أقوال الصحف الروسية ليوم 19 يوليو/تموز
صحيفة "إزفستيا" نشرت مقالا عن تعافي قطاع صناعة السيارات الروسية الذي كان الأكثر تضرراً جراء الأزمة الاقتصادية العالمية. تنقل الصحيفة عن هيئة الإحصاء الروسية أن إنتاج السياراتِ السياحيةِ في النصف الأول من العام الجاري ازداد بنسبةِ 70% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وتضيف أن الخبراء يعزون هذا النمو إلى القروضِ الميسرة وبرنامج استبدال السياراتِ القديمة، الذي وصل عدد المستفيدين منه إلى أكثر من 200 ألفِ مواطن. ويشار إلى أن هذا البرنامج يمنح من يشتري سيارةً مصنوعةً في روسيا تخفيضاً بمقدار 1700 دولار في حال تسليم سيارتهِ القديمة إلى المكب. هذا ويؤكد المراقبون أن الطلب في سوق السيارات يفوق العرض، إلا أن الخبير المستقل سيرجي أصلانيان يرى أن المؤشراتِ المتفائلة جاءت نتيجةَ المقارنة مع الطلب في العام السابق. ويضيف أن المقارنة مع أرقام عام 2008، أي قبل الأزمة الاقتصادية، تبين أن لا زيادة في الطلب على السيارات الوطنية. ومن ناحيته يؤكد الخبير في هيئة الإحصاء سيرجي أودالوف يؤكد أن برنامج استبدالِ السياراتِ القديمة حقق هدفاً هاماً يتمثل في تحريك السوق، كما بيَّن أن العديد من الروس قادرون على دفع ثمانية آلافِ دولار ثمناً لسيارةٍ جديدة.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" نشرت مقالا جاء فيه أن مجلس الدوما أقر يوم الجمعة الماضي عدداً من التعديلاتِ القانونية التي تمنح هيئة الأمن الفيدرالية مزيداً من الصلاحيات. تصف الصحيفة هذه التعديلات بالمثيرة للجدل. وتشير إلى أنها تعرضت لانتقاداتٍ شديدة من طرف المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان، ما أرغم المشرعين على تغيير بعض بنود مشروعِ القانون الذي اقترحته الحكومة. وجدير بالذكر أن الصلاحياتِ الجديدة تخول الأجهزة الأمنية اتخاذَ تدابيرَ وقائية وتوجيهَ ما يسمى بالتحذيرِ الرسمي لمن يمارس نشاطاً يساعد على ارتكاب الجريمة. ومن طرفها أعلنت المعارضة أن القانون الجديد يطلق يد السلطة في قمع أصحاب الرأي الآخر. ورداً على ذلك يؤكد مسؤولو الأجهزة الأمنية أن الصلاحياتِ الممنوحةَ لهم ليست موجهةً ضد المعارضين. وأوضح نائب مدير هيئة الأمن الفيدرالية يوري غوربونوف أن الأمر يقتصر على مجموعةٍ من التدابيرِ الوقائية الراميةِ إلى درء وقوع جرائمَ خطيرة. وأضاف غوربونوف أن السلطة لن تتخذ أي إجراءٍ بحق من يرفض مقابلة الجهاتِ الأمنيةِ لهذا الغرض.
صحيفة "ترود" تستعرض رأي المحلل الروسي فاليري نيستيروف حول أعمال التنقيب عن النفط في أعماق البحار. جاء في المقال أن روسيا لن تحذو حذو الولايات المتحدة بوقف هذه الأعمال، إذ أن لديها خططاً طموحة تتعلق بالجرف القاري لمنطقة القطب الشمالي. ويؤكد نيستيروف أن لدى شركة "غازبروم" الروسية مشاريعَ لاستثمار عددٍ من مكامن النفطِ والغازِ في تلك المنطقة. أما تشديد قواعدِ السلامة الخاصةِ باستخراج النفط فسيزيد من صعوبة هذه المشاريع الصعبةِ أصلاً من الناحية التكنولوجية.
من ناحية أخرى فإن أي تسربٍ نفطيٍ في المياهِ الباردة سيعود بنتائجَ أكثرَ خطورة، ذلك أن درجات الحرارةِ المنخفضة ستجعل عملية تحللِ النفط بطيئةً للغاية. وانطلاقاً من هذا الواقع يدعو الخبراء وعلماء البيئة إلى تأجيل مشاريع التنقيب في منطقة القطب الشمالي وتركها للأجيال المقبلة التي ستكون بحوزتها تقنيات أكثر تطوراً. وفي الختام يستبعد نيستروف أن تجد هذه الدعوة آذاناً صاغيةً عند الساسة ومدراء الشركاتِ النفطية.
صحيفة "نوفيي إزفستيا" تلاحظ أن الوضع في قبردين بلقاريا الواقعة جنوبي روسيا تردى جداً في الأسبوع الماضي. وتضيف الصحيفة أن هذه الجمهوريةَ القوقازية شهدت سلسلةً من الأعمال الإرهابية التي استهدفت عناصر في قوات الأمن المحلية. وفي بداية الأسبوع المنصرم أضرم مسلحون النار في أربع هوائياتٍ للبث الإذاعي وأحرقوا عدداً من أبراج الاتصالات الخلوية. وعن أسباب تأزم الوضع الأمني يقول رئيس قبردين بلقاريا آرسين كانوكوف إن الأمر مرتبط بقرب انتهاءِ ولايتهِ الرئاسية في سبتمبر/أيلول المقبل. كما أن اشتداد حدةِ الخلافاتِ القومية بين أبناء الجمهورية يزيد من نشاط العصابات المسلحة. ويشير خبير صندوق كارنغي أليكسي مالاشنكو إلى أن السلطة في قبردين بلقاريا عادةً ما تكون بيد القبردين، الأمر الذي يثير استياء سكان الجمهورية من البلقار. ويلفت مالاشينكو إلى أن تصاعد نشاطِ الإسلاميين والقوميين المتطرفين في هذه الجمهورية يهدد بجعلها منطقةً جديدةً للقلاقل في شمال القوقاز.
صحيفة "موسكوفسكي كمسموليتس" نشرت مقالاً عن تخريج الدفعة الأولى من عارضات الأزياء في العاصمة الشيشانية غروزني. جاء في المقال أن حوالي أربعين فتاةً تعلمن أصول التمثيل، وتدربن على المشي فوق منصات الاستعراض، وذلك خلال دورةٍ استمرت شهرين أقامتها إحدى وكالات عرض الأزياء في غروزني. وفي الخريف المقبل ستشارك العارضات الشيشانيات في فعاليات أسبوع الموضة المزمع إقامته في موسكو، حيث سيعرضن مجموعةَ أزياءٍ لمصمماتٍ من الشيشان. وتلفت المدربات إلى أنهن ركزن على إظهار الطابع القوقازيِ للعارضات. فالشيشانيات يتميزن عن بقية نساء العالم بالظرافةِ والرشاقةِ والتواضع. وتقول المدربات إنهن نجحن في خلق صورةِ العارضةِ الشيشانية، التي ستلقى قبولاً حسناً عند كل من يقدر الجمال حق قدْره. وفي الختام تلفت الصحيفة إلى أن زوجة الرئيس الشيشاني ميدني قادروفا تقوم بدورٍ فعال في تطوير صناعة الأزياءِ في الجمهورية. ومن الأمثلة على ذلك مساعدتها المباشرة في افتتاح استوديو "الفردوس" لتصميم الأزياء وسط العاصمة الشيشانية.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نشرت مقالا عن موجة الحر الشديد التي تُنَغص حياة الموسكوفيين للشهر الثاني على التوالي. تقول الصحيفة إن الحر دفع بأعدادٍ هائلةٍ من السكان إلى السباحة في الأنهارِ والبحيرات، وقد غرق أكثر من مئةِ شخصٍ حتى الآن. ومن ناحيةٍ أخرى تتلقى فرق الإسعاف يومياً حوالي عشرين ألفَ طلب لمساعدة الذين يتعرضون لضربةِ شمس أو لنوبةٍ قلبية أو اضطرابِ ضغطِ الدم، وغيرِ ذلك من العوارض المرضية. وبالإضافة إلى ما يعانيه الإنسان مباشرةً جراء ارتفاع درجات الحرارة، ثمة أعطالُ المعداتِ والآلات للسبب نفسه. ومن ذلك مثلاً التماس الكهربائي الذي يحدث في المحولات وما ينجم عنه من انقطاع التيار عن العديد من المباني. وفي السابعَ عشر من الشهر الجاريِ فقط تحركت فرق الإطفاء أكثرَ من ثلاثين مرةً في موسكو بعد انبعاث الدخان من محولاتٍ كهذه. كما أن أحد خطوط مترو الأنفاق توقف عن العمل يوم السبت الفائت لبضع ساعات نتيجةَ خللٍ أصاب سكة الحديدِ المكهربة. ويلفت كاتب المقال إلى الجو الخانق في عربات المترو والقطارات، ما ينعكس على حالة الركاب الصحية. ويشير الكاتب في الختام إلى أن مترو الأنفاق غير مهيأٍ لتحمل وطأةِ هذا الحر الذي لم تشهده موسكو من قبل.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "ار بي كا ديلي" ذكرت أن الازمةَ المالية لم تجمِّد الإقراضَ وحسب، بل طالت عددَ بطاقات الائتمان الصادرة وحجمَ التعاملات بها. وأشارت الصحيفة إلى أن عددَ بطاقاتِ الائتمان سجل ارتفاعا بنسبة 15 % عامَ 2008، بينما لم يتعدَّ العامَ الماضي 6 %. كما كان نموُ حجم التعاملات ببطاقات الائتمان العامَ الماضي أقلَ بكثير من الأعوام السابقة.
صحيفة " كوميرسانت" أشارت الى الديناميةِ الإيجابية التي اظهرتها اسواقُ الاسهم العالمية الاسبوعَ الماضي، بعد نشر تقاريرَ جيدةٍ عن اعمال الشركات الامريكية، وخلُصت الصحيفةُ الى أن عددا كبيرا من الامريكيين يعتقدون مع ذلك بأن الازمةَ لا تزالُ مستمرة، وأن مبيعاتِ التجزئة في تراجعٍ مستمر، وبالتالي فإن مؤشراتِ الاسواق العالمية قد تَستأنفُ تراجعَها خلال الفترة المقبلة.
صحيفة "فيدموستي" ذكرت أن بَرنامجَ إتلاف السيارات القديمة، الذي تبنته الحكومة رَفَـدَ الميزانيةَ بنحو ضعفَي تكاليفِ البرنامج، وأن تنفيذَ البَرنامج ساعد في رفعِ حجمِ انتاج السيارات. ففي مايو/ أيار الماضي ارتفع حجمُ الإنتاج الى مستوى ما قبلَ الأزمةِ المالية. إضافة الى ذلك ساعد البَرنامجُ في إيجاد فرص عملٍ جديدة.