المياه في الأردن.. أزمة داخلية بأبعاد إقليمية
لا يزال الأردن يعيش أزمةً مياه تهدد أمنه القومي، على الرغم من مرور 16 عاما على توقيع معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية. وهي أزمة يلقي الأردنيون باللائمة فيها على ما يعتبرونه التفافا اسرائيليا على حقهم في استغلال المياه.
لا يزال الأردن يعيش أزمةً مياه تهدد أمنه القومي، على الرغم من مرور 16 عاما على توقيع معاهدة السلام الأردنية -الإسرائيلية. وهي أزمة يلقي الأردنيون باللائمة فيها على ما يعتبرونه التفافا اسرائيليا على حقهم في استغلال المياه.
ويعد الماء في الأردن مادة نفيسة يصبو الى امتلاكها الكثيرون. وهي حالة رسمت ملامحها الأولى السيطرة الاسرائيلية على الأراضي العربية في المنطقة قبل أن يقفز الماء كقضية استراتيجية في رؤية إسرائيل.
هذه الرؤية جعلت من وادي الأردن أحد أكبر مشاريعها فعمدت إلى تحويل مياه مجرى نهر الأردن العلوي إلى النقب، متسببة في زيادة ملوحة ما تبقى من مياه النهر.
ورغم توقيع معاهدة تلزم الجانب الاسرائيلي بالحفاظ على مستوى منسوب المياه في الوادي، إلا أن ذلك لم يكن أكثر من حبر على ورق، بل لم يكن إلا تأسيسا للاستحواذ على المياه العربية أكثر من ذي قبل.
وحول هذا الموضوع اجرت قناة "روسيا اليوم" اتصالا هاتفيا مع المحلل السياسي أسامة الشريف، أكد فيه على انتهاك إسرائيل لألتزاماتها بموجب الإتفاقيات بين الطرفين، معتبرا ان مشكلة المياه هي أحد اسباب توتر العلاقات بين الطرفين.
