تشكيل حكومة العراق.. تقاطعات داخلية وتدخلات خارجية
يجري الائتلاف الوطني العراقي محادثات داخلية لوضع آليات لاختيار مرشح رئيس الوزراء بين كل من رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي الذي دخل التنافس على منصب رئاسة الوزراء مؤخرا.
عملية تأليف الحكومة المرتقبة في العراق هي فصل جديد من مسلسل الحوارات وعادل عبد المهدي مرشح الائتلاف الوطني دخل لعبة التنافس على كرسي رئاسة الوزراء مع زميليه ومنافسيه المالكي وعلاوي...
المنافسة بين المالكي وعبد المهدي وصفت بالقوية كونهما ضمن تحالف واحد وبدأت عبر لجنة الحكماء المشكلة من الطرفين لكن نجاح أي منهما يحتاج إلى 60% من أصوات لجنة الحكماء أو أصوات التحالف البالغة 159.
دخول عبد المهدي كمرشح لرئاسة الوزراء عن الائتلاف الوطني مقابل المالكي عن دولة القانون وضع زعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي في ترقب ما ستسفر عنه محادثات التحالف الوطني وسط مساع لاحداث خريطة جديدة للتحالفات في ظل خشية العراقية من تصدع الرصيد العددي الذي يؤهلها لتشكيل الحكومة.
ووفقا لمعطيات المرحلة الجديدة فإن التكهن بوقت محدد لحسم رئاسة الوزراء بعد 5 أشهر من إجراء الانتخابات صعب جدا بحسب المراقبين لكثرة التقاطعات وتزاحم التدخلات الخارجية.
التحالف الكردستاني الذي طالما لقب ببيضة القبان اخذ دور المتفرج والمحايد وينتظر بروز الكتلة المتأهلة لتشكيل الحكومة ليعلن موقفه منها... وفي ظل استمرار الأزمة السياسية في البلاد طالب رئيس الجمهورية العراقي بعقد جلسة برلمانية بعد عيد الفطر لمناقشة سبل الخروج من الأزمة... جلسة موعودة والعراق وأهله بانتظار الأفعال لا الأقوال.
