مجلس الشيوخ الامريكي يدعو رئيس"بي بي" ومستشاره للادلاء بشاهدتهما حول قضية المقرحي
أفاد مصدر في مجلس الشيوخ الأمريكي بأن المجلس بصدد توجيه دعوتين إلى توني هوارد الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم "بي بي" ومارك الان مستشار الشركة سابقا، للإدلاء بشهادتهما الأسبوع المقبل أمام المجلس، لمعرفة ما إذا كانت هذه الشركة قد مارست ضغوطا على السلطات الاسكتلندية من أجل إطلاق سراح المواطن الليبي المقرحي في شهر أغسطس/آب الماضي.
أفاد مصدر في مجلس الشيوخ الأمريكي بأن المجلس بصدد توجيه دعوتين إلى توني هوارد الرئيس التنفيذي لشركة برتيش بتروليوم "بي بي" ومارك الان مستشار الشركة سابقا، للإدلاء بشهادتهما الأسبوع المقبل أمام المجلس، لمعرفة ما إذا كانت هذه الشركة قد مارست ضغوطا على السلطات الاسكتلندية من أجل إطلاق سراح المواطن الليبي المقرحي في شهر أغسطس/آب الماضي.
وكان رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عقب مباحثاته مع الرئيس الامريكي في واشنطن يوم 21 يوليو/تموز قد رفض توجيه اللوم لشركة "بريتش بتروليوم" وفتح تحقيق شامل بشأن تدخل هذه الشركة في مسألة الإفراج عن عبد الباسط المقرحي.
واوضح كاميرون، الذي يعتبر قرار الافراج عن المقرحي قرارا خاطئا، إن هذا القرار كان للحكومة الاسكتلندية وليس لشركة بي بي. وقال" دعونا لا نخلط بين تسرب النفط وموضوع المقرحي". واضاف" ومع ذلك و بالرغم من ان البرلمان الاسكتلندي قام بعملية تحقيق شاملة بشأن طريقة اتخاذ هذا القرار وان الحكومة السابقة نشرت قدرا كبيرا من المعلومات ، فانني طلبت من الحكومة اليوم مراجعة جميع المستندات والتحقق مما اذا كانت هناك حاجة لنشر المزيد بشان خلفيات هذا القرار". واضاف "لكن بشان اجراء تحقيق، لا اعتقد على الاطلاق اننا في حاجة الى تحقيق في المملكة المتحدة بهذا الشأن".
كما التقى كاميرون يوم امس 4 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للتباحث معهم حول الظروف التي أحاطت بإطلاق سراح المقرحي.
واعترفت "بي بي" في وقت سابق، بأنها حثت بالفعل الحكومة البريطانية في عام 2007 على الموافقة بشأن اتفاق لتبادل السجناء مع ليبيا، ولكنها نفت القيام بأي دور في القرار الحكومي الاسكتلندي بإطلاق سراح المقرحي.
وفي السياق ذاته، نفى أليكس سالموند رئيس الحكومة الاسكتلندية في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم امس أن تكون بي بي قد لعبت دورا في اطلاق سراح المقرحي.
واضاف سالموند "لم يكن لدينا أي اتصال مع بي بي، لاخطيا ولا شفهيا"، مؤكدا "بان عملية الافراج عن المقرحي جاءت لدواعٍ إنسانية".
وتعهد رئيس الحكومة الاسكتلندية في وقت سابق ، بنشر كافة الوثائق الخاصة بقرار الإفراج عن المقرحي.
وأطلق سراح القرحي المدان بتفجير طائرة ركاب امريكية فوق بلدة لوكربي عام 1988 وقتل 270 من ركابها، بناء على قرار أصدره كيني مكاسكيلوزير العدل الاسكتلندي، في شهر اغسطس/آب 2009 لدواع إنسانية لاصابته بمرض السرطان. وتوقَّع الاطباء انذاك ألاَّ يعيش المقرحي سوى لبضعة أسابيع "كونه في المراحل الأخيرة من مرضه"، ولكن تبين لاحقا أنه قد يعيش لسنوات.
المصدر: هيئة الاذاعة البريطانية الـ"بي بي سي".