اقوال الصحف الروسية ليوم 6 اغسطس/ اب
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تعلق على قرار السلطات الروسية فرض حظرٍ مؤقت على تصدير الحبوب. تشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن ذلك في اجتماعٍ عقدته هيئة رئاسة مجلس الوزراء يوم أمس. وأضاف بوتين أن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في الخامسَ عشر من الشهر الجاري وسيبقى ساري المفعول حتى نهاية هذا العام. وأكد رئيس الحكومة أن تمديد الحظرِ المؤقت أو إلغاءَه سيتوقف على حصيلة الموسم الحالي. هذا وقد تباينت تقييمات الخبراء لقرار الحكومة هذا. فمن ناحيتها ترى الخبيرة في مجال التسويقِ الزراعي يلينا تيورينا أن القرار صائب تماماً. وتوضح أن فرض الحظر سيحد من إقبال المضاربين على شراء الحبوب بكمياتٍ كبيرة، ما سيساعد في تأمين مخزونٍ كافٍ وتجنب الإخلال بمعادلة العرضِ والطلب. أما رئيس اتحاد الحبوب الروسي أركادي زلوتشيفسكي فيعبر عن خشيته من أن يؤدي قرار الحكومة إلى الإضرار بسمعة روسيا كمُصدرٍ موثوقٍ للحبوب. ويلفت إلى أن البلاد ستضطر في هذه الحال إلى التخلي عن تنفيذ عقودٍ مبرمة، منها على سبيل المثال صفقة قمحٍ إلى مصر تقدر بمئةٍ وثمانين ألفَ طن. ويحذر زلوتشيفسكي من أن زبائن روسيا التقليديين قد يلجؤون إلى بلدانٍ أخرى لاستيراد حاجتهم من الحبوب.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تطلع قراءها على أولى خطوات رئيس الحكومة الروسية في التخاطب مع المواطنين عبر الانترنت. تقول الصحيفة إن فلاديمير بوتين لجأ إلى الشبكة العنكبوتية للرد على أحد المدونين من محافظة تفير المجاورة لمحافظة موسكو. وجاء في التفاصيل أن هذا المدون توجه إلى المسؤولين بأقذع العبارات منتقداً عملية إطفاء الحرائق في قريته. كما أنه ذّكر المسؤولين بالوضع أيام الشيوعيين، حيث كانت توجد في القرية ثلاث بِركٍ مخصصةٍ لإطفاء الحرائق، بالإضافة إلى ناقوسِ إنذار وسيارة إطفاءٍ لقريته وقريتين أخريين. ويقول المواطن الغاضب إن البرك ردمت في عهد الديمقراطيين وبيعت لمقاولي البناء، وسيارة الإطفاء اختفت، أما الناقوس فاستبدل بهاتفٍ معطل. ويطالب المدون بإعادة الناقوس وحفر البرك من جديد، على أن يتعهد شخصياً بملئها والعناية بها. ورداً على ذلك أعرب بوتين عن موافقته على هذه الملاحظات بشكلٍ عام، مضيفاً أن الإنصاف يقتضي الإشارة إلى درجات الحرارةِ المرتفعة التي لم يعرف العهد الشيوعي مثلها أبداً. وأكد رئيس الحكومة في جوابه عبر الانترنت أن السلطة تتحمل المسؤولية كاملةً عن مواجهة الكوارث الطبيعية.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعلق على قرار شركة آرامكو السعودية تخفيضَ سعر النفط للمستهلكين في أوروبا وآسيا. تقول الصحيفة إن هذا القرار سيصبح ساري المفعول اعتباراً من شهر أيلول / سبتمبر القادم. وتضيف أن زبائن الشركة الآسيويين هم أول المستفيدين من هذا القرار، إذ سيبلغ التخفيض 85 سنتاً على كل برميلٍ من النفطِ العربيِ الخفيف. تنقل الصحيفة عن محللين مستقلين أن سياسة الأسعارِ الهجومية التي تتبعها شركة آرامكو ترمي إلى الحيلولة دون تقليص حصة السوق الآسيوية من النفط الخام التي تسيطر عليها السعودية في الوقت الحاضر.
ويرى هؤلاء أن موقف آرامكو ناجم عن الاهتمامِ المتزايد للمستهلكين الآسيويين بالنفط السيبيري الروسي الذي أخذ بالوصول إلى المنطقة عبر أنبوب "سيبيريا الشرقية - المحيط الهادئ". ويلاحظ الخبراء أن هذا الصنف من النفط يمتاز بنوعيةٍ عالية، ويتمتع بقدرةٍ كبيرةٍ على المنافسة لعدة أسباب، منها قرب ميناء تصديره في الشرق الأقصى الروسي من الأسواق الآسيوية. وبناءً على هذه العوامل من المحتملِ جداً أن يَزيح نفط سيبيريا الشرقية شركة آرامكو من السوق الآسيوية. ويعتقد الخبير ألكسندر شتوك أن خطر اشتداد المنافسة يرغم مصدري النفط على التفكير منذ اليوم بإيجاد أدواتٍ جديدة في الصراع لكسب المستهلك. ولا يستبعد الخبير أن يكون قرار آرامكو بتخفيض سعر نفطها خطوةً في هذا الاتجاه بالذات.
صحيفة "إيزفستيا" تلقي الضوء على زيارة رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إلى موسكو، فتقول إن العلاقات الودية بين البلدين أثمرت عن توقيع عددٍ من الاتفاقيات. تبرز الصحيفة بهذا الخصوص توقيع عقدٍ لتزويد جمهورية جنوب أفريقيا باليورانيوم المخصب في روسيا، وذلك لاستخدامه وقوداً في المحطة الكهروذريةِ هناك. ويلفت رئيس شركة "روس آتوم" الحكومية الروسية للصناعات النووية سيرغي كيريينكو إلى أن صفقة اليورانيوم هذه ستغطي ما يقارب نصف احتياجاتِ سوق جنوب أفريقيا.
كما أضاف أن موسكو وبريتوريا لا تزالان في طور التفاوض حول بناء محطاتٍ كهروذريةٍ في جنوب أفريقيا بالاعتماد على الخبرة الروسية. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن هذه الجمهورية كانت تطور برنامجاً نووياً عسكرياً إبان نظام الفصل العنصري. لكنها تخلت عنه لاحقاً لتبقى لديها محطة كهروذرية ذات مفاعلين هي الوحيدة في أفريقيا. وتتمتع البلاد باحتياطيٍ كبير من اليورانيوم يفوق حاجة السوق الداخلية، بينما لدى روسيا القدرة على تخصيب كمياتٍ كبيرةٍ منه. لذلك فإن موسكو مستعدة لتخصيب اليورانيوم الجنوب أفريقي وإعادته إلى الجمهورية لسد حاجة السوق الداخلية وتصدير الفائض منه.
صحيفة "كوميرسانت" تكشف عن قرارٍ لوزارة الدفاع الروسية يقضي بشراء عرباتٍ مدرعةٍ إيطالية لتسليح الجيش. تنقل الصحيفة عن مصدرٍ في الوزارة أن هذه العربات سيتم تجميعها في روسيا ابتداءً من العام الجاري. ويؤكد المصدر أن قرار ابتياع عربات "أيفيكو" المدرعة اتخذ في أعلى هرم السلطة. ومن المرجح أن تشتري وزارة الداخلية الروسية وهيئة الأمن الفيدرالي عرباتٍ من هذا الطراز أيضاً. وتشير الصحيفة إلى أن مؤسسة "روس تيخنولوجي" الحكومية تُجري مفاوضاتٍ مع "أيفيكو" الإيطالية بهدف إنشاء مؤسسةٍ مشتركة بطاقةٍ إنتاجية لا تقل عن 500ِ عربةٍ سنوياً. ويتوقع كاتب المقال أن توجه هذه الصفقة ضربةً موجعةً لمنتج العرباتِ المدرعةِ الروسية "تيغر"، أي لشركة "روسكيي ماشيني" التي يملكها الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا. ويرى الخبير العسكري روسلان بوخوف أن لكلٍ من العربتين الإيطالية والروسية ميزاتها. ويوضح أن استخدام عربات "أيفيكو" لا يقتصر على إيطاليا، ما يعني أنها أثبتت جدارتها في الأسواق الخارجية. ومن ناحيةٍ أخرى يشير بوخوف إلى أن من المنطقي منحَ العقودِ العسكرية للمؤسسات الوطنية، وذلك دعماً لهذا القطاعِ الاستراتيجي وحفاظاً على أماكن العمل فيه.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" كتبت مقالاٍ ثانيا تتحدث فيه عن محاولةٍ انقلابيةٍ جديدة في قرغيزستان. فتقول إن أنصار رجل الأعمال المعارض أورمات باريكتاباسوف حاولوا اقتحام العاصمة بشكيك. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن باريكتاباسوف كان وراء عملية الاستيلاء على مقر الحكومة القرغيزية عام 2005. إلا أن خطته هذه المرة منيت بالفشل، إذ أن الحكومة أغلقت كافة مداخلِ العاصمة مستخدمةً المصفحات والقوات الخاصة. وقد حالت هذه الإجراءات دون وصول العدد الأكبر من المحتجين إلى العاصمة، فلم يتجاوز عدد المتظاهرين أمام البرلمان الألفي شخص. وتنقل الصحيفة عن مشاركين في الاحتجاجات أن هذا العدد غير كافٍ للسيطرة على مقر الحكومة، إذ كان من المتوقع احتشاد ما لايقل عن 40 ألفاً. وجاء في المقال أن سكان العاصمة كانوا حذرين في موقفهم من عمليات الاحتجاج الجديدة. وبناءً على التجربةِ المُرّةِ السابقة تم إخلاء المتاجرِ والمكاتب من السلع والمعدات، وكذلك سحب النقود من أجهزة الصرف الآلية. وعلى الرغم من هذه التدابيرِ الاحترازية لا يزال الوضع في العاصمة على درجةٍ كبيرةٍ من التوتر. ومن ناحيته لا يستبعد المحلل السياسي نور عمروف أن تشهد العاصمة قريباً أعمال شغبٍ وترويع. ويوضح أن بين المتظاهرين العديدَ من المجرمين والمهمشين، الذين يتضح من أحاديثهم أنهم لا يؤيدون باريكتاباسوف، إنما يتطلعون إلى ممارسة النهبِ والسلب في ظل الفوضى وغياب القانون.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدوموستي"، نشرت مقالا تحت عنوان ( كودرين يحدد سعر الفائدة ) ان وزراة المالية الروسية اشارت إلى انه في حال انخفضت معدلات التضخم إلى 5 % في العام 2013 فستتمكن المصارف من اقراض قطاع الاقتصاد الحقيقي بسعر فائدة يتراوح ما بين 7 و8 % سنويا.
صحيفة "ار بي كا ديلي" كتبت مقالا تحت عنوان ( الدعم الموعود )، افادت فيه أن الحكومة الروسية ستخصص نحو 5 مليارات و800 مليون دولار خلال 3 سنوات لدعم قطاع الاعلام الروسي.
صحيفة "كوميرسانت"، كتبت مقالا بعنوان ( اختبار الاجهاد بالصيني )، اوردت فيه أن الحكومة الصينية قررت إجراء اختبار اجهاد جديد للمصارف المحلية أخذة بعين الاعتبار انفاض اسعار العقارات في البلاد.