السودان يبحث امكانية قيام اتحاد كونفيدرالي بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء
اتفق الزعماء السودانيون على مجموعة من الخيارات المشتركة لتحديد خريطة طريق تتعلق بالملفات الخلافية الرئيسية مهما كانت نتيجة الاستفتاء حول انفصال الجنوب، وذلك بعد استئناف المفاوضات بين المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان في الخرطوم يوم 10 يوليو/تموز. وفتح المتمردون السابقون الباب امام قيام "كونفدرالية او سوق مشتركة" مع الخرطوم اذا تأكد انفصال الجنوب في الاستفتاء.
اتفق الزعماء السودانيون على مجموعة من الخيارات المشتركة لتحديد "خريطة طريق" تتعلق بالملفات الخلافية الرئيسية مهما كانت نتيجة الاستفتاء حول انفصال الجنوب المقرر في يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك في اجتماع الزعماء السياسيين الممثلين عن المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان الذين استؤنفت المفاوضات بينهما في الخرطوم يوم 10 يوليو/تموز الهادفة الى بحث ترتيبات ما بعد الاستفتاء على مصير الجنوب.
وفتح المتمردون السابقون في جنوب السودان الباب امام قيام "كونفدرالية" او "سوق مشتركة" مع سلطات الخرطوم اذا تأكد انفصال الجنوب في الاستفتاء. وقال الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم للصحفيين ان "على سكان جنوب السودان اختيار الاستقلال او الوحدة، واذا كان الانفصال هو الخيار فاننا سنضمن تعاونا جيدا بين الدولتين المستقلتين، وقد يأخذ ذلك شكل كونفدرالية او سوقا مشتركة".
بدوره اقترح رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي رئيس لجنة الاتحاد الافريقي المكلفة بمتابعة ملف السودان اقترح على الطرفين إنشاء كونفدرالية من دولتين مستقلتين او شكلا من اشكال التعاون المكثف في حال ايد الجنوبيون في الاستفتاء خيار الانفصال. ونقلت "بي بي سي" عن مفاوض الحزب الحاكم سعيد الخطيب قوله ان اقتراحات مبيكي تحتوي على "عنصر تحفيز للمفاوضين كي يكونوا خلاقين في المباحثات".
هذا واعلن المشاركون في الاجتماع انهم لم يحددوا مهلة زمنية لتسوية القضايا الاستراتيجية مثل تقاسم الموارد الطبيعية والمواطنة واحترام المعاهدات الدولية والامن.
المصدر: وكالات
المزيد من التفاصيل في المكالمة الهاتفية
