القس الأمريكي يهدد بتنفيذ خطته إحراق نسخ من القرآن الكريم
اعلن القس الأمريكي تيري جونز انه سيعيد النظر في قراره إلغاء خططه لحرق نسخ من المصحف يوم السبت 11 سبتمبر/ايلول. وقالت "بي بي سي" نقلا عن جونز ان خطط حرق المصحف لم تلغ ولكنها علقت فقط، وذلك بسبب رفض المسؤولين عن مشروع المركز الإسلامي العالمي بتغيير مكان بناء المركز بالقرب من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي.
اعلن القس الأمريكي تيري جونز انه سيعيد النظر في قراره إلغاء خططه لحرق نسخ من المصحف يوم السبت 11 سبتمبر/ايلول. وقالت "بي بي سي" نقلا عن جونز ان خطط حرق المصحف لم تلغ ولكنها علقت فقط، وذلك بسبب رفض المسؤولين عن مشروع المركز الإسلامي العالمي بتغيير مكان بناء المركز بالقرب من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي.
تأتي هذه التطورات بعد ان أعلن جونز في مؤتمر صحفي مشترك مع محمد المصري إمام مسجد في فلوريدا يوم 9 سبتمبر/ايلول إلغاء خطط حرق 200 نسخة من المصحف، وذلك بعد تلقيه وعدا بتغيير مكان بناء المركز الإسلامي. وكان فيصل عبد الرؤوف المسؤول عن مشروع المركز الإسلامي نفى فيما بعد حصول أي اتفاق مع جونز بشأن نقل المركز الاسلامي في نيويورك إلى مكان آخر. وفي اول رد فعل له على هذا الاعلان قال جونز "إننا فعلا محبطون... واذا كان موقف الامام رؤوف صحيحا فيكون المصري قد كذب علينا بكل وضوح".
هذا وكان المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل اعلن أن وزير الدفاع روبرت غيتس اجرى اتصالا هاتفيا مع جونز دعاه خلاله إلى العدول عن خطط الحرق. وأضاف موريل أن جيتس أعرب عن "قلقه العميق من أن احراق نسخ من المصحف قد يعرض للخطر حياة جنودنا وخصوصا في العراق وافغانستان".
جاء ذلك في وقت حذرت فيه الخارجية الأمريكية رعايها الراغبين بالسفر إلى الخارج بتوخي الحيطة والحذر جراء موجة الإحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة.وقال بيان الخارجية إن المظاهرات وأعمال العنف اندلعت في عدد من البلدان مثل أفغانستان وأندونيسيا ومن المحتمل أن تمتد هذه المظاهرات وأن تتحول إلى أعمال عنف شديدة.
هذا واثار قرار جونز ادانات واسعة عالمية في الاوساط الدينية والسياسية، حيث ندد بخطة احراق القرآن الكريم كل من الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وقائد القوت الأمريكية وقوات حلف الناتو في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس والمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والبابا بينيديكت السادس عشر.
هذا وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دان خطة إحراق القرآن الكريم ووصف الخطة بالتدميرية وبالمشجعة على الإرهاب.