وحدة السودان بين حنين إلى الجنوب ومستقبل في الشمال
يمثل الإستفتاء على مصير جنوب السودان إحد ابرز التحديات التي تواجه وحدة البلاد. وتتباين أوضاع الناس في هذه البلاد، قبل 6 أشهر من الاستفتاء على تحديد مصير جنوب السودان، فجنوبيون انصهروا في الشمال وآخرون يريدون العودة.
يمثل الإستفتاء على مصير جنوب السودان أحد ابرز التحديات التي تواجه وحدة البلاد. وتتباين أوضاع الناس في هذه البلاد، قبل 6 أشهر من الاستفتاء على تحديد مصير جنوب السودان، فالجنوبيون انصهروا في الشمال وآخرون يريدون العودة.
أكثر من مليوني شخص نزحوا من جنوب السودان إلى شماله طوال سنوات الحرب. منهم من حصل على تعليمه فمارس مهنا ووظائف مختلفة ربطته بالشمال، ومنهم من لجأ إلى مهن متواضعة وحرف لا تتجاوز البطالة.
إذا كان تعداد السودان يزيد على 40 مليون نسمة، فتعداد الجنوب يصل إلى الـ6 ملايين، حسب الإحصائيات الرسمية لحكومة الجنوب. غير أن المليونين القاطنين في الشمال قد تلعب أصواتهم دورا هاما في هذا الاستفتاء الذي بدأت الحكومة في الخرطوم تحسب له ألف حساب.
ويرى البعض أن سكان الجنوب والشمال ضحايا الصراع بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحركة تحرير جنوب السودان. أما البعض الآخر فيرى أن جيش تحرير الجنوب يحكم قبضته على الناس هناك وسيجبرهم على التصويت مع الانفصال.
ويرى المراقبون أن الأشهر القليلة المقبلة غير كافية لتحقيق مشروعات تنمية الجنوب التي اتفقت عليها الحكومتان مؤخرا. ومن ثم سينفصل الجنوب لهذه الأسباب ولأسباب أخرى متعلقة بوضع حكومة الشمال. ولكن لم يحدد أحد بعد هوية الدولة الجديدة ووضع مليوني جنوبي في الشمال.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور