المالكي: استمرار التدخلات الاقليمية سيبقي البلد دون حكومة جديدة
حذر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في مقابلة اجراها معه تلفزيون العراقية الرسمي مساء يوم 2اغسطس/اب من أن استمرار التدخلات الاقليمية في مسألة تشكيل الحكومة سيبقي البلد دون حكومة جديدة. وأكد المالكي الذي يرأس ائتلاف دولة القانون، أن رغبته في ان يبقى في المنصب لفترة ثانية ليست العقبة الحقيقية أمام تشكيل حكومة جديدة، وأنه مستعد للتنازل وتجميد ترشيحه لولاية ثانية إذا قدم الائتلاف الوطني مرشحه.
حذر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في مقابلة اجراها معه تلفزيون العراقية الرسمي مساء يوم 2 اغسطس/اب من أن استمرار التدخلات الاقليمية في مسألة تشكيل الحكومة سيبقي البلد دون حكومة جديدة.
وأضاف بهذا الصدد، " ان العراق اصبح ضحية تدخل دول الإقليم بشؤونه واتهمها بمحاولة تنفيذ أجندتها في العراق والتدخل بتشكيل الحكومة. وحمل من أسماهم بالسياسيين الذين فتحوا الابواب لهذا التدخل مسؤولية الأزمة السياسية التي يمر بها العراق حاليا وشدد على انه ما لم يتوقف السياسيون عن تلقي تعليمات الدول الاقليمية فلن يشهد العراق حكومة جديدة.
وأكد المالكي الذي يرأس ائتلاف دولة القانون، أن رغبته في ان يبقى في المنصب لفترة ثانية ليست العقبة الحقيقية أمام تشكيل حكومة جديدة، وأنه مستعد للتنازل وتجميد ترشيحه لولاية ثانية إذا قدم الائتلاف الوطني مرشحه.
وقال "انا اقول انني مستعد للتوقيع على ورقة بيضاء واجمد ترشيحي واطلب من الاخوان في دولة القانون ان يجمدوا ترشيحي لكن دعهم (الائتلاف الوطني) يتقدمون بمرشح واحد". واضاف قائلا " انا مستعد ان اقبل بمرشحهم اذا حصل على 60 صوتا وابارك له وامشي خلفة وادعمه".
وتأتي تصريحات المالكي بعد يومين فقط من اعلان شركائه في التحالف الذي شكل بعيد الانتخابات بين (قائمته - دولة القانون التي حلت ثانيا وبين الائتلاف الوطني الذي جاء في المركز الثالث)- تعليق المباحثات مع قائمته. وجاء قرار الائتلاف الوطني بعد ان رفض قادته اصرار قائمة المالكي على تقديم الاخير على انه مرشحهم الوحيد لرئاسة الحكومة.
وكان ائتلافا دولة القانون والوطني العراقي أعلنا في الثالث من حزيران /يونيو الماضي عن تحالفهما رسميا تحت اسم "التحالف الوطني" الذي كان أعلن عنه بشكل أولي في الرابع من أيار /مايو الماضي كما قدم الائتلافان وثيقة لرئيس البرلمان الموقت عقب جلسة البرلمان الأولى في الرابع عشر من الشهر نفسه، تؤكد أن التحالف يشكل الكتلة الأكبر في البرلمان التي يحق لها تشكيل الحكومة الجديدة.
ويجدرالذكر الى ان عملية تشكيل الحكومة وبعد حوالي خمسة اشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية ، تمر حاليا بمأزق حقيقي نتيجة اصرار الكتل الفائزة على مواقفها وعدم ابداء اي مرونة للاطراف الاخرى.
وتتزامن هذه التطورات مع قرب انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، المقررة يوم الاربعاء 4 أغسطس/ آب والمخصصة لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق.
المصدر: وكالات