مجلس الدوما الروسي يبدأ رحلة المصادقة على معاهدة الحد من الاسلحة الهجومية الاستراتيجية
بدأت يوم الثلاثاء 6 يوليو/تموز في مجلس الدوما الروسي جلسات الاستماع البرلمانية الاولى بشأن التمهيد للمصادقة على معاهدة الحد من الاسلحة الهجومية الاستراتيجية الموقعة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية.
بدأت يوم الثلاثاء 6 يوليو/تموز في مجلس الدوما الروسي جلسات الاستماع البرلمانية الاولى بشأن التمهيد للمصادقة على معاهدة الحد من الاسلحة الهجومية الاستراتيجية الموقعة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية.
وقال قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي في مستهل جلسات الاستماع ان " المبدأ الرئيسي لهذه الوثيقة هو تأمين مفهوم المساواة والأمن الكامل وهو أمر يتطابق مع مبدأ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي يدعو الى أمن متساو ولا يتجزأ للجميع ".
كما اشار الى أن الوثيقة الواقعة قيد المناقشة قد أثارت الكثير من ردود الأفعال في الأوساط الاجتماعية، مضيفا أن "أسباب ذلك واضحة وجلية، اذ أن هذه المسألة مهمة جدا وتمس أمننا القومي، هذا أولا. وثانيا، يجب دراسة كيفية صرف أموال الميزانية، وبشكل خاص يجب معرفة حجم الاموال التي ستصرف للأغراض العسكرية والاموال التي يمكن تخصيصها في المجالات الاخرى وعلى رأسها المجال الاجتماعي".
وأعاد كوساتشوف الى الأذهان أن نواب مجلس الدوما وأعضاء مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي يتواصلون بشكل مستمر مع ممثلي اللجان المتخصصة في مجلس الشيوخ الامريكي، وذلك تمهيدا للمصادقة على المعاهدة.
وذكّر المسؤول الروسي بان الرئيسين الروسي والامريكي قد اقترحا على برلمانيهما المصادقة على الوثيقة بالتزامن.
يذكر أن عدد المشاركين في جلسات الاستماع يضم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والمسؤولين الآخرين في وزارة الخارجية الروسية وكذلك عددا كبيرا من ممثلي وزارة الدفاع الروسية.
بدوره قال سيرغي ريابكوف أثناء جلسات الاستماع المنعقدة يوم الثلاثاء 6 يوليو/تموز ان "وزارة الخارجية الروسية طلبت من اللجان المتخصصة في مجلس الدوما اصدار قرار ايجابي بخصوص المعاهدة وتمهيد السبيل للمصادقة على الوثيقة التي بلا شك تعزز أمن بلادنا".
كما أشار نائب وزير الخارجية الروسي الى أن المعاهدة "تكون نسيج العلاقات الروسية الامريكية على الصعيد الاستراتيجي"، وأضاف أن "هذه المعاهدة تشكل وثيقة شاملة ووافية جدا، وتم التوصل فيها الى توازن في المصالح يرضي الطرفين . كما أن عقد المعاهدة يؤثر ايجابيا، سواء في العلاقات الاستراتيجية الروسية-الامريكية، أو في الاستقرار والأمن الدوليين بشكل عام".