اقوال الصحف الروسية ليوم 31 اغسطس/ اب
صحيفة "إيزفيستيا" تنشر نص مقابلةٍ مع الخبير الفرنسي في الشؤون السياسية إيمانويل تود مؤلف كتاب "ما بعد الإمبراطورية". تعيد الصحيفة إلى الأذهان أن تود اشتهر في سبعينات القرن الماضي عندما تنبأ بانهيار الاتحاد السوفيتي، وها هو اليوم يتوقع افول نجم الولايات المتحدة. جاء في المقابلة أن الولايات المتحدة تتحول تدريجياً إلى مشكلةٍ بالنسبة لغيرها من دول العالم. ولقد باتت عاملاً من عوامل زعزعة الاستقرار، إذ أنها تخلق الفوضى والنزاعات حيثما استطاعت إلى ذلك سبيلاً. ويرى الخبير الفرنسي أن الرئيس بوش شن الحرب في أفغانستان والعراق فكسب عداوة العالم الإسلامي. أما خلفه أوباما فأطلق مصطلح "إعادة الإقلاع " بالعلاقات الثنائية لكي يخفف من مستوى التوتر مع موسكو وبقية العالم. ويضيف تود أن سياسة التقارب مع موسكو لا تلغي نهج السيادةِ العالمية الذي تتبعه واشنطن، فهي تواصل فرض موقفها على أوروبا في ما يتعلق بالحوار مع روسيا. ومما يثير قلق الأمريكيين أن أوروبا لم تعد ترى في روسيا خطراً يهدد أمنها. أما المشكلة كما يعتقد الخبير الفرنسي فتكمن في عجز الأوروبيين عن انتهاج سياسةٍ خارجيةٍ ثابتة، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على إعادة النظر بمكانة روسيا ودورها في العلاقات الدولية المعاصرة.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعلق على تصريحٍ أدلى به يوم أمس رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين. تقول الصحيفة إن بوتين وعد منتجي السيارات الوطنية بزيادة الرسوم على السيارات المستوردة، لكنه لم يحدد نسبة هذه الزيادة ولا مواعيد فرضها. من جانبه يرى رئيس الحكومة أن هذا الإجراء سيحفز الشركات الأجنبية على تصنيع سياراتها داخل روسيا، حيث من المتوقع انجاز حوالي 80 % من العمليةِ الانتاجية. وجاء في المقال أن روسيا وقعت حتى الآن 12 اتفاقية لتجميع السياراتِ في البلاد مع شركاتٍ أجنبية من بينها فولكسفاغن ونيسان وتويوتا وفورد. ويعبر خبراء خشيتهم من أن تؤدي زيادة الرسوم إلى وضع صناعة السيارات الوطنية في ظروفٍ حمائيةٍ مبالغٍ فيها. ويوضح هؤلاء الخبراء أن الحواجز الجمركية ستضعف المنافسة، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار الداخلية. أما أكثر مناطق البلاد تضرراً من إجراءاتٍ كهذه فهي المناطق الشرقية. وفي هذا الصدد يقول رئيس "جمعية الدفاع عن حقوق أصحاب السيارات" سيرغي كانايف إن زيادة الرسوم آخر مرة جعلت الكثيرين في الشرق الأقصى الروسي عاطلين عن العمل. ويوضح أن هؤلاء كانوا يشتغلون باستيراد وبيع وصيانة السيارات اليابانيةِ والكورية، ولكنهم فقدوا مصدر رزقهم نتيجة زيادة الرسوم على السيارات الأجنبية. ويخلص كانايف إلى أن معدلات الهجرةِ من هذه المنطقة ارتفعت مرتين ونصف المرة في تلك الفترة.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتناول المفاوضات المباشرة المرتقبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فترى أن هذه المفاوضات باتت على حافة الفشل قبل أن تبدأ. وتوضح الصحيفة أن الحاخام الإسرائيليَ المعروف عوفاديا يوسف ألقى يوم السبت الماضي عظةً مليئةً بالكراهيةِ والحقدِ على الفلسطينيين، الأمر الذي أحرج واشنطن. ومن ناحيةٍ أخرى أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن حكومته لن تمدد تجميد بناءِ المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وجاء في المقال أن رد الجانب الفلسطيني لم يتأخر، فقد أكدت مصادر السلطة الوطنية الفلسطينية أن إسرائيل ستتحمل كامل المسؤولية عن فشل المفاوضات إذا واصلت سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة. وأمام هذه المستجدات يعلق البيت الأبيض الأمل على الأسابيع الثلاثةِ المتبقية لانتهاء مدة تجميد الاستيطان، وكذلك على مساعدة كلٍ من الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني عبدالله الثاني. وتنقل الصحيفة عن العاهل الأردني قوله إن المفاوضات المباشرة في غاية الأهميةِ لإسرائيل، إذ أن اندماج المجتمع الإسرائيلي في الفضاء العربي الإسلامي يتوقف على نهج تل أبيب نفسها.
ويخلص كاتب المقال إلى أن إسرائيل غالباً ما تجاهلت رأي جيرانها، ومن الصعب الافتراض أن ثمة الآن ما يدفعها لتغيير سلوكها المعهود.
ونبقى مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا" ومقالٍ ثان عن إصلاح الجيش الروسي. تقول فيه إن العمل جارٍ على قدم وساق لإرساء القاعدة التشريعية الضرورية لنجاح هذه العملية. وتضيف الصحيفة أن التشريعاتِ الجديدة سوف تشكل الأساس لعمل القوات المسلحة بعد تجديدها. ويرى كاتب المقال أن من الخطأ التلكؤَ في اتخاذ القراراتِ اللازمةِ لذلك. ويوضح أن المرسوم الرئاسيَ بهذا الخصوص يقضي بانتقال القوات المسلحة إلى نظامِ القيادةِ الجديد اعتباراً من مطلع كانون الأول / ديسمبر القادم. ومن الجدير بالذكر أن المناطق العسكريةَ الست ستختصر إلى أربعٍ فقط، هي الجنوب والغرب والوسط والشرق. وهذا التغيير ليس شكلياً البتة، ذلك أن ظهور البنى الجديدة سيؤدي إلى تغيرٍ جذريٍ في نظام قيادة القوات. وفي إطار ذلك ستخضع كافة القطعاتِ البرية والبحرية والجوية لإمرةِ قائد المنطقةِ العسكرية المتواجدة فيها. أما الاستثناء فيشمل الصواريخ والطائرات والغواصاتِ الاستراتيجية، أي أن السلاح النووي سيبقى تحت إمرة القيادة في موسكو.
صحيفة "كوميرسانت" تلقي الضوء على حادث اختطاف طاقم مروحيةٍ روسية من طراز مي - 8 في السودان. فتقول إنه الثاني من نوعه خلال هذا الصيف. تلفت الصحيفة إلى جرأة الخاطفين هذه المرة مبرزةً أنهم نفذوا جريمتهم في وضح النهار وعلى مرأى العديد من سكان مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور. من طرفه يرى قائد مروحيةٍ روسيةٍ عمل في السودان أن زملاءه لن يتعرضوا لأي أذى من طرف الخاطفين. ويضيف الربان الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الخطر الوحيد الذي يتهددهم هو احتمال إصابتهم بمرضٍ ما. ويمضي قائلاً إن خطف الأجانب أصبح تجارةً رائجةً في السودان، فجل ما يسعى إليه الخاطفون هو تحقيق المكاسب المادية. وهم عادةً لا يُلحقون أي أذى بضحاياهم ولا يتقدمون بمطالبَ سياسية. ويخلص ضيف الصحيفة إلى أن حجم الفدية لن يكون كبيراً، ولذا فإن الأسرى سينالون حريتهم في القريب العاجل.
صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" تستعرض فرضيات مقتل نائب رئيس الإدارة العامة للاستخبارات العسكرية الروسية اللواء يوري إيفانوف. تقول الصحيفة إن مراسم دفنه جرت في 28 من أغسطس/آب، وفي اليوم ذاته نعته صحيفة "كراسنايا زفيزدا" الناطقة بلسان وزارة الدفاع. ويلفت المقال إلى أن إيفانوف لقي مصرعه في السادس من أغسطس/آب أثناء ممارسته رياضة الغوص في البحر المتوسط وعُثر على جثته في المياه الإقليمية التركية. ومن الجدير بالذكر أنه كان في سورية بمهمةٍ رسمية. ويشير المراقبون إلى وجود ثلاث فرضياتٍ حول مصرع الجنرال. الأولى تعزو وفاته إلى مشكلاتٍ قلبية أثناء ممارسته رياضة الغوص في الأعماق علماً بأن إيفانوف ابنَ الثانية والخمسين كان يتمتع بصحةٍ جيدة بحسب الصحيفة. وتتحدث الفرضية الثانية عن أعطالٍ أصابت الأجهزة المستخدمة في الغوص. أما الفرضية الثالثة فلا تستبعد أن يكون هذا المسؤولُ العسكريُ الرفيع قضى نحبه في عملية اغتيالٍ مدبرة. وجاء في المقال أن يوري إيفانوف ترأس سلاح الاستطلاع في منطقة شمال القوقاز وتواجد مراتٍ عديدة في الشيشان. كما لا يستثنى أن يكون مقتله مرتبطاً بمهمته في سورية، حيث تَفَقد القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس. وفي هذا الصدد يرجح بعض المراقبين أن المستفيدين من مصرع إيفانوف ربما كانوا يهدفون إلى الحد من النفوذ الروسي في سورية التي تربطها بروسيا علاقاتُ صداقةٍ تقليدية.
صحيفة "مسكوفسكي كمسموليتس" تتحدث عما تصفه بالاكتشاف المدهش في قاع بحيرة بايكال الأعمق في العالم. جاء في المقال أن مركبة الغوص "مير – 2 " كانت تقوم بمهمةٍ علمية في أعماق هذه البحيرة، عندما أشارت أجهزتها إلى أجسامٍ مستطيلة ذات بريق معدني على عمق 400 متر. ولم ينجح أفراد الطاقم بأخذ عينةٍ من هذه الأجسام بواسطة الذراع الآلية لمركبة الغوص، فاكتفوا بتسجيل مشاهداتهم بواسطة الكاميرا. ولا يستبعد المتخصصون أن تكون هذه الأجسامُ المعدنية سبائكَ ذهبيةً غرقت أيام الحرب الأهلية الروسية بين عامي ثمانيةَ عشر واثنين وعشرين من القرن الماضي. ويذكر أن عربات قطارٍ تعود لتلك الفترة اكتشفت العام الماضي في المنطقة ذاتها، ويعتقد أنها تابعة لقطارٍ كان ينقل جزءاً كبيرا من احتياطي الذهب في روسيا القيصرية. ويخلص كاتب المقال إلى أن مصير الذهبِ القيصري لا يزال مجهولاً حتى هذه اللحظة على الرغم من كل الافتراضات والتوقعات.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدوموستي " كتبت بعنوان ( الأسعار بحاجة إلى الرقابة ) أن وزارة التنمية الاقتصادية كشفت أن أسعارَ بعض السلع الغذائية في معظم الأقاليم الروسية ارتفعت خلال الأسابيع الأربعة الماضية أكثرَ من 30 %، وهذا الارتفاع يُعطي الحكومةَ الحقَ في التدخل لتحديد الأسعار من خلال قانون التجارة، الذي تم إقرارُه العام الجاري. لكنها حتى اللحظة لا تنوي القيام بذلك، إذ يجب الانتظار حتى نهاية الشهر الجاري ومن ثم اتخاذُ القرار، إذا يخشى مسؤولون روس أن يؤديَ تحديد الأسعار القصوى إلى اختفاء السلع من المحال التجارية.
صحيفة " كوميرسانت " فكتبت بعنوان ( وِزارةُ التنمية الاقتصادية تُضعف تقويةَ الروبل ) أن التحديثات التي طرأت على توقعات الاقتصاد الكلي بشأن الأعوام الثلاثة المقبلة أظهرت أن الطلبَ الاستهلاكيَ سيشهد انتعاشا سريعا. وتلفت الصحيفة إلى أن أهم التغييرات التي طرأت كانت على التضخم وعلى ميزان المدفوعات. من جهة أخرى وجدت الوِزارةُ وسيلةً لإضعاف قوة الروبل وذلك بواسطة النفقات الكبيرة التي تعتزم الحكومة إنفاقها في السنوات القليلة المقبلة.
صحيفة " آر بي كا- ديلي " كتبت تحت عنوان (الألمان يهربون من الولايات المتحدة ) أن الولايات المتحدة أصبحت بلد المخاطر غير المتوقعة لقطاع الأعمال وذلك بسبب العقبات البيروقراطية وتشديد المتطلبات على ضمانات المنتجين للسلع والمخالفات الكبيرة التي يفرُضونها وما حصل لشركة تويوتا هو ناقوس خطرٍ للشركات للألمانية التي غيرت وُجهتها إلى كندا.