حماس تستبعد المصالحة الوطنية وفتح تتهمها بالسعي الى تنفيذ انقلاب في الضفة
قال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" ان المصالحة الوطنية الفلسطينية باتت امرا مستبعدا بعد ذهاب السلطة الى المفاوضات المباشرة. من جهته اتهم احمد عساف الناطق باسم حركة فتح حركة حماس بانها لا ترغب بتحقيق المصالحة الوطنية، وانها تسعى الى تنفيذ انقلاب في الضفة الغربية.
قال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، ان من يقوم بالاعتقالات ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية على خلفية اعمال المقاومة، انما يخدم الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى ان حماس لم تدعو الى مواجهات مع القوات الامنية الفتحاوية، بل دعت انصارها الى عدم تسليم انفسهم لعملاء الاحتلال الاسرائيلي، حسب تعبيره.
واوضح ابو زهري ان الشعب الفلسطيني الان هو ابعد ما يكون عن تحقيق المصالحة الداخلية في هذه الظروف، وفي ظل انتهاكات فتح التي تتعاون مع محققين اسرائيليين في سجون الضفة الغربية، وذهابها الى المفاوضات على الرغم من رفض معظم الشعب الفلسطيني بفئاته الشعبية والسياسية، وقال ان الذهاب الى المفاوضات لا يتفق مع الذهاب الى المصالحة.
من جهته اتهم الناطق باسم حركة فتح احمد عساف حركة حماس بانها تسعى الى تنفيذ انقلاب في الضفة الغربية، وقال في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" ان هناك معلومات مؤكدة تفيد بان حركة حماس تسعى الى مثل هذا الانقلاب من خلال مجموعة التدريبات التي تقوم بها عناصرها ومن خلال السلاح والمخططات التي لديها بهدف الاستيلاء على السلطة بالقوة لانها حركة اصولية ولا تؤمن بالديمقراطية، حب تعبيره.
واضاف عساف : "من الواضح ان لدى حركة حماس ارتباطات باجندة غير فلسطينية مقابل التمويل الذي تحصل عليه، معنية بعدم الاستقرار في المنطقة واستمرار التوتر، خدمة لتلك الاجندة التي لا تمت بصلة للقضية الفلسطينية"، مؤكدا ان حماس لا تريد المصالحة والدليل على ذلك عدم توقيعها على وثيقة المصالحة ومواصلتها اعتقال كوادر وقادة حركة فتح في قطاع غزة.