كاتدرائية صعود السيدة العذراء جوهرة الكنائس الروسية
تعتبر كاتدرائية "صعود السيدة العذراء" في مدينة سمولينسك الروسية، وهي إحدى أعرق الكاتدرائيات فيها ، تعتبر رمزا لهذه المدينة وواحدة من مفاخرها التاريخية . بنيت الكاتدرائية على يد الأمير مونوماخ بين عامي 1101 و1103 ،ودمرت وفككت عام 1675 ليعاد بناؤها في ثلاثينات القرن الـ18 .
تعتبر كاتدرائية "صعود السيدة العذراء" في مدينة سمولينسك الروسية،وهي إحدى أعرق الكاتدرائيات فيها، تعتبر رمزا لها وواحدة من مفاخرها التاريخية .
ولهذه الكاتدرائية مكانتها الخاصة، فهي تزاوج بين المكانة الروحية التي تجسدها في قلوب مسيحيي العالم وبين رمزيتها الوطنية لدى الشعب الروسي.
بنيت الكاتدرائية على يد الأمير مونوماخ بين عامي 1101 و1103. ولعل احتواءها على الإِيقونة المعجزة مريم العذراء المقدسة جعلها قِبلة للمسيحيين، الذين يتوافدون إليها من كل حـدب وصوب. في عام 1609 تعرضت الكنيسة لدمار واسع إبان الغزو البولندي لسمولينسك مما أدى إلى تفككها نهائيا عام 1675.
وبعد عامين فقط شرع المعماري أليكسي كورالكوف بإعادة بنائها لتستمر أعمال البناء ما يقارب 100 عام وتنتهي بشكلها النهائي فقط في ثلاثينات القرن الـ18.
تتميز الكاتدرائية بجدارها الأيقوني المذهب الذي عمل على نقشه العديد من الفنانين والحرفيين الروس وعلى رأسهم سيلا تروسيتسكي، يصل ارتفاعها حتى نهاية الصليب الذي يتوجها إلى 69 مترا، أما مساحتها فتبلغ ألفي متر مربع.
تعد إِيقونة مريم العذراء المعروفة بإسم"أوديغيتريا" أحد أهم المقدسات المسيحية في العالم ، وقد وصلت إلى سمولينسك بفضل الإمبراطور اليوناني قسطنطين التاسع مونوماخ الذي زوج إبنته آنا من الأمير الروسي فسيفولود يروسلافوفيتش إبن يروسلاف الحكيم وباركها بإيقونة مريم العذراء لتحملها آنا إلى سمولينسك وتصبح مقصد الكثيرين من الحجاج المسيحيين للعبادة والصلاة.
وهناك جوهرة أخرى تتلألأ بين جدران الكاتدرائية وهي عمل فني فريد يتمثل في نسخة عن كفن المسيح المعدة في معمل الأمراء ستاريتسكي والذي حصلت عليه المدينة تكريما لبطولاتها في اثناء الغزو الفرنسي لروسيا عام 1812.
ولا تزال الكاتدرائية محطة روحية للكثيرين حيث تستقبل المسيحيين المتوافدين إلى سمولينسك. ويردد المسيحيون بصوت واحد صلواتهم وبقلب واحد يصلون ليحل السلام على أرض السلام وفي العالم بأسره موحدا جميع الشعوب.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور