سترو يرفض تقديم شهادته أمام الكونغرس بشان اطلاق سراح المقرحي
رفض وزير العدل البريطاني السابق جاك سترو دعوة الكونغرس الامريكي له للشهادة بشأن اطلاق سراح الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية عام 1988. من جانبه قال وليام هيج وزير الخارجية البريطانية ان شركة النفط البريطانية العملاقة "BP" تصرفت "بشكل طبيعي ومشروع تماما" في دفع الحكومة البريطانية باتجاه اتفاق لنقل السجناء مع ليبيا.
رفض وزير العدل البريطاني السابق جاك سترو يوم 23 يوليو/تموز دعوة الكونغرس الامريكي له للشهادة أمامه الاسبوع القادم، في جلسة استماع بشان اطلاق سراح الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 راح ضحيتها 270 شخصاً.
وقال سترو في رسالة وجهها الى الكونغرس، إنه لم يلعب اي دور في قرار الافراج عن المقرحي ولم يستشره أحد بشأنه، وأضاف أنه لا يعرف الطريقة التي يمكنه أن يساعد بها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي بهذه المسألة.
كما رفض مسؤولان اسكتلنديان ايضا المثول أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي التي تحقق في ملابسات القرار الذي اتخذته أدنبره العام الماضي بالافراج عن عبد الباسط المقرحي.
وكان مجلس الشيوخ قد وجه دعوات لعدد من الشخصيات البريطانية والأسكتلندية من ضمنهم رئيس الوزراء الأسبق توني بلير لحضور جلسات استماع، للبحث فيما اذا كانت الشركة البريطانية "بريتيش بيتروليوم" قد مارست ضغوطا على الحكومة الأسكتلندية لإطلاق سراح المقرحي مقابل عقود استثمار وعدتها بها السلطات الليبية.
وزير الخارجية البريطانية : لا يوجد دليل على صلة شركة "BP" بافراج عبد الباسط المقرحي
من جانبه قال وليام هيج وزير الخارجية البريطانية في رسالة الى السناتور الامريكي جون كيري ان شركة النفط البريطانية العملاقة "BP" تصرفت "بشكل طبيعي ومشروع تماما" في دفع الحكومة البريطانية عام 2007 باتجاه اتفاق لنقل السجناء مع ليبيا.
وأكد هيج في رسالته لكيري موقف الحكومة البريطانية بأنه لا يوجد دليل على أن هناك صلة للشركة بافراج السلطات الاسكتلندية العام الماضي عن عبد الباسط المقرحي.
وقال هيج ان وثائق بريطانية تشير الى أن مناقشات عدة جرت بين "BP" والحكومة البريطانية عام 2007 بشأن اتفاق لنقل السجناء مع ليبيا في نفس الوقت الذي كانت الشركة تسعى فيه لتوقيع اتفاق مع ليبيا للتنقيب عن النفط لكن المقرحي لم يفرج عنه بموجب اتفاق نقل السجناء وانما أفرجت عنه السلطات الاسكتلندية عام 2009 لدواع انسانية بسبب مرضه.
وقال هيج عن الضغط الذي مارسته الشركة النفطية على الحكومة البريطانية "كان هذا تصرفا طبيعيا ومشروعا تماما من شركة بريطانية".
وأضاف في الرسالة التي أرسلت بتاريخ 22 يوليو/ تموز الى كيري "انه نوع من التواصل يتم بصفة منتظمة في العالم وتم بالفعل بين عدد من الشركات التي لها مصالح في ليبيا وحكوماتها الوطنية خلال هذه الفترة".
كما قال "أعتقد أن علينا مسؤولية التعامل مع شائعات لا أساس لها بأن هناك شكل من أشكال المؤامرة تورطت فيها "BP" وأدت الى الافراج عن المقرحي".