اقوال الصحف الروسية ليوم 25 اغسطس/ اب
صحيفة "نوفيي إيزفيستيا" تقول إن الجفاف وموجةَ الحَـرِّ غيرِ المعهود التي ضربت روسيا هذا الصيف، لم يقتصر تأثيـرُهما على إحراق الغابات وإتلاف المحاصيل الزراعية، بل امتد ليشمل أسعار المواد الغذائية. ذلك أن هذه الموادَّ تأثرت بشكل ملموس على صعيد أسعارِها ومستوى تَـوفُّـرِها في الأسواق. ومن اللافت أن هذا الامرَ لم يقتصر على المناطق التي تضررت بشكل مباشر من الجفاف والحرائق، بل بدأت آثارُه تظهر واضحة في كافة الأقاليم. ولدى التحري عن أسباب ارتفاع الأسعار تقوم هيئات مختصة بمتابعة السلسة التي تمر بها المواد الغذائية ابتداء من الحقول وانتهاء برفوف صالات التجزئة. وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن هذه الجهود من كبح الأسعار، لأن كلَّ حلقةٍ تتهم سابقتَـها بالجشع. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن الأسعار لن تتوقف عند مستوياتها الحالية، بل ستواصل ارتفاعها لتبلغ الذروة في نهاية الخريف.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تقول إن أوروبا يمكن أن تتعرض لجولة جديدة من الركود، بسبب السياسات غير الحكيمة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي سعيا لمكافحة العجز في موازنات الدول الأعضاء فيه. توضح الصحيفة أن هذه التحذيرات أطلقها أمس الحائزُ على جائزة نوبل في الاقتصاد جوزيف ستيغليتس، مشيرةً إلى أن هذا التحذير ينطبق على روسيا كذلك. لأن وزارة المالية تسعى للتخلص بشكل كامل من العجز في الموازنة بحلول العام 2015 . وتنقل الصحيفة عن خبراء في الاقتصاد أن تقليص النفقات الحكوميةِ في أوروبا ترك آثارا سلبية ملموسة على برامج التنمية الاجتماعية. فقد وجدتِ الدول المانحةُ نفسها مضطرة لإجراء إصلاحات اقتصادية هي في غنىً عنها، وذلك لمساندة الدول المتعثرة في الاتحاد. وفي ما يتعلق بالحالة الروسية يرى الخبراء أن النهج الذي تتبعه الحكومة لتقليص عجز الموزانة، لا ينبع من متطلبات اقتصاد السوق، وإنما هو على الأرجح نتاجُ رغبةٍ في التميز عن النهج العالمي تُـحركُـه دوافعُ سياسية. ويحذر الخبراءُ السلطات الروسيةَ من المبالغة في التركيز على تقليص النفقات الحكومية، لأنه من المحتم أن تظهر الحاجةُ إلى مصروفات أساسية عندما يُـباشَـر في تنفيذ البرامج الراميةِ إلى تقليل اعتماد الاقتصاد الروسي على تصدير الخامات.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تسلط الضوء على قضية المواطن الروسي فيكتور بوت، الذي اعتقلته السلطات التايلندية بناء على بلاغ أمريكي. تبرز الصحيفة أن واشنطن تبذل كلَّ ما تستطيع من جهود لاستلام فيكتور بوت في أقصر وقت ممكن. ولمَّـا كان الأمريكيون غيرَ واثقين من أن القضاء التايلندي يمكن أن يتخذ قرار ترحيل المواطن الروسي إلى الولايات المتحدة بناء على التهمة الأولية، قرروا تقديمَ قائمةٍ جديدةٍ من التهم. لكن المحكمة وافقت على ترحيل بوت. وعندما تبين لها أن بوت متهمٌ بقضايا أخرى، قررت تأجيل تنفيذ قرار الترحيل، ريثما يَـتِـمُّ البتُّ في تلك التهم. وهاهي واشنطن الآن تسعى جاهدة لسحب التهم الأخيرة لكي يصبح قرارُ الترحيل نافذا. وهنا يبرز سؤال منطقي ما سبب هذا الاهتمامِ الأمريكي الكبير بِـفيكتور بوت؟ وفي معرض إجابته على هذا السؤال يقول المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي لي فولوسكي، إن المخابرات الأمريكية تمتلك ما يكفي من الأدلة على أن لِبوت علاقاتٍ وثيقةً مع حركة طالبان. فقد كان خلال التسعينيات يزودُها بالأسلحة ويساعدها في استلام الأموال نقدا. ويضيف فولوسكي أن الأجهزة الأمنية الأمريكية على قناعة تامة بأنها باستلامها فيكتور بوت، سوف تحصل على كم هائل من المعلومات القيمة.
صحيفة "كوميرسانت" تتوقف عند تطور من نوع جديد في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. فقد تم أمسِ إطلاقُ أولِ مشروعٍ بيئي مشترك في تاريخ العلاقات بين البلدين. ويتمثل المشروع العتيد في إنشاء محمية طبيعية دولية تحت اسم "بيرينغيا" على مساحات شاسعة، تضم مناطق من إقليم تشوكوتكا الروسي، وأخرى من ولاية آلاسكا الأمريكية. وبهذه المناسبة تقدم الصحيفة عرضاً لتاريخ التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في المناطق القطبية الشمالية تحديدا. جاء في العرض أن روسيا اكتشفت ألاسكا عامَ 1741 .وبعد بضع سنوات أُنشئت شركةٌ روسيةٌ ـ أمريكيةٌ مشتركةٌ بهدف استغلال تلك المناطق. ولقد حظيت تلك الشركةُ بدعم السلطات الروسية، لدرجة أن الإمبراطور بافل الأول مَـنَـحها حقوقاً حصريةً لاستغلال جميع المواقع والموارد في آلاسكا. وفي فترة لاحقة اشترى أسهماً فيها الإمبراطور ألكسندر الاول، وعدد كبير من الأمراء والأعيان. وفي منتصف القرن التاسع عشر عانتِ الخزانةُ الروسية من مصاعب كبيرة نتيجة لحرب "القٍـرم" بين روسيا والإمبراطورية العثمانية. لهذا قرر الأمبراطور ألكسندر الثاني بيع ألاسكا للولايات المتحدة، لكي يكسب دعمها في مواجهة بريطانيا التي كانت تشارك في حرب القرم إلى جانب تركيا. وفي 18 مارس/آذار عامَ 1867 تنازلت روسيا عن مستعمراتها الأمريكية الشمالية مقابل ما يعادل في الوقت الحاضر 100 مليونِ دولار.
صحيفة "إيزفيستيا" تتوقف عند محاولة لم يُـكتب لها النجاح لتشكيل محكمة شرعية في مدينة سان بطرسبورغ، مبرزة أن فصول هذه المحاولة ابتدأت مع بداية الشهر الجاري عندما أعلن شخصٌ يدعى جمال الدين محمودوف وهو زعيم منظمةٍ اجتماعيةٍ، ذاتِ طابعٍ إسلاميٍّ في مدينة سان بطرسبورغ تدعى "الفتح"، أعلن أنه ينوي تشكيلَ محكمة شرعية للبت في الخصومات بين المسلمين، استنادا إلى أحكام الشريعة الاسلامية. وتضيف الصحيفة أن هذا الإعلان أثار موجةً من الجدل في الأوساط الإسلامية في المدينة وخلق حالةً من الخلاف بين منظمة "الفتح" وغيرِها من المنظمات. وفي نهاية الأسبوع الماضي واستنادا إلى قانونِ مكافحة التطرف، استُدعِيَ محمودوف إلى النيابة العامة في المدينة وهناك حَـذَّر المحققون محمودوف من مخاطر تبني الأفكار المتطرفة. وأوضحوا له أن القوانين الروسية تنص على أن السلطة القضائية في روسيا تتألف من القضاة وهيئات المحلفين. وأنه لا يحق لأي شخصٍ أوهيئةٍ أخرى أن تبت في قضايا المواطنين.
صحيفة "فريميا نوفوستيي" تلفت إلى أن مديرَ الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، وصل إلى إسرائيل بزيارة رسميةٍ لم يُـعلن عنها مسبقا، يُـجري خلالها مباحثاتٍ مع الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس ووزيرِ الشؤون الاستراتيجيةـ موشيه يَـعالون ووزيرِ شؤون المخابرات دان ماريدور. تبرز الصحيفةُ ما يراه المحللون الإسرائيليون من أن مواقف أمانو الياباني تجاه إسرائيل تبدو أكثر لينا وتسامحا من مواقف المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المصري محمد البرادعي. ويشير هؤلاء إلى أن البرادعي وخلال اثني عشر عاما من ترؤسه للوكالة لم يزر إسرائيل سوى مرتين فقط. توضح الصحيفة أن الوكالةَ الدولية للطاقة الذرية تسعى إلى إقناع تل أبيب بالكشف عن برنامجها النووي وتقديمِ معلومات وافية عنه. وتسعى كذلك إلى ضم إسرائيل إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. أما إسرائيل فتحاول جاهدةً دفْـعَ الوكالةِ لاتخاذ مواقفَ حازمةٍ تجاه البرنامج النووي الإيراني.
صحيفة "إيزفيستيا " تقول إن الحسناء الأورالية إيرينا أنتونينكو، التي مثلت روسيا في مسابقة ملكة جمال الكون في لاس فيغاس لم تتمكن من الصعود إلى المرحلة النهائية للمسابقة، ليس لِـنقص في جمالها، بل بسبب أخطاءٍ ارتكبها المساعدون الفنيون. توضح الصحيفة أن المساعدين المسؤولين عن ترتيب ملابس ملكات الجمال ومساعدتهن في ارتداء الملابس قبل الخروج إلى المنصة خلطوا بين مايوهات ملكات الجمال. ونتيجة لذلك ارتدت ملكة جمال روسيا ملابسَ فضفاضة كانت مخصصة لملكة جمال جامايكا. لهذا لم تتمكن إيرينا من الحصول على درجات تليق بجمالها الحقيقي. أما ملكة جمال جامايكا إيندي فيليبس، فارتدت بصعوبة ملابس ممثلة روسيا على الرغم من ذلك احتلت المرتبةَ الثانية. وذهب لقب ملكةِ جمال الكون للعام الحالي للمكسيكية خيمينا نافارريتي.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " إر بي كا ديلي " تناولت أول تقديرات رسمية روسية المتعلقة بالخسائر الاقتصادية جراء موجة الجفاف واشارت إلى أن نائب وزيرة التنمية الاقتصادية أندريه كليباتش قال إن كلفة تقلبات الطبيعة ستتراوح ما بين 0.4 و0.8 نقطة مئوية من الناتج المحلي أي أنها ستكلف الاقتصاد الروسي حوالي 12 مليار دولار. ومع ذلك لا تعتزم الوزارة مراجعة توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام بينما سيتم تعديل التوقعات بشأن التضخم.
صحيفة " إربي كا ديلي " تقول في مقالة أخرى إن شركات التأمين العالمية جنت ارباحا كبيرة من بيع بوليصات تأمين السفن من وقوعها في أسر القراصنة. واشارت الصحيفة إلى تزايد الطلب على بوليصات التأمين مع ارتفاع قيمة الفدية التي يتم تحويلها عبر شركات التأمين، وأن شركات التأمين البريطانية كانت أكثر المستفيدين ما يفسر رفض الحكومة للوثيقة التي تعمل على صياغتها الأمم المتحدة لحظر دفع الفدية لاطلاق الرهائن.
صحيفة " فيدومستي " قالت إن الحالة السائدة في سوق العقارات الأمريكية والأنباء المقلقة من أوروبا تنذر ببداية أزمة جديدة كالتي حدثت قبل عامين. وأشارت الصحيفة إلى أن عجز القطاع بلغ في الربع الأول أعلى مستوياته في عشرة أعوام مشكلا 48 % من مجمل القروض العقارية، وأن 8 حالات ركود من أصل 9 عاشتها الولايات المتحدة كانت بسبب القطاع العقاري حيث تكاليف بناء وتجهيز المباني يشكل 15 % من الناتج المحلي. ويرى خبراء أن الاقتصاد الامريكي قد يكرر ذات المصير الذي عاشته اليابان وأن يقع في حالة كساد قد تمتد لعقدين.