الجيش الاسرائيلي ينشر تعزيزات ضخمة في المنطقة الحدودية مع لبنان
اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش نشر يوم 4 اغسطس/اب تعزيزات ضخمة في المنطقة الحدودية مع لبنان في الموقع الذي دارت فيه اشتباكات يوم امس، واسفرت عن مقتل 3 جنود وصحفي لبنانيين وضابط اسرائيلي. كما قام الجيش الاسرائيلي باقتلاع الشجرة التي تسببت بهذه الاشتباكات.
اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش نشر يوم 4 اغسطس/اب تعزيزات ضخمة في المنطقة الحدودية مع لبنان في الموقع الذي دارت فيه اشتباكات يوم امس، واسفرت عن مقتل 3 جنود وصحفي لبنانيين وضابط اسرائيلي.
ووفقا لما افادت به الاذاعة الاسرائيلية، فان وحدات مجهزة بآليات مدرعة انتشرت قرب الموقع لحماية القوات والاليات التي يتم استخدامها لاقتلاع شجرة كانت سببا في اندلاع اشتباكات الامس.
وفي السياق ذاته، افادت الوكالة الفرنسية للانباء اليوم الاربعاء ان الجنود الاسرائيليين قاموا بقطع الشجرة التي تسببت باشتباكات على الحدود مع لبنان كانت الاخطر منذ حرب 2006.
وفي غضون ذلك، قال المتحدث العسكري باسم اليونيفيل العقيد كولونيل ناريس فات يوم الاربعاء ان الاشجار التي تم قطعها يوم امس تقع في الجانب الاسرائيلي من الحدود مع لبنان. ونقلت رويترزعن المتحدث باسم اليونيفيل قوله ، " تأكدت اليونيفيل من ان الاشجار التي كان يقطعها الجيش الاسرائيلي موجودة جنوبي الخط الازرق على الجانب الاسرائيلي".
وكانت اسرائيل ولبنان قد تبادلتا الاتهامات بتحمل مسؤولية الاشتباكات الحدودية. فمن جهته حمل الجيش اللبناني الجانب الاسرائيلي مسؤولية ماحدث، وقال ان دورية اسرائيلية قامت بعبورالحدود، الامرالذي اضطره الى اطلاق النار عليها، في حين تؤكد اسرائيل ان جنودها لم يعبروا الحدود بل كانوا داخل الاراضي الاسرائيلية عند حصول الاشتباك.
متكي: ما حاجة اليونيفل إن كانت لا تستطيع إيقاف الخروقات
والى ذلك تساءل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي عن سبب وجود القوات الدولية على الحدود بين إسرائيل ولبنان إن كانت لا تستطيع منع الخروقات المتكررة.
وقال متكي : " يجب أن تخضع قوات اليونيفيل للمساءلة، ويجب أن يتحمل قائد هذه القوات مسؤولياته" واضاف متسائلا: "لأي سبب تنتشر هذه القوات في المناطق الحدودية.. اذا لم تستطع وقف الاختراقات التي دائما ما تعلن عنها"، مشيرا الى ان الجيش والشعب والمقاومة في لبنان يمكنهم اتخاذ قرارتهم بأنفسهم.
محلل سياسي: هناك خط سايكولوجي يمكن ان ينفجر في اي لحظة
وفي اتصال هاتفي اجرته معه قناة "روسيا اليوم" تحدث من بيروت الصحفي والمحلل السياسي نبيه البرجي قائلا: "لا اتصور ان الخط البياني للاحداث يتجه نحو التصعيد". وقال " بالاضافة الى وجود خط ازرق بين لبنان واسرائيل، وهو خط افتراضي، هناك خط سايكولوجي يمكن ان ينفجر في اي لحظة، فعلا ، هناك نوع من التوتر السايكولجي ممكن ان يؤدي الى انفجار عسكري في اي وقت ، وعلى هذا الاساس تجري المساعي للتهدئة.. وباعتقادي لن يحدث اي تصعيد في الوقت القريب".
ومن القدس تحدث عبر الهاتف لقناة "روسيا اليوم" الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي قائلا: "انا امل بان لاتحدث هذه الاشتباكات مرة اخرى في هذه المنطقة". واضاف "جيش الدفاع الاسرائيلي قام بعملية عسكرية ربما لوجستية على اراضيه ولم يتجاوز الحدود، اي كان داخل اراضيه". وقال "ان اسرائيل لاتسعى الى تبادل الاتهامات والتهديدات مع هذا الحزب اوذاك في لبنان، (في اشارة الى حزب الله اللبناني)،.. اسرائيل تقول ان الجيش اللبناني تحت امرة الحكومة، من دون اللجوء الى تفاصيل بان هناك جهات في داخل الجيش يدعمها حزب الله ، نحن نقول ان هذه العملية خرجت من الجيش اللبناني ولذلك فان المسؤولية تقع على عاتقه وعلى عاتق الحكومة اللبنانية ، وعلى الحكومة اللبنانية منع تكرار مثل هذه الاحداث".
المصدر: وكالات