نتانياهو يحمل باراك المسؤولية عن مهاجمة أسطول الحرية
حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزير دفاعه إيهود باراك المسؤولية الكاملة عن مهاجمة إسرائيل قافلة الحرية في مايو/أيار الماضي. جاء ذلك خلال افادته يوم الاثنين 9 أغسطس/آب أمام لجنة "تيركل" المكلفة بالتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية.
حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزير دفاعه إيهود باراك المسؤولية الكاملة عن مهاجمة إسرائيل قافلة الحرية في مايو/أيار الماضي. جاء ذلك خلال افادته أمام لجنة "تيركل" المكلفة بالتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية.
وقال نتانياهو إنه كلف وزير الدفاع الاسرائيلي إهود باراك بمسؤولية التعامل مع قضية أسطول الحرية قبل عدة أيام من الهجوم بسبب مغادرته الأراضي الاسرائيلية الى الولايات المتحدة. وأشار إلى أن مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر بحث يوم 26 مايو/أيار احتمال اللجوء الى القوة لإيقاف أسطول الحرية، لكنه ركز على عواقبه المحتملة على العلاقات الخارجية لاسرائيل ولم يطرق الى الجانب العسكري من القضية.
كما دافع نتانياهو عن الجيش الاسرائيلي، قائلا إن التحقيق الجاري سيوضح أن إسرائيل وجيشها تصرفا وفقا للقانون الدولي، وأن جنود الكوماندوز الذين نفذوا الهجوم كانوا يقومون بواجبهم.
واضاف نتانياهو: "انا واثق من انه سيتبين في نهاية تحقيقكم ان دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي تحركا طبقا للقانون الدولي.. وانا واثق في مقاتلي الجيش الاسرائيلي، ودولة اسرائيل برمتها فخورة بجنودها".
كما دافع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايضا عن الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرا الى انه يستهدف منع وصول الأسلحة الى مقاتلي حماس.
وأضاف نتانياهو أن المجتمع الدولي يصر على وصف الوضع في غزة بانه "أزمة انسانية"، على الرغم من نشر صور تظهر وفرة السلع الغذائية في أسواق القطاع.
وقال رئيس الوزراء أنه اتصل شخصيا بقيادة البحرية الاسرائيلية وطلب منهم تفادي سقوط ضحايا خلال العملية العسكرية. وذكر أن الحكومة الاسرائيلية حاولت خلال شهر مايو/أيار كله إقناع الجهات المسؤولة عن ارسال أسطول الحرية، بالتراجع عن محاولة كسر الحصار المفروض على غزة.
وردا على سؤال حول آلية اتخاذ القرارات في مثل هذه الحالات، أوضح نتانياهو أن الجيش مسؤول عن اتخاذ القرارات، لكنه في بعض الأحوال يتوجه الى وزير الدفاع للحصول على موافقته.
وقتل 9 نشطاء اتراك يوم 31 مايو/أيار في المواجهة مع كوماندوس البحرية الاسرائيلية خلال الهجوم على السفينة "مرمرة" التي اتجهت ضمن أسطول الحرية الى قطاع غزة.
وبدأت لجنة التحقيق الاسرائيلية برئاسة القاضي الاسرائيلي يعقوب تيركل الاثنين جلساتها لبحث الجوانب القانونية في الهجوم الدامي على اسطول الحرية.
ومن المقرر أن يدلي كل من وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس أركان الجيش غابي إشكنازي بشهادتيهما أمام اللجنة خلال اليومين القادمين.
حماس تشكك في صدقية لجنة التحقيق الإسرائيلية
من جانبها شككت حركة حماس في صدقية لجنة التحقيق الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن اللجنة الإسرائيلية تحاول إفشال الجهود لتشكيل لجنة تحقيق دولية والتغطية على الجريمة.
واضاف برهوم " لا نثق في لجان التحقيق الاسرائيلية، لانها طرف في هذه المجزرة".
محلل سياسي اسرائيلي: المسؤول المباشر عن هذا الفشل هو وزير الدفاع
من جهته قال المحلل السياسي السيد بنحاس عنبري في حديث لقناة "روسيا اليوم" انه ليس هناك نقاش حول فشل الهجوم على اسطول الحرية، وان المسؤول المباشر عن هذا الفشل هو وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.
واضاف عنبري ان قبول اسرائيل بلجنة تحقيق دولية لا يعتبر رضوخا للشروط التركية بل هو نجاح اسرائيلي، لان التحقيق سيكشف مسؤولية تركيا فيما يخص سفينة مرمرة.
محلل سياسي تركي: الجنود الذين قاموا بالهجوم قتلة في نظر الاتراك وليسوا ابطال كما صورهم نتانياهو
اعتبر المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان هناك نقطتين ملفتتين للنظر في افادة نتانياهو امام لجنة التحقيق، اولاهما انه صور الجنود الاسرائيليين الذين قاموا بالهجوم على اسطول الحرية انهم ابطال في نظر الشعب الاسرائيلي، مشيرا الى ان هذا الكلام قوبل بالاستهجان في الاوساط التركية لان الاتراك يعتبرون هؤلاء الجنود قتلة وليسوا ابطال.
اما النقطة الثانية فتتمثل في ان نتانياهو يعتبر ان تركيا قامت باستغلال القضية سياسيا.