الحريري: ارتكبنا اخطاء مع سورية وتسرعنا في اتهامها باغتيال والدي

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/53935/

أكد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" ان "قوى 14 آذار" ارتكبت اخطاء في مكان ما " مع سورية، وتسرعت باتهامها باغتيال والده رفيق الحريري رئيس الوزارء الأسبق. كما أكد رئيس الوزارء اللبناني أن العلاقات بين بلاده وسورية "علاقات تاريخية"، معلنا أنه عندما يذهب إلى سورية يحس نفسه "ذاهبا إلى بلد أخ وصديق".

أكد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" ان "قوى 14 آذار" ارتكبت اخطاء في مكان ما " مع سورية، وتسرعت باتهامها باغتيال والده رفيق الحريري رئيس الوزارء الأسبق.
وقال الحريري: "نحن في مكان ما ارتكبنا اخطاء. في مرحلة ما، اتهمنا سورية باغتيال الرئيس الشهيد (رفيق الحريري)، وهذا كان اتهاما سياسيا، وهذا الاتهام السياسي انتهى". واضاف "هناك محكمة موجودة وتقوم بعملها، وعلينا ان ننظر في الامور واجراء مراجعة لها".
وعن موقفه من قضية "شهود الزور"، قال الحريري: "حكي الكثير عن موضوع شهود الزور. هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وهؤلاء ألحقوا الأذى بسورية ولبنان.. وشهود الزور هؤلاء، خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال". وعن محكمة الحريري، قال: "لا أريد أن أتكلم كثيرا عن المحكمة، لكني سأقول فقط إن للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة".
كما أكد رئيس الوزارء اللبناني أن العلاقات بين بلاده وسورية "علاقات تاريخية"، معلنا أنه عندما يذهب إلى سورية يحس نفسه "ذاهبا إلى بلد أخ وصديق".
وقال الحريري: "فتحت صفحة جديدة في العلاقة مع سورية منذ تأليف الحكومة". وتابع: "يجب على المرء أن يكون واقعيا في هذه العلاقة لبنائها على أسس متينة، كما عليه أن يقيم السنوات الماضية، حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة. ومن هنا، نحن أجرينا تقييمنا لأخطاء حصلت من قبلنا مع سورية، مست بالشعب السوري، وبالعلاقة بين البلدين. علينا دائما أن ننظر إلى مصلحة الشعبين والدولتين وعلاقتهما".
وكان الحريري وحلفاؤه في "قوى 14 آذار" قد اتهموا سورية بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي حصلت بواسطة تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 فبراير/شباط 2005 واودت بحياة رئيس الوزارء رفيق الحريري و22 شخصا آخرين.
وانسحب الجيش السوري من لبنان في ابريل/نيسان من العام نفسه بعد حوالى 30 سنة من الوجود بضغط من الشارع اللبناني والمجتمع الدولي.
هذا ويشن حزب الله اللبناني منذ اسابيع حملة عنيفة على المحكمة الخاصة بلبنان، مشككا بمصداقيتها، وذلك على خلفية تقارير صحافية تحدثت عن احتمال توجيه الاتهام الى بعض العناصر في الحزب، بتدبير اغتيال رفيق الحريري.
كما يطالب الحزب الحكومة اللبنانية بفتح ملف "شهود زور" تحدثوا عن تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في الجريمة، علما بان المدعي العام الدولي دانيال بلمار اعلن ان المحكمة غير معنية بهؤلاء الشهود. وابرز الاسماء المتداولة لهؤلاء الشهود اسم محمد زهير الصديق، المجند السابق في الجيش السوري.
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا