ميتشل يؤكد على ضرورة استمرار تجميد الاستيطان لاجراء مفاوضات بناءة
قال المبعوث الامريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل في اعقاب انتهاء الجلسة الاولى من جولة المفاوضات المباشرة الثانية ان عباس ونتانياهو أكدا على نيتهما دخول هذه المفاوضات بجدية واخلاص، مشيرا الى ان نجاح هذه المفاوضات يكمن في الحفاظ على سريتها بشكل كامل والتعامل معها بحساسية كاملة. واكد ان موقف واشنطن من الاستيطان معروف وهو ينطلق من منطقية استمرار تجميد الاستيطان لاجراء المفاوضات بشكل بناء.
قال المبعوث الامريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل في مؤتمر صحفي عقده في اعقاب انتهاء الجلسة الاولى من جولة المفاوضات المباشرة الثانية بشرم الشيخ يوم الثلاثاء 14 سبتمبر/ايلول ان عباس ونتانياهو أكدا على نيتهما دخول هذه المفاوضات بجدية واخلاص، مشيرا الى ان نجاح هذه المفاوضات يكمن في الحفاظ على سريتها بشكل كامل والتعامل معها بحساسية كاملة ، وقال بهذا الصدد " وما نستطيع الكشف عنه سيكون قليلا ومحدودا جدا".
وقال ميتشل ايضا ان الطرفين جددا تنديدهما بكل انوع العنف التي تستهدف المدنيين والابرياء وتعهدا على العمل من اجل توفير الامن ، مؤكدا ان الجميع شدد على ضرورة الوصول الى سلام عادل وشامل والالتزام بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة الى جانب دولة اسرائيلية امنة
وذكر ميتشيل ان عباس ونتانياهو اكدا على ان هذه المفاوضات التي هدفها حل كل القضايا الاساسية يمكن ان تحسم خلال عام ، حيث جرى الاتفاق على ان تبدأ الاطراف اولا العمل للتوصل الى اتفاق اطاري للوضع النهائي، مشيرا الى ان هذا العمل جار على قدم وساق.
واضاف ميتشل ان الاطراف اتفقوا على انه من اجل انجاح المفاوضات ينبغي المحافظة على سريتها بشكل كامل مشيرا الى ان الكشف عن تفاصيلها "سيكون قليلا ومحدودا جدا". كما تم الاتفاق على انه وبعد لقاء القادة في القدس يوم غد سيستمر المفاوضون باجراء المفاوضات في الايام المقبلة لتمهيد الجو للجولة المقبلة من المفاوضات على مستوى القادة.
واكد المسؤول الامريكي ان هذه المفاوضات التي تجري وجها لوجه تعتبر امرا حاسما لكلا الطرفين لبناء وتدعيم الثقة، وكما قال اوباما وكلينتون فان الولايات المتحدة تتعهد بدعمها الكامل للاطراف المعنية، واضاف "سنكون شركاء فاعلين وسنستمر بالقاء ثقلنا الكامل على المفاوضات وسنقف مع الاطراف المتفاوضة وهي تتخذ قرارات مهمة لتأمين مستقبل افضل لمواطنيها".
وفي معرض اجوبته على اسئلة الصحفيين حول موضوع الاستيطان اكد ميتشل ان موقف الولايات المتحدة من الاستيطان معروف وواضح وسياسة الادارة الامريكية هي نفسها كما كانت في عهد الادارات السابقة، وتؤكد على منطقية استمرار تجميد الاستيطان لاجراء المفاوضات بشكل بناء.
واضاف ميتشل" ان واشنطن تدرك مدى حساسية هذا الموضوع سياسيا في اسرائيل لذا فانها طالبت من الرئيس عباس ان يقدم على خطوات من شأنها تسهيل هذه العملية، كما تقع على عاتق الطرفين مسؤولية استمرار المفاوضات بشكل بناء، ووضحت الادارة الامريكية دوما انه يجب على الاطراف توفير اجواء ايجابية، وكانت الوزيرة كلينتون قد قالت بان على الطرفين المضي قدما واتخاذ اجراءات من شأنها تسهيل المفاوضات وليس عرقلتها".
وقال ميتشل ان الجهود مستمرة لتحقيق التقدم مضيفا "نعتقد اننا نسير في الاتجاه الصحيح".
وفي رده على سؤال يخص الاعتراف بيهودية اسرائيل قال المبعوث الامريكي "قلنا عدة مرات ان رؤيتنا تقوم على اساس حل الدولتين وهذا يعني دولة اسرائيلية يهودية وديمقراطية تعيش جنبا الى جنب بامن وآمان مع دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للاستمرار ومترابطة الآراضي". واشارميتشل الى ان "هذه احدى المسائل الحساسة التي يجب على الطرفين حلها، وهذا هو هدف المفاوضات، التوصل الى اتفاق حول كافة القضايا الاساسية".
المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية : نأمل ان يحسم الاسرائيليون امرهم ويختاروا وقف الاستيطان والاستمرار بالمفاوضات
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" قال حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية "ترد من المسؤولين الاسرائيليين تصريحات عدة تنفي جميعها نية اسرائيل في استمرار تجميد الاستيطان، الا انها قامت بتمديد مدة التجميد الحالية لاربعة ايام اخرى، حيث لديهم بعض الوقت لحسم امرهم اما لصالح السلام واستمرار المفاوضات او لصالح الاستيطان، ونأمل ان يختاروا وقف الاستيطان والاستمرار بالمفاوضات المؤدية الى السلام .."
المزيد في شريط الفيديو
المحللة السياسية و الكاتبة حنان البدري من واشنطن