باراك يعلن امام لجنة التحقيق الاسرائيلية مسؤوليته الكاملة عن الهجوم على اسطول الحرية
بدأ وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الادلاء بافادته امام لجنة تيركل الاسرائيلية للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية، بالتأكيد على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن التعليمات العسكرية بشأن معاملة سفن الأسطول.
بدأ وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الادلاء بافادته امام لجنة تيركل الاسرائيلية للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية، بالتأكيد على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن التعليمات العسكرية بشأن معاملة سفن الأسطول.
وأوضح باراك في جلسة اللجنة المنعقدة بالقدس يوم الثلاثاء 10 أغسطس/آب انه مسؤول عن كل ما يحدث في الجيش الاسرائيلي وعن الأوامر التي وجهت الى الجيش بخصوص قافلة سفن المساعدات التي حاولت كسر حصار غزة.
وتأتي تصريحات باراك أمام اللجنة المكلفة بالنظر في الجوانب القانونية للهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية، بعد يوم من إدلاء رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشهادته بشأن نفس الموضوع.
وفي الوقت نفسه أشار وزيرالدفاع الى نه على الرغم من أخذ كافة المسؤولية على عاتقه، فأن تنفيذ العملية العسكرية من قبل القوات المسلحة اختلف بشكل ملموس عما كانت القيادة العسكرية قد خططت لها.
وقال باراك: "عملية اتخاذ القرار على المستوى السياسي لم تكن سبب ما حصل في الواقع في نهاية العملية".
وذكر باراك أن قرار اعتراض قافلة السفن الدولية ، الذي اتخذه الاجتماع الوزاري السباعي ، قد اعتمد "بعد دراسة دقيقة". واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن طريقة اتخاذ القرارات في هذا الموضوع كانت سليمة ومعقولة.
وأضاف باراك أن مشروع العملية العسكرية قدم لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال الاجتماع الوزارء السباعي يوم 26 مايو/أيار أي قبل 5 أيام من تنفيذ العملية، مؤكدا أن الوزارء بحثوا جميع الاحتمالات بما فيها "السيناريوهات الطارئة".
ويعارض هذا التصريح شهادة نتانياهو الذي قال للجنة يوم الاثنين إن الاجتماع الوزاري ركز على بحث التأثير المحتمل لإعتراض الأسطول ولم يتطرق الى خطر نشوب مواجهة مسلحة على متن السفن.
من جانبه ذكر باراك ان اسرائيل توقعت مواجهة عنيفة قبل اسابيع من الهجوم.
كما اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ان إرسال اسطول الحرية الى قطاع غزة، كان "عملا استفزازيا معدا مسبقا".
واعرب باراك عن الاسف لوقوع ضحايا "لكن كان ممكنا ان يزيد عدد الضحايا لو تصرفنا بشكل مختلف".
وكان نتانياهو قد أكد أن الجيش الاسرائيلي تعامل مع موضوع أسطول الحرية وفقا للقانون الدولي، مشددا على تأييده الكامل لقرارات القيادة العسكرية. لكنه أشار الى أنه كلف وزير دفاعه بمسؤولية التعامل مع قضية أسطول الحرية قبل عدة أيام من الهجوم بسبب مغادرته الأراضي الاسرائيلية الى الولايات المتحدة.
حزب "كاديما" ينتقد تصريحات نتانياهو أمام لجنة تيركل
انتقد حزب "كاديما" المعارض مساء يوم الاثنين تصريحات رئيس الوزراء أمام لجنة تيركل، مشيرا الى انها تؤكد ان اسرائيل تفتقر إلى القيادة السياسية المسؤولة.
وقال حزب "كاديما" الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، انه عندما تحين لحظة الكشف عن الحقيقة يلقي رئيس الوزراء باللائمة على الآخرين وأنه جعل الجيش الإسرائيلي "بمثابة أداة للتدرب على الملاكمة".
ليفني تسعى لتقديم شهادتها أمام لجنة تيركل
بعثت تسيبي ليفني زعيمة حزب "كاديما" ووزيرة الخارجية السابقة، برسالة الى يعقوب تيركل رئيس لجنة التحقيق الاسرائيلية في الهجوم على أسطول الحرية، تطلب فيها الاستماع الى شهادتها حول أسباب فرض الحصار على قطاع غزة.
وذكرت ليفني في الرسالة ان رئيس الوزارء الحالي بنيامين نتانياهو غير قادر على توضيح الأسباب السياسية والأمنية التي دفعت الحكومة الاسرائيلية السابقة الى فرض الحصار، مضيفة أن السياسة الاسرائيلية في هذا الموضوع مرتبطة بالظروف التي أدت الى إرسال اسطول الحرية الى غزة وردود الفعل الدولية على الهجوم الاسرائيلي.
وأكدت ليفني انها بصفتها عضوة الحكومة السابقة ووزيرة خارجيتها ورئيسة الوزراء بالوكالة، تستطيع توضيح جميع هذه المواضيع أمام لجنة التحقيق.
العسكريون الاسرائيليون غير راضين عن تصريحات باراك
نقل موقع "nana10" الاسرائيلي عن عسكريين اسرائيليين رفيعي المستوى انهم غير راضين عن تصريحات باراك بشأن مسؤولية القوات المسلحة عن اختيار أسلوب تنفيذ العملية العسكرية لاعتراض أسطول الحرية.
وقال ضابط كبير للموقع أن التخطيط لمثل هذه العمليات يجري وفقا لتعليمات الحكومة، مشددا على أن اعتراض أسطول الحرية لم يكن عملية عادية، ولذلك طالبت الحكومة العسكريين تنفيذها "بدقة".
في الوقت نفسه ذكر الضابط انه لا يملك حق نقد تصريحات وزير الدفاع، مؤكدا أن العسكريين سيكشفون رؤيتهم في هذا الموضوع في الوقت المناسب.
كما انتقد حزب "كاديما" تصريحات باراك، مؤكدا أن "وقاحته تفوق وقاحة نتانياهو". وذكر الحزب أن "الحكومة غير المسؤولة" تحاول تحميل القوات المسلحة مسؤولية الهجوم، بينما لا تسمح القواعد للعسكريين بتوجيه الانتقادات الى الوزارء.
ومن المقرر أن تستمع لجنة تيركل يوم الأربعاء الى شهادة غابي أشكنازي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش.