اوباما يعول على تنازلات عباس وفياض ونتانياهو يؤكد رفضه تمديد تجميد الاستيطان
اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن اعتقاده انه قد يتسنى تحقيق التسوية السلمية في الشرق الاوسط خلال فترة رئاسته التى تنتهي عام 2013. وادلى اوباما بحديث للتلفزيون الاسرائيلي حث فيها تل ابيب على انتهاز فرصة دفع المسيرة السلمية. بدوره استبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديد تجميد الاستيطان.
اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن اعتقاده انه قد يكون من الممكن تحقيق التسوية السلمية في الشرق الاوسط خلال السنوات القليلة القادمة. وقال في حديث للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي اذاعته يوم 8 يوليو/تموز انه يمكن حسب اعتقاده الوصول الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين خلال فترة رئاسته التي تنتهي عام 2013 .
وحث اوباما اسرائيل على انتهاز فرصة دفع المسيرة السلمية قائلا "لن تتاح لنا على الارجح فرصة أفضل من تلك المتاحة لنا حاليا، وينبغي انتهازها"، واضاف انه يعتقد أن العملية ستكون "موجعة وصعبة".
وفي تقييمه لمواقف طرفي النزاع من المضي قدما في العملية السلمية قال اوباما ان "سياسيين معتدلين فلسطينيين مثل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مستعدون - حسب اعتقاده – لتقديم تنازلات واجراء مفاوضات قد تؤدي الى تحقيق السلام".
وتعليقا على موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي من آفاق التسوية السلمية قال اوباما "أعتقد أنه شخص يفهم أن لدينا فرصة محدودة نوعا ما". واردف قائلا "لدي الانطباع أن رئيس الوزراء نتانياهو لا يريد فقط احتلال مكان أو موقع لكنه يريد أن يصبح رجل دولة وأن يضع بلاده على مسار أكثر جدية."
وامتنع الرئيس الامريكي عن الاجابة على سؤال حول ما اذا كان سيضغط على نتانياهو ليمدد تجميدا جزئيا على الاقل على البناء في المستوطنات، واكتفى بالاشارة الى ان "ما اريده هو ان ننتقل الى المفاوضات المباشرة"، مضيفا ان مثل هذه القناة تؤدي "لبناء الثقة، والثقة تسمح لكل من الجانبين بالا يصبح سريع الانفعال أو مصابا بمشاعر الاضطهاد بشأن كل تحرك يتم."
ووصف أوباما اللقاء الذي عقده مع نتانياهو يوم 6 يوليو/تموز والذي دعا خلاله اسرائيل والفلسطينيين الى استئناف المحادثات المباشرة معا بحلول سبتمبر/ ايلول المقبل بالممتاز. كما فند اوباما تقارير وصفت محادثاته السابقة مع نتانياهو بأنها كانت فاترة أو خيمت عليها الخلافات بشأن المستوطنات، موضحا ان تلك التقارير "مبالغ فيها بدرجة كبيرة."
نتانياهو يستبعد تمديد تجميد الاستيطان
هذا وبدوره قال نتانياهو في كلمة القاها في نيويورك امام مجلس العلاقات الخارجية الامريكية يوم 8 يوليو/تموز في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة ايام أنه "لو كان الأمر يتوقف علي لكان من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في غضون سنة".
وأشار نتانياهو الى انه غير مستعد لتمديد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وفي معرض رده على سؤال ما اذا كان سيمدد التجميد الجزئي الذي فرضه لاقناع الفلسطينيين باجراء مفاوضات قال "اعتقد اننا فعلنا ما يكفي. فلنمض قدما بالمحادثات." وتابع قوله "ان الفلسطينيين يطالبون بتمديد تجميد البناء في المستوطنات وذلك على الرغم من أنهم لم يوافقوا بعد على العودة إلى المفاوضات المباشرة". ونوه الى أنه يجب مناقشة موضوع المستوطنات في نطاق التسوية الدائمة الى جانب قضايا جوهرية أخرى مثل القدس واللاجئين ومصادر المياه. واضاف "أنا مستعد للمجازفة" مشددا في الوقت نفسه على ان ذلك لن يؤدي الى اتخاذ اي خطوة من شأنها ان تعرض أمن اسرائيل للخطر.
واكد نتانياهو ان الفلسطينيين والاسرائيليين "يجب ان ينتهزوا اللحظة" لبدء المفاوضات المباشرة، مضيفا قوله "أعتقد اننا يجب ان ننتهز الفرصة. انها لحظة تحد ولحظة مهمة. لدينا القدرة على التفاوض على السلام". وشدد على انه قد حان الوقت لوقف وضع شروط لاستئناف المفاوضات المباشرة. وشدد على ان هناك تطابقا في الآراء بينه وبين الادارة الامريكية فيما يخص هذه القضية.
وغادر رئيس الوزراء الاسرائيلي نيويورك عائدا الى اسرائيل.
المصدر: وكالات