أقوال الصحف الروسية ليوم 15 يوليو/تموز
صحيفة "فيدوموستي" تبرز أن الرئيس دميتري مدفيديف عقد يومَ أمسِ اجتماعا مع ممثلي اللجان المعنيةِ في مجلسيْ البرلمان، مُـكرَّسا لبحث قضية مكافحة الفساد. وخلال ذلك الاجتماع اعترف ميدفيديف بأن التدابير التي تم اتخاذها في هذا المجال، لم تتمخض، بَـعـد، عن نتائجَ مُـرضِـيةٍ. لهذا ظهرت الحاجة لتنويع وتطوير وسائل التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة. واقترح ميدفيديف، على سبيل المثال، أن يُـصار إلى فرض غرامات على المرتشين، تصل قيمتُـها إلى أضعاف قيمة الرشوة.
موضحا أن الأشخاص الذين يتلقون رشاوى لا تزيد قيمتُـها على ألف دولار، يجب أن يُـعاقَـبـوا بدفع غرامة قدرها مائةُ ضعفِ قيمة الرشوة..أما إذا تجاوزت قيمة الرشوة ذلك الحد، فيجب أن تُـعتبر جريمةً، يعاقَـبُ عليها بغرامات مالية رادعة. وعبر الرئيس الروسي عن رأيه بأن ممثلي الأجهزةِ الأمنيةِ المرتشين، يجب أن يعاقَـبوا بالسجن مباشرةً، ودون النظر إلى قيمة الرشوة. أما المرتشين من غير منتسبي الأجهزة الأمنية، فيعاقبون بالسجن، فقط إذا ثَـبتَ أنهم تلقوا رشاوى قبل ذلك. وتشير الصحيفة إلى أن ثمة بين الخبراء من يرى أن المرتشي، إذا كان يشغل منصبا مهما، أو إذا كان ينتمي إلى أحد الأجهزة الأمنية، أو إلى السلك القضائي، فإن عقوبتَـه يجب ألا تقتصر على الغرامة المالية، بل ينبغي اعتبارُه مجرما، ومعاقبتُـه على هذا الأساس..
صحيفة "إزفيستيا" تسلط الضوء على الجدل الدائر في روسيا حول قضية رفع سن التقاعد، مبرزة أن فرنسا، أقرت مؤخرا قانوناً، يَـرفَـع سِـنَّ التقاعدِ إلى 62 عاما، الأمر الذي أثار موجةً عارمة من الاحتجاجات. وفي معرض تبريره لهذه الخطوة، أكد الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي أن هذا الإجراء أصبح حاجة مُـلِـحَّـة بسبب ارتفاع متوسط طولِ أعمار المواطنين. وتضيف الصحيفة أن إجراءً من هذا النوع سوف يُـتَّـخذ في روسيا عاجلا أم آجلا. ذلك أن متوسط طول أعمار المواطنين، في ارتفاع مستمر. حيث بلغ هذا المؤشر لدى الرجال، تسعةً وستين عاماً، ولدى النساء ثلاثةً وسبعين عاما. ولهذا السبب أخذ "صندوق التقاعد" يعاني من عجزٍ يقدر ب 2% من الناتج الإجمالي المحلي. وتعليقا على الجدل الدائر بين وزير المالية أليكسي كودرين، الذي يدعو إلى الإسراع في رفع سن التقاعد، وبين نواب كتلة حزب "روسيا الموحدة"، الذين يعارضون بشدة هذا التوجُّـه تقول مديرة معهد السياسة الاجتماعية تاتيانا ماليفا، إن إبقاء سن التقاعد عند مستواه الحالي، يعني الإبقاء على الرواتب التقاعدية عند مستوىً متدنٍّ. أما المحلل الاقتصادي يفغيني غونت ماخير فيرى أن النظامَ التقاعديَّ القائمَ على الربط بين التقاعد والعُـمر لم يعد صالحا للاستخدام. وأنه أصبح من الضروري استحداثَ نظامٍ تقاعديٍّ، يُـتيح لكل فردٍ إمكانية التخطيط لتقاعده عن طريق الإدخار في صناديقِ التقاعد التَّـراكمية.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتوقف عند تصريحاتٍ أدلى بها وزير الطاقة الروسي، بعد اجتماعه بـوزير النفط الايراني، أعلن فيها عن استعداد بلادِه لتزويد ايران بمشتقات النفط موضحا أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران لن تعيق التعاون بين روسيا وإيران في مجالات النفط، والغاز، والطاقة النووية. وتلفت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة
فرضت عقوباتٍ، بشكل أحادي الجانب، على كلِّ طرفٍ يُـزوِّد إيران بمشتقات البترول. ولهذا السبب، قرر عددٌ من الشركات النفطية العالمية، منها "توتال" و"شل" و"بريتيش بيتروليوم" وكذلك "لوك أويل" الروسية، قررت وقفَ تعاملِـها مع إيران. وتشير الصحيفة إلى أن إيران، تستورد حوالي 40% من احتياجاتها من البنزين. ولقد عَـمَـدَ الغرب إلى استغلالِ نُـقطة الضعفِ هذه، ليُـرغم طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وانطلاقا من هذا الواقع، تكتسب تصريحاتُ الوزير الروسي أهميةً كبيرة. ذلك أن تَـعَـهُّـد روسيا بتأمين احتياجات إيران من مشتقات البترول، من شأنه أن يُـفشِـل المخططات الغربية.
صحيفة "فريميا نوفوستيي" تنشر نص مقابلة مع الحاخام الإسرائيلي المعروف مناحيم فرومان، عشية قيامه بزيارة لتركيا، للالتقاء برئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان. يؤكد فرومان أن التَّـغير الذي طرأ على السياسة الخارجية التركية، مرتبطٌ ارتباطا وثيقا بنظرة إردوغان الدينية للعالم المحيط. ويضيف أن إردوغان يتفهم الأسباب التي جعلت المسلمين يعتبرون إسرائيل مصدرَ مصائبهم. وهو قادرٌ على رؤية جذور القضية، وبالتالي قادرٌ على حلها. ويعبر فرومان عن قناعته بأن إردوغان، يعتبر في الوقت الراهن، أحدَ القادةِ العالميين القلائل، القادرين على تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وفي معرض حديثه عن دور روسيا في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي، قال مناحيم فرومان إن موسكو تنتهج سياسةً أكثر مرونة وانفتاحا من السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة. وهي العضو الوحيدُ في الرباعية الدولية، الذي يدعم الحوار مع حركة حماس. ولهذا فإنه يأمل بأنْ تتمكن روسيا وتركيا من تنسيق جهودِهما، لفتح مسار جديدٍ،لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأكد الحاخام فرومان أنه ما انفك منذ سنوات، يحث القياداتِ الروسيةَ المتعاقبةَ على إيلاء اهتمامٍ أكبر بمنطقة الشرق الأوسط، انطلاقا من قناعته بأن من يلعب دوراً رئيسيا في تلك المنطقة، يتحول إلى لاعب رئيسي في السياسة العالمية.
صحيفة "نوفيي إزفيستيا" تبرز أن المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان، أصدرت حكما يُـلزم الدولةَ الروسية، بدفع مبلغِ عشرةِ آلاف يورو، لمواطن عراقيٍ يعيش في روسيا، تعويضا له عن احتجازه بشكل غير قانوني، مدةَ عشرةِ أيامٍ في أحد أقسام الشرطة، في مدينة سان بطرسبورغ. وتذكر الصحيفة في التفاصيل أن المواطن العراقي واسمه رعد كان قد دخل الأراضي الروسية سنة 2001 وطَـلَـب اللجوءَ السياسي. وبانتظار الرد على طلبه، كان يعتاش من بيع الشاورما في سان بطرسبورغ. وفي أحد الأيام استوقفته دورية للشرطة للتدقيق في وثاقه. وانتهى الأمر بالقبض عليه، وإيداعِـه السجنَ بتهمة التشرد والتسول. وبقيَ رعدُ محبوسا مدة عشرة أيامٍ دون أن يفهم سبب اعتقاله، لأنه لم يكن يفهم الروسية، ولم تؤمِّـن الشرطةُ لَـهُ مترجما، وفق ما ينص عليه القانون الروسي. وبعد الإفراج عنه، قرر رعد مقاضاةَ الشرطةِ، التي حبسته ظلماً. فَـسَـلَـكَ السُّـبَـلَ القانونيةَ المتبعة في روسيا، إلى أن وصل أمرُه إلى المحكمة العليا الروسية. وبعد أن اقتنع بأن القضاء الروسي لن ينصفَـه، لجأ إلى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وبعد ست سنوات من المداولات، قررت المحكمة الأوربية أن الاحتجاز لم يكن قانونيا، لأن الشرطة لم تشرحْ له سببَ اعتقالِـه بِـلُـغةٍ يَـفهمُـها. وعلى الرغم من أن رعد أصبح يجيد اللغة الروسية، إلا أن إقامته في روسيا لا تزال غيرَ شرعيةٍ.
صحيفة "إزفيستيا" تتحدث عن مدفع جديدٍ ذاتيِّ الحركة، من المقرر أن تتسلَّـمَـه القواتُ البرية الروسيةُ في المستقبل القريب. وهذا المدفع الذي يحمل اسم "فينا"، يمثل نموذجا مُـطور لمدفع "نونا" ذاتي الحركة، الذي أثبت فعالية عالية في النزاعات المسلحة. يتميز المدفع الجديد بقدرته على الرمي إلى مسافات قصيرةٍ، لا تتجاوز بضعَ مئات الأمتار، وإلى مسافات بعيدة تصل إلى 13 كيلومترا. ويتميز كذلك بكفاءته في التصدي لآليات العدو وقِـواه الحية، وخاصة في المناطق الجبلية والوعرة. وتضيف الصحيفة أن المصممين، جمعوا في المدفع الجديد، أفضل الميزات القتالية التي تتمتع بها الرشاشات، والهاوتزرات، والهاونات. أي أن المدفع "فينا" إذا رُبِّـض في موقع ناري مفتوح، فيمكن استخدامُـه للرمي شبه المباشر. وإذا احتَـل موضعا ناريا مستورا، فيمكن استخدامه بمثابة هاوتسر. وبالإضافة إلى ما تقدم، يستيطع "فينا" أن يرميَ قذائفَـه على أهدافٍ، تقع على ارتفاع بزاوية 80 درجة. وبهذا يحل محل مدافع الهاون. وتشير الصحيفة إلى أن المدافع الروسيةَ، ذاتيةَ الحركة، تتمتع بسمعة طيبة ليس فقط في روسيا، بل وفي عدد كبير من دول العالم.
أقول الصح الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدوموستي" كتبت تحت عنوان "المقترضون ينالون ما يستحقون" أن رئيسَ مصرِف "سبيربنك" غيرمان غريف يواصل تعليمَ الفِيَلةِ الرقصَ، مشيرة إلى أن المصرفَ أتقن حركةً جديدة في الرقص، ويستعد لمنح المواطنين قروضاً ولكنْ بأسعار فائدةٍ تُحدَّد حسب معطيات الشخص المقترِض. وذكرت الصحيفة أنه مع بداية الخريف المقبل سيُطبق المصرفُ هذا النظامَ الجديد، الذي سيشمل جميعَ أنواع القروض ماعدا القروضَ السكنية.
صحيفة "إر بي كا ديلي" قالت إن أزمةَ الديون والاضطراباتِ الماليةَ في أوروبا، تعزز شكوكَ الدول التي تستعد للانضمام إلى مِنطقة اليورو، بشأن العملة الأوروبية الموحدة. وذكرت الصحيفة أن الاستطلاعاتِ الأخيرةَ، التي أُجريت في السويد، أظهرت أن نسبةَ 71% من السويديين، أعربوا عن رفضهم لانضمام بلادهم إلى مِنطقة اليورو، ولكن حكومةَ السويد على الرغم من ذلك لا تريد التخليَ عن الانضمام إلى مِنطقةِ اليورو، وهي مصممةٌ على إجراء استفتاء في عام 2013 بهذا الخصوص.