اقوال الصحف الروسية ليوم 27 يوليو/ تموز
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعلق على الوثائق الأمريكية التي نُـشرت عبر الانترنت حول الحرب في أفغانستان، مبرزة أنها تُـظهِـر أن الولايات المتحدة تعتمد على شركاء محليين غيرِ مضمونين، وتؤكد أن باكستان حليف وهمي في الحرب ضد طالبان. تقول الصحيفة إن ما أظهرتْـه الوثائقُ من وجود علاقاتٍ قويةٍ بين المخابرات الباكستانية وحركة طالبان، لم يشكل مفاجأة بالنسبة للمحللين الروس، الذين كانوا على قناعة تامة بأن حركةَ طالبان تتلقى دعماً مستمرا من باكستان. وتعيد الصحيفة للأذهان أنه سبق لوسائل الإعلام الأمريكية أن نشرت وثائقَ سريةً عن الحرب في فيتنام. وأن تلك التسريبات كشفتِ الكثيرَ مما كان مستورا. وبالتالي ساهمت في تأجيج المزاج المناهض للحرب في الشارع الأمريكي الأمر الذي أدى إلى الانسحاب من فيتنام. وهنا يبرز سؤال: أليس من الممكن أن يكون وراء هذه التسريبات جهاتٌ أمريكية مؤثرة تهدف إلى الانسحاب من أفغانستان على غرار ما جرى في فيتنام؟ ذلك أن الحملة الأفغانية أرهقتِ الولاياتِ المتحدةَ وحلفاءها بسبب الخسائر البشريةِ الجسيمة والتكاليفِ المادية الباهظة.
صحيفة "نوفي إيزفيستيا" تتوقف عند التصريحات المثيرة التي أطلقها أمس الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وهدد فيها بوقف تزويد الولايات المتحدةِ بالنفط، وأعلن أنه سوف يرسل سفنا من سلاح البحرية الفنزويلي إلى جمهورية أبخازيا ثم يقوم بزيارة رسمية إلى تلك الجمهورية التي انفصلت عن جمهورية جورجيا حليفة الولايات المتحدة. تشير الصحيفة إلى أن هذه التصريحات أطلقها الرئيس تشافيز لدى استقباله الرئيسَ الأبخازي سيرغي باغابش، الذي يقوم بزيارة لِـفنزويلا ونيكاراغوا اللتين اعترفتا ببلاده. وبحسب المحللين فإن هذه التصريحات تُـعتبَـر بمثابة جولة جديدة من المواجهة بين تشافيز والولايات المتحدة. وتوضح الصحيفة أن تشافيز كثَّـف نشاطَـه على المحور الأبخازي على خلفية النزاع الذي نشب مؤخرا مع كولومبيا التي اتهمَـه رئيسُـها باحتضان منظمة "فارك" المُـعارِضة والمسلحة. وتبرز الصحيفة أنه سبق لتشافيز أن حذر الولايات المتحدة من مغبة التدخل في الاستفتاء الذي سمح له بتمديد فترته الرئاسية. لكن التهديد بوقف تصدير النفط إلى الولايات المتحدة في الوضع الحالي المعقد، يمثل استفزازا سافرا للإدارة الأمريكية.
صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" تبرز أن الرئيس دميتري ميدفيديف أحال إلى مجلس الدوما مشاريع تعديلاتٍ على القانون الجنائي، تَـخص أنواعَ العقوبات التي يجب أن يُـحكَـم بها على أرباب العمل، الذين يماطلون في دفع مرتبات موظفيهم. تشير الصحيفة إلى أن القانون الحالي يقضي بفرض غرامة تصل إلى 4 آلاف دولار، أو بالسجن لمدةٍ تصل إلى عامين. لكن المشكلةَ التي يعاني منها القضاة تتمثل في أن القانونَ المُـطبقَ حاليا لا يفرق بين أنواع المماطلة. فقد كان بعض القضاة يعتبرون رَبَّ العمل مذنبا فقط في حال امتناعه عن دفع المرتب كليا. أما البعض الآخر فيُـجَـرِّم أيَّ اقتطاع من راتب العامل أو الموظف. أما التعديلات المقترحة فرفعت الحدَّ الأقصى للغرامة والمدةَ القصوى للسجن. وبالإضافة إلى ذلك ربطت بشكل وثيق بين حجمِ الجزء المقتطع من الراتب وبين قيمة الغرامة أو مدة الحبس.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تنشر النصَّ المعدلَ للقانون الفيدرالي الذي يُحدِّد سياسةَ الدولة تجاه المواطنين الذين يُـقيمون خارج حدود روسيا الاتحادية. لافتة إلى أن النص الجديد ألغى إمكانية منح الجنسية بشكل تلقائي لكل من يقيم في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. وفيما يخص مواطني روسيا الاتحادية الذين يعيشون خارج حدودها فـيُـعتبَـرون من رعاياها بشكل تلقائي. أما الأشخاص الذين كانوا من رعايا الاتحاد السوفياتي ويقيمون حاليا في إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق وكذلك المغتربين الذين هاجروا من روسيا أو من الاتحاد السوفييتي السابق فلا يُـعتبَـرون مواطنين، إلا بعد أن يساهموا بشكل ملموس في المحافظة على اللغة الروسية وتطوير الثقافة الروسية في الخارج وتدعيم علاقات الصداقة بين الدول التي يُـقيمون فيها وروسيا. ويَـعتبرُ القانونُ الجديدُ المؤتمرََ العالميَّ للمواطنين الروس الهيئةَ التمثيلية العليا التي من خلالها يتم التواصل بين المغتربين والسلطات الروسية المختصة.
صحيفة "فيدوموستي" تؤكد أن كلمةَ الـ"خصخصة" تُـعتبَـر في روسيا بمثابة الـ"شتيمة"، موضحة أن السبب في ذلك يعود إلى التجاوزات الفاحشة التي حصلت خلال عملية الخصخصة الواسعة التي جرت في روسيا في التسعينيات وتم خلالها بيع الممتلكات الحكومية بأبخس الأثمان. من هنا فإن أيَّ اقتراحٍ تُـقَـدِّمه الحكومةُ لبيع أسهمٍ في المؤسسات الحكومية يُـقابَـل بارتياب من قبل الشعب. وعلى الرغم من ذلك فإن عجز الموازنة لا يترك أمام المسؤولين من خيار، سوى التفكير مجددا في بيع الممتلكات الحكومية. ومنذ أيام أعلنت وزارة المالية أنها تنوي بَـيْـعَ مجموعةٍ من أسهم كبريات الشركات الحكومية. وتتوقع أن تحصَل لقاء ذلك على ما يعادل 30 مليار دولار. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن ثمن الأسهم المطروحةِ للبيع يساوي في الحقيقة ضعفَ المبلغ الذي حدّدتْـه وزارةُ المالية. الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد بأن الجزء الأكبر من الأسهم سوف يستقر في أيدي أشخاص معروفين سلفا. يرى كاتب المقالة أن طرحَ هذه الأسهم في هذا الوقت بالذات هو الذي يجعل مردودَها منخفضا بشكل كبير. ذلك أن كبار الأغنياء لا يزالون يضمدون الجراح التي أحدثتها الأزمةُ المالية العالمية.
صحيفة "إيزفيستيا" تتناول من منظور اقتصادي موجةَ الحر الشديدَ التي تجتاح روسيا مبرزة أنَّ ثمة من ينظر إلى الارتفاع القياسي في درجات الحرارة هذا الصيف على أنه محنة صرفة. لكنه في الواقع ينطوي على الكثير من الجوانب الايجابية. ذلك أن الكثيرَ من القطاعات الاقتصادية انتَـعَـشت. فقد حققت مبيعات البيرة والمشروباتِ الباردة والآيس كريم وما إلى ذلك من المرطبات، حققت مبيعاتُـها أرقاما قياسية. وانعكست موجة الحر الشديد إيجابيا أيضا على قطاع الطاقة. فقد ازداد بشكل ملحوظ استهلاكُ المحروقات لأن المكيفاتِ تعمل دون توقف. ولأن المواطنين يستغلون كل فرصة لكي يفروا بسياراتهم من المدن إلى الأرياف. وراجت بشكل غير مسبوق تجارة المراوح والمكيفات. وشهدت متاجر التجهيزات الرياضية طلبا غيرَ مسبوق على مستلزمات الرحلاتِ والمخيمات وملابس السباحة. وفي الصيدليات أصبح من المتعذر العثورُ على الكريمات المقاومةِ لأشعة الشمس وعلى المواد الطاردة للحشرات. وخلاصة القول فإن فصل الصيف الذي يتميز عادة بالركود الاقتصادي شهد هذا العام نشاطا تجاريا كبيرا بفضل الحر الشديد.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " كوميرسانت" طالعتنا بمقالا اوضحت فيه ان مصلحة الضرائب الروسية رفدت الميزانية الفيدرالية خلال النصف الأول من العام الجاري 123 مليار دولار، بزيادة قدرها 30 % عن الفترة نفسها من العام الماضي، وشكلت عائدات الضرائب من القيمة المضافة ما يقارب 22 مليار دولار، كما بلغت عائدات الضريبة على الأرباح اكثر من 31 مليار دولار بارتفاع قدره اكثر من 48 %.
صحيفة "فيدومستي" كتبت بعنوان ( مليارات من مشروع ساخالين ) ذكرت فيه أن مشروع ساخالين اثنان يدر ارباحا على عملاق الغاز الروسي غازبروم، فقد بلغت العائدات في غضون الاعوام الثلاثة الماضية حوالي ربع رأس المال الذي وضعته الشركة في المشروع، و خلال عامي 2008 و2009 فقط شكلت العائدات اكثر من مليارين ومئتين مليون دولار، حيث تبلغ حصة غازبروم 50 % زائد سهم واحد.
صحيفة "ار بي كا ديلي" نشرت مقالا تحت عنوان ( البنوك الصينية تحترق من القروض ) افادت فيه أن ديون البنوك الصينية المعدومة بلغت 23 % من حجم تريليون ومئة مليار دولار، والتي خصصت لها على شكل قروض لدعم وادارة مشاريع البنية التحتية، و نوهت الصحيفة الى ان هذه البنوك قد تواجه مشاكل خطيرة في حالة عدم اتخاذ تدابير عاجلة من قبل الحكومة، ووفقا للمحللين فأن هذه الديون تقدر بحوالي 161 مليار دولار.