اقوال الصحف الروسية ليوم 7 سبتمبر/ ايلول

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/53977/

صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" ترى أن الحرائق التي اندلعت الشهر الماضي، شكلت محرضا لكل من الرئيس دميتري مدفيديف ورئيسِ الوزراء فلاديمير بوتين لزيادة ظهورهِـما في وسائل الإعلام . ولقد استغل ميدفيديف هذه المناسبة  ليُـثَـبِّـت صورتَـه في أذهان المواطنين كزعيم ليبرالي حداثي. أما بوتين فظهر بمظهر الحريص على تكريس الاستقرار في البلاد. يرى كاتب المقالة أن الوضع القائم في هرم السلطة يرضي ليس فقط النخبةَ الحاكمة، بل والمواطنين كذلك. ذلك أن المواطنين العاديين يدعمون الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي ويتطلعون للتحديث الذي يروج له بكل حماس الرئيسُ ميدفيديف. ويضيف الكاتب أن المزاجَ العام يوحي بأن المواطنين لن يُـمَـكِّـنوا أيّـا من الثنائي الحاكم من التفرد بالسلطة. وعلى الرغم من أن الانتخابات الرئاسية سوف تجرى بعد عامين، إلا أن السؤال حول الرئيس القادم بدأ يُـتداول على الألسن. ويلفت الكاتب إلى المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها بين حين وآخر كبريات المدن الروسية معتبرا أن ذلك يمثل انطلاقة مبكرة للحملات الانتخابية. 
.
صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" في مقالة ثانية تتحدث عن موجة الغلاء الفاحشِ في أسعار المواد الغذائية التي بدأت تنتشر في روسيا مثيرةً الهلع والفوضى في صفوف المسؤولين. تلفت المقالة إلى أن التلاعب بالأسعار أدى إلى تسريح عدد من كبار الموظفين. وثمة الكثيرون من هؤلاء مهددون بفقدان وظائفهم بسبب ذلك في المستقبل القريب. ومن المتوقع أن يتضرر التجار كذلك بسبب الارتفاع غيرِ المبرر في الأسعار. فقد أرسلت النيابة العامة لمحافظة ريف موسكو يوم أمس أرسلت رسائل إلى محلات البيع بالمفرد التابعةِ للشبكات التجارية الكبيرة تعرب فيها عن استغرابها وعدم رضاها عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية. وتعيد المقالة للأذهان أن وزارةَ الاقتصاد والبنكَ المركزي الروسييْـن كانا قد توقعا أن يصل التضخم بنهاية العام الجاري إلى 8 %. لكن المحللين الاقتصاديين المستقلين يتوقعون أن تستمر الأسعار بالارتفاع، ليصل التضخم إلى أكثر من 10 %. ويرى هؤلاء المحللون أن ثمة عواملَ عدة تؤثر في تسريع عجلة التضخم من أهمها الانخفاض الحاد في محصول الحبوب في روسيا وما تبع ذلك من إعلان الحكومة منعَ تصدير الحبوب إلى الأسواق الخارجية.

 صحيفة "نوفيي إيزفيستيا " تتناول آفة الفساد في روسيا لافتة إلى أن لجنة التحقيق التابعةَ للنيابة العامة الروسية نشرت أمس تقريرا جاء فيه أن الخسائر التي تكبدتها الدولة بسبب الفساد خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت نحوَ 12 مليون دولار. يرى كاتب المقالة أن هذا المبلغ بعيدٌ جدا عن حقيقة الأمور، ذلك أن الإحصاءات الرسمية، قدرتِ الخسائر التي تكبدتها خزانة الدولة بسبب الفساد خلال العام الماضي بأكثر من 100ِ مليونِ دولار. وتعليقا على ما ورد في التقرير المذكور قال النائب في مجلس الدوما فيكتور إيليوخين إن الأرقام المعلنة تعكس فقط جرائم الفساد التي تم اكتشافها. موضحا أنه يتم في روسيا كشف حوالي 6 % فقط من الجرائم التي تُـرتكب في الواقع في هذا المجال. وأضاف إيليوخين أنه يتم كشف جرائم الفساد التي يرتكبها الموظفون من المستويات الدنيا وأحيانا المتوسطة. ويتابع الكاتب أن الصورة الحقيقة لواقع الفساد في روسيا لا تَـعكِـسها التقاريرُ والإحصاءاتُ الرسمية، بل المعلومات التي ينشرُها الخبراءُ المستقلون. وفي هذا السياق يبرز الكاتب ما قاله رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد كيريل كابانوف من أن الخسائر المباشرةَ وغيرَ المباشرةِ، التي تتكبدها الدولة بسبب الفساد تزيد على 300 مليارِ دولارٍ في السنة.

صحيفة "روسيسكايا غازيتا"  تبرز أنَّ حساباتِ خبراءِ صندوق النقد الدولي، تشير إلى أن أسعار النفط خلال عام 2011 لن تنخفض دون مستوى 70 دولارا للبرميل. لكن المحللين الغربيين يؤكدون أن أسعار النفط سوف تواصل ارتفاعها لتصل منتصفَ العام القادم إلى 90 دولارا للبرميل. وبحلول عام 2012 يمكن أن تصل إلى 200 دولارٍ للبرميل. على جانب آخر يرى رئيسُ مجلسِ اتحاد العاملين في مجال النفط في روسيا يوري شافرانيك أن أسعار النفط سوف تنخفض في المستقبل المنظور، بسبب عدم استقرار الاقتصاد العالمي. ويُـعبِّـرُ شافرانيك عن قناعته بأن الاقتصاد العالمي سوف يتعرض لانتكاسة جديدة في غضون الأشهر القليلة القادمة. وهذا الأمرُ بطبيعة الحال سوف يؤدي إلى انخفاضِ أسعارِ النفط. لهذا والكلام دائما لِـشافرانيك ينبغي على روسيا أن تُـعيد النظر في سياستها القائمةِ على تصدير الخامات وتبادرَ إلى إقامة صناعة نفطية وغازية متطورةٍ في أقرب وقت ممكن لأن من شأن ذلك أن يُضاعف من قيمة إنتاجها من النفط والغاز مئاتِ الأضعاف.

صحيفة "إيزفيستيا" تتابع مجريات الزيارة التي يقوم بها لروسيا وزيرُ الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، مبرزة أن روسيا وإسرائيل وقعتا اتفاقية للتعاون العسكري ـ التقني. يرى كاتب المقالة أن موسكو أقدمت على هذه الخطوة رغم أن إسرائيل سببت الكثير من المشاكل لروسيا في هذا المجال.  فقد نشط الاسرائيليون في مجال تحديث الأسلحةِ السوفياتية وأدت أنشطتهم هذه في بعض الأحيان إلى الإضرار بسعمة الأسلحة الروسية. وذكر الكاتب على سبيل المثال أن رومانيا استعانت بالإسرائيليين لتحديث ما لديها من مقاتلات "ميغ ـ 21". لكن عملياتِ التحديثِ تلك أسفرت عن سقوط عدد كبير من تلك المقاتلات. وبالعودة إلى زيارة إيهود باراك إلى العاصمة الروسية يؤكد الكاتب أن الوزير الإسرائيلي يسعى لدى القيادة الروسية للحيلولة دون حصول سورية على المجمع الصاروخي المضاد للاهداف البحرية "باستيون". علما بأنه سبق لروسيا أن رفضت تزويد سورية بالمجمع الصاروخي العملياتي ـ التكتيكي "إسكنديِر" وبصواريخ "إيغلا" المضادةِ للأهداف الجوية وكذلك بالمجمع  الصاروخي المضادِ للأهداف الجوية "إس – 300 ". وينقل الكاتب عن خبراء عسكريينَ روس، أن التعامل مع سورية بهذه الطريقة يُـضر بسمعة روسيا ومصالحها. ويشير هؤلاء إلى أن روسيا قد تكون على حق في بعض مواقفها، ذلك أن تزويد سورية بمجمعات "إسكندير" يمكن أن يخل بموازين القوى في منطقة الشرق الأوسط ويُـشكلَ تهديدا مباشرا للمنشآت النووية الإسرائيلية. أما مجمعات "إس – 300 " فتعتبر سلاحا دفاعيا بحتا. وفي ما يتعلق بمجمعات "باستيون" يوضح الخبراء أنها تشكل تهديدا للسفن الكبيرة فقط. وليس ثمة ما يبرر الخوف من وقوع هذا السلاح في أيدي الإرهابيين لأنه سلاح معقد جدا.

صحيفة "كومسومولسكايا برافدا " تتوقف عند قرار الرئيس الشيشاني  رمضان قادروف تشكيلَ "لجنة خاصة" تضم نخبة من زعماء القبائل والعشائر ورجال الدين، مَـهمتها تتلخص في الحيلولة دون تنفيذ حالات الثأر بين المواطنين. وتبرز الصحيفة أن الإحصاءات الرسمية تفيد بأن حوالي 60 عائلة شيشانية يُـضمر بعضُها العداءَ للبعضِ الآخر بسبب الثأر. لكن الواقع يؤكد أن ثمة في جمهورية الشيشان، آلافَ المطارَدين من قِـبَـل طالبي الثأر. توضح الصحيفة أن قتل الخصم يمثل نهاية طبيعية للمشكلة حسب عادات عشائر الفايناخ. لكنْ كثيرا ما تتحول عملية الثأر لدى هذه الشعوب إلى سلسلة من القتل المتبادل. وهذا هو بالتحديد ما يسعى إلى إيقافه الرئيس قادروف من خلال تشكيل اللجنة المذكورة. وتبرز الصحيفة أن قادروف دعا أعضاء اللجنة إلى حث المواطنين على قبول استبدال القتلْ بالفدية أو الـ"ديّـة" لمصالحة جميع الأسر والعشائرِ المتخاصمة قبل نهاية الشهر الفضيل.

اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية

صحيفة " فيدومستي " كشفت النقاب عن مشروع برنامج تطوير شبه جزيرة يامال الروسية وتحويلها إلى مركز لاستخراج الغاز وتأمين نحو ثلث الانتاج الروسي. وقالت الصحيفة إن تكلفة استخراج الغاز من تحت الجليد، تقدر بنحو 260 مليار دولار، منها حوالي 29 مليارا استثمارات لشركة نوفاتيك الروسية الخاصة في مشروع للغاز المسال. ولفتت الصحيفة إلى الثقة التي تبديها شركة نوفاتيك بشأن الطلب العالمي على الغاز المسال في المستقبل رغم اعلان قطر أكبر منتج له في العالم عن تعليق المشاريع الجديدة حتى عام 2016 بسبب الفائض في المعروض.

صحيفة " كوميرسانت " تقول إن البنك المركزي الروسي يعتزم مطلع العام المقبل الحد من عمليات تفتيش المصارف الروسية في مجال التعامل بالعملة الأجنبية والشيكات والمبالغ النقدية وتشكيل الاحتياطات الالزامية، وذلك بعد الكشف عن محدودية الانتهاكات بعد اجراء 11 الفا و500 عملية تفتيش. من ناحية أخرى يرى المراقبون أن التغيرات المرتقبة ستخفف متاعب موظفي البنك المركزي بشكل رئيس وليس متاعب المصارف الخاضعة للتفتيش.

صحيفة " إر بي كا ديلي " تلفت إلى بداية مناقشة البرلمان الفرنسي اليوم مشروع قانون رفع السن التقاعدي والذي يواجه معارضة واسعة باعلان النقابات المحلية اضرابا شاملا. وتوقعت الصحيفة أن تؤثر الاصلاحات التقاعدية التي تشكل جزءا من التدابير الحكومية للحد من الانفاق، أن تهز وبشكل جدى شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع تهديد النقابات بتصعيد الاحتجاجات حيث من المتوقع أن يشل الاضراب الشامل حركة النقل في البلاد.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا