صراع خفي بين الصين والغرب على الثروات الافريقية

أخبار العالم

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/50547/

يدور في الفترة الاخيرة صراع بين الصين وبعض الدول الغربية حول ثروات افريقيا النفطية، فمن وجهة نظر هذه الدول تتسبب بكين بتلويث البيئة في القارة السمراء، الا ان السبب الحقيقي وراء هذه الاتهامات يكمن في دعم الصين للحكومات الافريقية، التي يعتبرها الغرب،انها لا تحترم حقوق الانسان في بلدانها،وكمثال على ذلك يشير الى حكومة السودان.

يدور في الفترة الاخيرة صراع بين الصين وبعض الدول الغربية حول ثروات افريقيا النفطية، فمن وجهة نظر  هذه الدول تتسبب بكين بتلويث البيئة في القارة السمراء، الا ان السبب الحقيقي وراء هذه الاتهامات يكمن في دعم الصين للحكومات الافريقية، التي يعتبرها الغرب،انها لا تحترم حقوق الانسان في بلدانها،وكمثال على ذلك يشير الى حكومة السودان.
وتعتبر الصين المستورد الأكبر للنفط السوداني المستخرج في جنوب البلاد، وهي حليفة استراتيجية لحكومة الخرطوم وهذا ما عرضها لاتهامات من قبل عدد من الدول الغربية بمساندتها القوى المؤيدة للحكومة السودانية في الحرب الأهلية في دارفور.
في الوقت نفسه بدأت بعض الدول الافريقية، ومن ضمنها نيجيريا، باتهام الشركات الاجنبية العاملة على آراضيها بالتسبب بتلوث كبير فيها. فقد تراكمت في منطقة دلتا نهر النيجر خلال 50 عاما، أي منذ حفر أول بئر نفطية، كميات كبيرة من الهيدروكربونات، وذلك نتيجة الاستغلال غير المسؤول وغير العقلاني للمكامن النفطية. وتحول انتاج النفط في هذه المنطقة الى تهديد حقيقي لحياة السكان الذين وجدوا أنفسهم على حافة كارثة بيئية. كما بات من الصعب عليهم ممارسة الزراعة وصيد الاسماك بسبب تلوث التربة والمياه.
وتحتل نيجيريا المرتبة السابعة من حيث انتاج الذهب الأسود. وبلغ الانتاج النفطي في هذا البلد، بحسب منظمة "أوبيك" الى أكثر من مليوني برميل يوميا. وتم حفر البئر النفطية الأولى في دلتا النيجرعام 1956 ومنذ ذلك الحين تقوم الشركات الحكومية والأجنبية، بما فيها الشركات الأمريكية والإيطالية والفرنسية باستخراج النفط في هذه المنطقة. وبلغت مساحة المناطق الملوثة في دلتا النيجر وغاباته نحو 100 ألف كيلومتر مربع.
لذلك اصدرت محكمة نيجيرية يوم الثلاثاء 6 يوليو/تموز حكما توجب فيه شركة "رويال داتش-شيل" النفطية بدفع غرامة بقيمة 100 مليار دولار لتسببها بتلويث مساحة واسعة من الاراضي النيجيرية.

 وتقوم الشركات البريطانية باستخراج النفط في جنوب افريقيا منذ اكثر من نصف قرن مما ادى الى تعرض البيئة في هذه المناطق الى تلوث كبير.
وتعليقا على هذا الموضوع قال ايغور فيديوكين مدير الابحاث التطبيقية في جامعة موسكو الاقتصادية في مكالمة هاتفية اجرتها معه قناة "روسيا اليوم" الثلاثاء 6 يوليو/تموز "تدور في السنوات العشر الاخيرة حرب خفية بين الصين والغرب حول مصادر الطاقة الافريقية، فمن جهة يعتبر هذا فرصة للدول الافريقية لتشهد نموا وطفرة اقتصادية، ولكن من جهة اخرى تقود المنافسة الى مشاكل معينة.. فالصين ترفض طرح اية شروط مسبقة وتؤكد استعدادها للتعاون مع اي نظام وهذا يقود بدوره الى قيام الانظمة الديكتاتورية باستخدام المبالغ التي تحصل عليها جراء الاستثمارات الصينية لشراء السلاح الذي يستخدم في بعض الاحيان في حروب عرقية وغيرها". ويضيف فيديوكين "ليس بالضرورة ان يؤدي وصول الصين الى القارة السمراء بزيادة الفساد فيها واستشراء الفقر، حيث تعتبر المنافسة في افريقيا فرصة وحيدة حاليا لازدهار القارة لعدم وجود خيارات اخرى.."

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا