين المستوى المعاشي للناس، ومادام الناتو لا يشكل خطرا على روسيا ولا يعتبر روسيا خطرا عليه، لذا دعنا نبني سقفا امنيا مشتركا ".
حول تدريب الطيارين الافغان
قال راسموسن حول هذا الموضوع ان من مصلحة الحلف ان يقوم الروس بتدريب الطيارين الافغان لقيادة المروحيات. وقال " من المنطق جدا ان يقوم مدربون روس بالاشراف على تدريب الطواقم الافغانية. ونحن الان ندرس جواب روسيا الذي ارسلته قبل فترة حول الموضوع ".
وحسب قول راسموسن " يمكن ان يصبح هذا موضوع اتفاق ثنائي بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية، ولا اهمية للشكل هنا . المهم هنا تقوية الجيش الافغاني. وبامكاننا عمل اكثر من هذا في مجال التدريب، ليس فقط في مجال خدمات مكافحة انتشار المخدرات، بل وفي مجال تدريب الشرطة والطيارين، وبامكان روسيا تنظيم هذا العمل على اراضيها ".
واشار الى انهم يثمنون المساعدة الروسية في افغانستان وخاصة في مجال الترانزيت.
وردا على سؤال حول موعد خروج الناتو من افغانستان، قال راسموسين مذكرا، ان عملية تسليم المسؤولية الى الافغان مخطط لها في السنة القادمة وتابع قوله" لكن لايمكنني ان اقول متى ستنتهي، لانها تعتمد على تطور الاوضاع في افغانستان ".
وحسب قوله من الضروري ان نكون واثقين من ان القوات المسلحة الافغانية بامكانها الدفاع عن نفسها " واعتقد انه سيتم تحديد بداية موعد العملية الانتقالية قبل شهر يوليو/ تموز عام 2011 في لقاء قمة دول الحلف الذي سينعقد في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث سنبدأ بتسليم المسؤولية في مجالات منفردة ومن ثم نوسع العملية ".
الباب مفتوح لانضمام جورجيا للحلف
قال راسموسن ان دعوة جورجيا للانضمام الى الحلف مازالت قائمة. وقال " ان ابواب الحلف تبقى مفتوحة لان هذا جزء من فلسفتنا ومبادئنا الاساسية. ومن حق كل دولة ان تقرر كيفية ضمان امنها وانضمامها الى أي تحالف او عدمه ".
واشار مذكرا الى ان روسيا والحلف وقعا على مبادئ مماثلة في الوثيقة الاساسية عام 1997 واعلان روما عام 2002 .