السعودية تسبق اسرائيل بتصنيف القدرة على المنافسة وروسيا في وسط القائمة
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/54176/
يبقى موقع روسيا من حيث قدرة اقتصادها الوطني على المنافسة متوسطا بين الدول الأخرى في التصنيف العالمي. وقامت السعودية بقفزة كبيرة في سلم التصنيف حيث المرتبة الحادية والعشرين وتسبق اسرائيل. اوردت هذا النبأ يوم 10 سبتمبر/ايلول صحيفة "إزفيستيا" الروسية.
يبقى موقع روسيا من حيث قدرة اقتصادها الوطني على المنافسة متوسطا بين الدول الأخرى. وبحسب تصنيفٍ أعده المنتدى الاقتصادي العالمي للدول القادرة على المنافسة اقتصاديا، حصلت روسيا على الموقع الثالث والستين من بين 139 دولة. اوردت هذا النبأ يوم 10 سبتمبر/ايلول صحيفة "إزفيستيا" الروسية في مقال تحت عنوان "لأيٍّ من الدول تُـعتبر روسيا منافسا".وقد صُنفت الاقتصادات العالمية القادرة على المنافسة انطلاقا من حساب 12 مؤشرا. وتستعرض الصحيفة وضع تلك المؤشرات في روسيا، التي تحتل المركز الثامن عالميا في حجم السوق الداخلية. وتحتل المركز السابع والأربعين من حيث فعالية بُـناها التحتية، والمركز الخمسين في النظام التعليمي. كما أن روسيا تحتل المركز الثالث والخمسين عالميا في مجال الخدمة الطبية والمركز السابع والخمسين في مدى فعالية القوى العاملة. ورغم ذلك فإن روسيا تتراجع باستمرار في المؤشرين الأخيرين. أما في مجال تطور القطاع المالي، فإنها تحتل المركز المائة والخامس والعشرين. ويشير الخبراء إلى أن تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي يعكس بدقة بالغة تدفق الاستثمارات الأجنبية الى الدولة التي يجرى البحث فيها.
وتنقل الصحيفة عن احد شركاء شركة "استراتيجي بارتنرز" الاستشارية أليكسيه برازدنيتشنيخ أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في روسيا بلغ العام الجاري 53 مليار دولار. أما حجم الاستثمارات في الهند التي تحتل المركز الحادي والخمسين في التصنيف المذكور فقد بلغ نحو 62 مليار دولار. كما بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية في الصين نحو 100 مليار دولار. ويشير الخبير الاقتصادي إلى أن موقع روسيا في هذا التصنيف بقي ثابتا عند المستوى الذي حصلت عليه العام الماضي. لكنها تراجعت بالنسبة لعام 2008 عندما احتلت المركز الحادي والخمسين. ويرى برازدنيتشنيخ أن تراجع روسيا اقتصاديا كان مُبررا عام 2009 نظرا لاستفحال الأزمة المالية العالمية. لكن الأزمة المالية انتهت، ولم تتمكن روسيا من العودة إلى مواقعها السابقة. ويفسر الخبير ذلك التراجع بعدم فعالية سياسة مكافحة الاحتكار التي تنتهجها الحكومة، وبالقيود التجارية التي تفرضها الدولة. ويوضح أن تلك العوامل تحد من قدرة البلاد على استخدام ما لديها من عناصر قوة. ويشدد برازدنيتشنيخ في نهاية حديثه على أنه ينبغي تكثيف الجهود في سبيل تطوير مقومات الاقتصاد الرئيسية، التي تمتلك فيها روسيا أفضلية ملحوظة. وبتعبير آخر يجب استخدام السوق الداخلية ودعم التعليم والبنى التحتية. فهذه المقومات بحسب الخبير كفيلة بدفع روسيا إلى الأمام.
كما تقول الصحيفة ان السعودية قامت بقفزة كبيرة في سلم التصنيف المذكور الاعلى حيث تقدمت بسبع مواقع بالمقارنة مع العام الماضي وتحتل حاليا المرتبة الحادية والعشرين. وتأتي بعدها في المرتبة الثانية والعشرين كوريا الجنوبية ونيوزيلندا في المرتبة الثالثة والعشرين. وقد تراجعت الامارات العربية بموقعين وتحتل المرتبة الخامسة والعشرين، الامر الذي مكن اسرائيل بالبقاء ضمن الزعماء الثلاثة في قائمة دول الشرق الوسط من حيث القدرة على المنافسة واحتلال المرتبة الرابعة والعشرين في التصنيف العالمي. ويعتبر هذا التقدم الاول خلال السنوات الثلاث المنصرمة حين خسرت اسرائيل 13 موقعا، علما انها لا تزال تتخلف في المؤشرات الاساسية (المرتبة التاسعة والثلاثون) وتحتفظ بمستواها من حيث مؤشرات الفاعلية (المرتبة الثالثة والعشرون) وتعتبر من الدول الزعيمة من حيث المبتكرات (المرتبة التاسعة).
وتتقدم الصين تدريجيا في سلم القدرة على المنافسة باحتلالها المرتبة السابعة والعشرين. وتأتي بعدها تشيلي في المرتبة الثلاثين التي تعتبر اكثر الدول قدرة على المنافسة في امريكا اللاتينية. واما تونس فاحتفظت بهذا اللقب بين دول افريقيا باحتلالها المرتبة الثانية والثلاثين. وتأتي بعدها استونيا التي تعتبر اكثر بلدان الاتحاد السوفيتي السابق قدرة على المنافسة.
وتقول الصحيفة ان الاردن خسرت 15 موقعا وتحتل المرتبة الخامسة والستين. اما ايران فتحتل المرتبة التاسعة والستين.
وجدير بالذكر ان مصر تراجعت بتسعة مواقع وتحتل الآن المرتبة الحادية والثمانين. وتحتل لبنان المرتبة الثانية والتسعين وتحتل سورية المرتبة التاسعة والتسعين. وتأتي ليبيا بالمرتبة المئة في تصنيف القدرة على المنافسة.
وتقول الصحيفة ان كل من كوت ديفوار ونيبال وموزامبيق ومالي وتيمور الشرقية وبوركينا فاسو وموريتانيا زيمبابوي وانغولا وتشاد وبوروندي تحتل المرتبات الاخيرة في التصنيف..