اقوال الصحف الروسية ليوم 12 يوليو/تموز
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتوقف عند عملية تبادل الجواسيس، التي جرت الأسبوع الماضي بين روسيا والولايات المتحدة،مبرزة أن البيت الأبيض كان على علم بأمر شبكة التجسس الروسية،وأنه اتخذ قرارَ إجراء التبادل، قبل قيام الرئيس ميدفيديف بزيارته الأخيرةِ لواشنطن، بستة أيام. وتضيف الصحيفة أن هذه العملية، تختلف عن كل العمليات المشابهة، التي جرت بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة،إبان حقبة الحرب الباردة. ففي هذه المرة تَـم اتخاذ قرار التبادل، بعد القبض على أفراد الشبكة، بِـخمسة عشر يوما، فقط،،أي عمليا، قبل مثولهم أمام القضاء. أما ظهورُهم في المحكمة واعترافُـهم بانتهاك القوانين الامريكية، فكان مجرد "اجراءات شكلية قانونيةٍ" لابد منها، لإصدار حكم قضائي بإبعادهم عن الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عملية الأسبوع الماضي تميزت كذلك بأن الأمريكيين، حددوا بسرعة قياسية أسماء الأشخاص، الذين يرغبون باطلاق سراحهم من السجون الروسية. وتلفت الصحيفة إلى مصادفةٍ مثيرة للتساؤل، تتمثل في الأمريكيين، أعلنوا عن وفاة سرغي تريتياكوف، في نفس اليوم الذي تمَّ فيه تنفيذ عملية التبادل. علما بأن تريتياكوف، كان جاسوسا أوفدته المخابرات الخارجية الروسية، للعمل في الولايات المتحدة. وهناك تمكنت المخابرات الأمريكية من تجنيده.. ويُـرجِّـح الخبراء أن تريتياكوف هو الذي كشف للمخابرات الأمريكية عن عناصر شبكة الجاسوسية الروسية.
صحيفة "إزفيستيا" تقول إن صدورَ عفوٍ رئاسي عن المواطنين الروس الأربعة، المُـدانين بالتجسس لصالح أجهزةِ استخباراتٍ غربية، تمهيدا لتنفيذ عملية التبادل، يضع حدا لكل حديث عن براءة هؤلاء. ذلك أن طلب الأمريكيين بالإفراج عن العملاء الأربعة، مقابل الإفراج عن أفراد شبكة التجسس الروسية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن هؤلاء قَـدّموا معلوماتٍ قيمةً للاستخبارات الأجنبية. وتوضح الصحيفة أن أحد العملاء الأربعة ـ إيغور سوتياغين، كان قد أدين بتزويد الولايات المتحدة بمعلوماتٍ عن منظوماتِ الكشف عن الغواصات،وعن المقاتلات الروسية الحديثة. أما العميل الثاني ـ ألكساندر زابوروجسكي فكان جاسوسا في الولايات المتحدة. وهناك زود المخابراتِ الأمريكيةَ بأسماء زملائه، الذين ينشطون تحت أغطية دبلوماسية وتجارية. والعميل الثالث سيرغي سكريبال، كان يخدم في الاستخبارات العسكرية الروسية، وترقى فيها حتى وصل إلى رتبة عقيد... وأدين بتزويد المخابرات البريطانية بأسماء عددٍ من الجواسيس الروس. أما العميلِ الرابع ـ غينادي فاسيلينكو، فكان قد أدين بكشف المواطن الأمريكي روبرت هانسن الذي كان يخدم في المخابرات الأمريكية، وكان يتعاون مع المخابرات الروسية.
صحيفة "كوميرسانت" تتوقف عند القمةِ غيرِ الرسمية، التي عقدها رؤساء جمهوريات "رابطة الدول المستقلة" نهايةَ الاسبوعِ الماضي، في القِـرم في أوكرانيا، مبرزة أن الأضواءَ، خلال القِـمة، كانت مُسلّـطة بشكل أساسي، على الرئيس الأوكراني ـ فكتور يانوكوفتش. تقول الصحيفة إن عَـقْـد مثلِ هذا اللقاءِ في القِـرم تحديدا، يهدف إلى إظهار الدعم المعنوي للرئيس يانوكوفيتش، الذي، منذ تسلُّـمِـه مقاليدَ الأمور في أوكرانيا، باشر بانتهاج سياسةٍ خارجيةٍ، تضع في قائمةِ أولوياتها مسألةَ تنشيط التعامل في إطار رابطة الدول المستقلة. وتضيف الصحيفة أن المراقبين يعتبرون أن أبرز نتائج هذه القمة، يتلخص في التأكيد على أن أوكرانيا، التي كانت، في ظل قيادة الرئيس السابق ـ فيكتور يوشينكو، كانت تشارك في اجتماعات رابطة الدول المستقلة لمجرد إسقاط العتاب، دون أيِّ اهتمام حقيقي بما يدور فيها. أما السياسةُ التي يتبناها الرئيس يانوكوفيتش،حاليا، فتوحي بأن أوكرانيا، لا تنوي الاكتفاء بتثبيت عضويتها في رابطة الدول المستقلة، بل ترغب في لَـعِـبِ دورٍ محوري في الرابطة، لا يقل عن الدور الذي تلعبه روسيا في هذه المنظمة الإقليمية.
صحيفة "ترود" تسلط الضوء على الجدل الدائر في روسيا، حول قضية رفع سن التقاعد، مؤكدة أن مؤيدي هذه الفكرةِ ومعارضيها، يتخذون مواقفَـهم، ليس مراعاةً لمصلحة المواطن، بل لمصالحِـهم الشخصيةِ والحزبية. وتبرز الصحيفة أن الجدل حول هذه المسألة، وصل إلى أروقة مجلس الدوما. فخلال جلسةِ استماعٍ عقدها البرلمان الأسبوعَ الماضي، حصل حوارٌ ساخن، بين وزير المالية ـ أليكس كودرين، الذي يُـعتبر من أبرز المُـروّجين لهذه الفكرة، وبين رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون العمل ـ أندريه إيساييف، الذي يعارض حِـزبُـه بشدة رفع سن التقاعد. وتنقل الصحيفة عن محللين أن كودرين، إذْ يؤيد بحماس رفع سن التقاعد، فإنما يهدف إلى تخفيف العبء عن الموازنة. أما إيساييف فينطلق في معارضته، من إدراكهِ أن الانتخاباتِ البرلمانيةَ أصبحت على الأبواب. وإذا وافق حزبُـه ـ حزبُ "روسيا الموحدة" على رفع سن التقاعد، فسوف يترتب على ذلك خسارةٌ كبيرة لأصوات الناخبين. وتخلص الصحيفة إلى أن سن التقاعد، سوف يرتفع في نهاية المطاف. لأن الأصوات المُـعارِضة، سوف تَـخفُـتُ تدريجيا، بعد أن تحصلَ الأحزابُ على ما تريده من أصوات.
صحيفة "نوفيي إزفستيا" تلفت إلى أن مجلس الدوما، أقر مجموعة من التدابير، التي تهدف إلى تشديدِ شروطِ الإنتساب إلى سلك الشرطة، مبرزة أن هذه الإجراءات أصبحت حاجة ملحة بعد سلسلةِ الانتهاكات الفظة، التي قام بها رجال الشرطة. توضح الصحيفة أن من هذه التدابير، تعديل القانون الجنائي، بحيث يَـعتبِـر الانتسابَ إلى قوى الامن الداخلي، عامِـلا مشددا للعقوبة. أي أن الشرطي، إذا ارتكب انتهاكا ما، فسوف تُـنْـزَل به عقوبةٌ، أشدُ من العقوبة التي يَـنالُـها المواطنٌ العادي على نفس الانتهاك.
وبالإضافة إلى ذلك، سوف يتعرض الشرطي للمساءلة الجنائية، إذا هو تقاعس عن تنفيذ تعليماتِ رؤسائه بشكل متعمد، خاصة إذا شَـكّل التقاعسُ سبباً في إلحاق الضرر بالمواطنين... وتَـمنحُ التعديلاتُ القانونيةُ الجديدة المسؤولين صلاحياتٍ أوسع لتسريح المرؤوسين من الخدمة. الأمر الذي يساهم في تكريس الانضباط في صفوف الشرطة.
وتعليقا على الإجراءات المذكورة، تُـعَـبِـر الخبيرة القانونية ـ ناتاليا تاأوبينا عن قناعتها بأن المصادقة على تعديلات قانونية، لا تكفي لوضع حد للتجاوزات التي يرتكبها الشرطة. ذلك أن المشكلة الحقيقية تكمن في جعلِ هذه التدابير فعّـالةً في الظروف العملية، وإيجادِ رقابة على تطبيقها.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تبرز أن الشركة الروسية "غازبروم"، التي تحتكر قطاع الغاز الطبيعي، احتلت المرتبة الاولى من حيث الربحية، في قائمةٍ تضم 500 شركةٍ عالمية. فقد بلغت أرباحها بنتيجة العام الماضي أربعةً وعشرين ملياراً، و600 مليونِ دولار. واحتلتِ المرتبةَ الثانية، الشركةُ النفطيةُ الأمريكية العملاقة "إيكسون موبيل"، وذهب المركزُ الثالث للبنك الصيني "إينداستريال آند كوميرشال بانك أوف تشاينا". وتضيف الصحيفة أن هذا الأمر كان من الممكن أن يصبح مدعاة للابتهاج، لولا أن الشركة الروسية، تحتل المرتبة الخمسين من حيث حجم المبيعات. أما المركزُ الأول في هذا المجال، فاحتلَّـتْـه الشركةُ الأمريكية لتجارة التجزئة "وول مارت ستورز" بحجم مبيعات زاد على 408 مليارات دولار. وتعليقا على هذا التفاوتِ الصارخِ بين إجماليِّ دخلِ الشركةِ الروسيةِ، وصافي أرباحها، يؤكد خبراء الاقتصاد أن الحكومةَ الروسية،تلعب دورا رئيسيا في تشكيل هذه المعادلةِ الظالمة. ويوضح هؤلاء أن الحكومة تتغاضى عن قرارات شركة "غاز بروم" برفع أسعار الغاز للمستهلك الروسي. وتُـعامِـلُـها معاملة تفضيلية مكشوفة في مجال الضرائب. وهذا يعني أن الحكومة الروسية تدعم شركة "غازبروم" على حساب المواطن، الذي يجد نفسه مضطرا للقبول برفع أسعار الغاز، في الوقت الذي تنخفض فيه أسعار الغاز في بقية دول العالم.
أقوال الصحف الروسية حول الاخبار الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة /كوميرسانت/ كتبت أن البيانات الأولية الصادرة عن وزارة المالية الروسية، بينت أن عجز الميزانية الفدرالية في النصف الأول من العام انخفض إلى نحو 14 ملياراً و606 مليون دولار، مقارنة ب 16ملياراً 380 و مليون دولار، سجلت في الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي، وعزت الصحيفة هذا الانخفاض في عجز الميزانية إلى ارتفاع عائدات النفط والغاز، مشيرة إلى أن إيرادات الموازنة من ضريبة الأرباح في النصف الأول من هذا العام بقيت كما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.
صحيفة /فيدوموستي/ أشارت في مقالتها التي حملت عنوان زاروبيج نفط بدلاً من بريتش بتروليوم، أشارت إلى أن السلطات الفيتنامية اقترحت على شركة /زاروبيج نفط/ الروسية أن تأخذ مكان /بريتش بترلوليوم/ في تطوير حقول الغاز الواقعة على جرفها القاري. وذلك بعد أن قررت الشركة البريطانية الانسحاب من هذه المشاريع في مارس/آذار من العام الماضي من دون الإفصاح عن الأسباب.
صحيفة /أر بي كا ديلي/ أشارت إلى أن الحكومة الفرنسية ستحذو حذو الحكومة الألمانية وذلك بفرض نظام مالي صارم، وأن الأزمة المالية العالمية أرغمت فرنسا للانضمام إلى ألمانيا في تطبيق نظام للتوفير، وأن البلدين يستعدان لعرض مقترحات تقشف مشتركة على الاتحاد الأوروبي، لمنع إحتمال انهيار العملة الأوروبية الموحدة، وتشمل فرض عقوبات صارمة على المدينين الحكوميين.