نتانياهو يدعو للاعتراف بـ"يهودية إسرائيل" ويتجاهل دعوة أوباما لتمديد تجميد الاستيطان
شدد رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على ان اعتراف الفلسطينيين بـ "يهودية دولة اسرائيل" أحد المكونات الأساسية للسلام. من جهة أخرى تجاهل نتانياهو في تصريحات علنية دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تمديد التجميد الجزئي لبناء مستوطنات على أراض يريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية.
شدد رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الأحد 12 سبتمبر/أيلول على ان اعتراف الفلسطينيين بـ "يهودية دولة اسرائيل" أحد المكونات الأساسية للسلام.
وقال نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الاسرائيلية في القدس، انه إذا اعترفت اسرائيل وهو شخصيا بحقوق الفلسطينيين، فمن حقه أن يطالب بالاعتراف باسرائيل وطنا قوميا لليهود.
وقال رئيس الوزارء إن رفض الفلسطينيين الاعتراف بهذا المبدأ يعرقل التوصل الى حل الدولتين.
وقال نتانياهو: "للأسف لا يتحدث الفلسطينيون عن دولتين للشعبين.. هم يتحدثون عن دولتين فقط وليس عن الشعبين".
واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي انه إذا تمكن الطرفان من الاعتراف ببعضهما البعض، فسيكون من الممكن التوصل الى اتفاق سلام شامل خلال فترة قصيرة.
وقال: "يمكن التوصل إلى إتفاق سلام في غضون سنة إذا ما توجهت القيادة الفلسطينية إلى المفاوضات بجدّية وبنوايا التقدم نحو السلام والإلتزام بإجراء مفاوضات مكثفة من دون وضع عراقيل"، مؤكداً على "أهمية جلسة المفاوضات التي ستعقد الثلاثاء في شرم الشيخ".
نتانياهو يرفض مطالبة الفلسطينيين بمواصلة تجميد الاستيطان ويسعى إلى "حلول توفيقية"
من جهة أخرى تجاهل نتانياهو في تصريحات علنية يوم الأحد 12 سبتمبر/أيلول دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تمديد التجميد الجزئي لبناءمستوطنات على أراض يريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية. ولم تبد من نتانياهو أية إشارة الى أنه سيجدد التجميد.
وينتهي في 30 سبتمبر/أيلول التجميد المؤقت لمشروعات الإسكان الجديدة الذي فرضه نتانياهو لمدة 10 أشهر على مستوطنات الضفة الغربية تحت ضغط أمريكي لإقناع الفلسطنيين بالعودة إلى محادثات السلام.
لكن في تصريحات صدرت يوم الأحد لوزراء في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو نقل أحد المشاركين في اجتماع الحكومة عن نتانياهو قوله دون ذكر التفاصيل أن هناك "حلولا توفيقية" فيما يتعلق بقضية التجميد.
وحسب المصدر في حزبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي إنه لا يعرف هل سيكون التجميد شاملا أم لا، مشيرا إلى أنه لا يعرف أيضا ما إذا كانت هناك حاجة بالفعل لبناء كافة الوحدات السكنية التي تنص عليها خطة الحكومة. وقال نتانياهو: "على أي حال هناك إمكانيات عديدة بين الصفر والواحد".
وأثار بعض الوزراء احتمال أن يتم تجميد غير رسمي لبناء المستوطنات حيث يمكن أن يمتنع وزير الدفاع ايهود باراك بمقتضاه عن الموافقة على بعض المشروعات في المناطق التي يسكنها إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة.
ويذكر في هذا السياق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يهدد بالانسحاب من محادثات السلام المباشرة التي تجددت لتوها مع إسرائيل في حال استئناف بناء المستوطنات في الضفة الغربية.