عريقات: قدمنا عرضا سخيا لاسرائيل

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/51933/

قال صائب عريقات كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية في حديث مع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان السلطات الفلسطينية سلمت للإدارة الأمريكية عرضا جديدا أكثر سخاء مما قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس سابقا لايهود أولمرت. وفي اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" أكد عريقات أن الرئيس عباس تسلم رسالة خطية من نظيره الأمريكي باراك أوباما يدعوه فيها إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي.

قال صائب عريقات كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية في حديث مع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية نشر يوم الأحد 1 أغسطس/آب، ان السلطات الفلسطينية سلمت لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرضا جديدا أكثر سخاء مما قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس سابقا لايهود أولمرت.وأوضح عريقات أن العرض الفلسطيني المفصل من شأنه أن ينهي النزاع مع الاسرائيليين ويحل جميع قضايا الجانب الفلسطيني.
وقال المفاوض الفلسطيني أنه سلم لجورج ميتشل المبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط حزمة من الوثائق الرسمية بينها بيانات وخرائط توضح موقف السلطة من جميع قضايا الحل النهائي بها فيها الحدود والقدس واللاجئون والموارد المائية والأمن. وأضاف عريقات أن الجانب الفلسطيني لم يتلق حتى الآن أي رد اسرائيلي على هذا الاقتراح.
ورفض عريقات كشف المزيد من تفاصيل العرض الفلسطيني، لكنه شدد على أن الرئيس أبو مازن يعرض على الاسرائيليين في هذه الوثائق  أكثر مما اقترحه على رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت.
وكان عريقات قد وزع على دبلوماسيين أوروبيين وثيقة تقول أن السلطة الفلسطينية تعرض على أولمرت تبادل الأراضي بنسبة  1.9%، بالإضافة الى قبولها للعرض الاسرائيلي للسماح بعودة 15 ألف لاجئ فلسطيني سنويا الى الأراضي الفلسطينية على مدى 10 أعوام.
وفي الأشهر الأخيرة ذكر بعض وسائل الإعلام أن الجانب الفلسطيني أعرب عن استعداده لتبادل الأراضي بنسبة  2.3% أو حتى 3.8% .
عريقات: أوباما طالب عباس بالدخول في المفاوضات المباشرة

أكد صائب عريقات يوم الأحد 1 أغسطس/آب أن الرئيس عباس تسلم رسالة خطية من نظيره الأمريكي باراك أوباما يدعوه فيها إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي.

وقال عريقات في اتصال مع قناة "الجزيرة" الإخبارية : "إن الرئيس أوباما بعث برسالة إلى الرئيس عباس في 11 يوليو/ تموز الماضي يؤكد فيها أن إدارته ستسعى لتمديد قرار وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة من جانب إسرائيل شريطة دخول السلطة الفلسطينية في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وأن العلاقات الأمريكية ستتأثر سلبًا في حالة رفض السلطة الفلسطينية الدخول في هذه المفاوضات".

وأضاف عريقات : "القضية ليست الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل فإن السلطة الفلسطينية تريد الذهاب إلى مفاوضات مباشرة كما تريد إسرائيل ولكن مفاوضات مباشرة على أي أساس وبأي مرجعية".

وفي المقابلة مع صحيفة "هآرست" التي أدلى به يوم السبت، نفى عريقات تقارير صحفية أشارت الى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هدد في هذه الرسالة باللجوء الى العقوبات ضد السلطة الفلسطينية أو حتى بقطع العلاقات معها، إذا رفض الرئيس عباس الدخول في المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.
وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت يوم السبت أن الرئيس الفلسطيني تلقى رسالة من نظيره الأمريكي دعاه فيها إلى البدء بمفاوضات مباشرة مع اسرائيل، محذرا من ان عدم القيام بذلك سيضر بالعلاقات الأمريكية- الفلسطينية.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي-بي-سي" عن مسؤول فلسطيني أن الرسالة تتألف من 16 بندا، وجاء في البند الأول منها أنه آن أوان التوجه الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل. وبحسب المسؤول تضمن البند الثاني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصبح جاهزا للانتقال الى المفاوضات المباشرة في أعقاب اللقاء الذي عقده مع اوباما مؤخرا في واشنطن.
كما جاء في الرسالة أن الرئيس الأمريكي لن يقبل بتوجه الجانب الفلسطيني الى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية بدلا من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وأشار أوباما أيضا إلى أن واشنطن ستعمل على إقناع الدول العربية بالمساعدة في اتخاذ قرار بالتوجه الى المفاوضات المباشرة كما ستسعى الى الحصول على دعم الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وشدد أوباما على أنه الأكثر التزاما باقامة الدولة الفلسطينية وسيساعد الفلسطينيين على اقامتها اذا ما توجهوا الى المفاوضات المباشرة بناء على طلبه، مؤكدا في الرسالة أنه "لن يقدم أي مساعدة في حال الرفض".

قيس ابو ليلى: رسالة اوباما رسالة تهديد باعلان الحرب

وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قيس أبو ليلى ان رسالة الرئيس الامريكي باراك اوباما ليست دعوة للمفاوضات من اجل السلام بل رسالة تهديد باعلان الحرب واستخدام القوة العسكرية والقوة الاقتصادية الاسرائيلية من اجل اجبار الفلسطينيين على قبول املاءات حكومة نتانياهو.
واشار ابو ليلى ان هذا الموقف لن يقابل من الجانب الفلسطيني الا بالرفض.

وكانت الجامعة العربية قد وافقت الخميس الماضي على اجراء مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين وتركت للرئيس عباس ان يحدد موعد بدئها.
لكن الرئيس الفلسطيني يشترط لخوض المفاوضات المباشرة الحصول على ضمانات من اسرائيل تتصل بموضوعي الامن والحدود ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا