تل ابيب تؤكد انها لن تعتذر ابدا عن الهجوم على اسطول الحرية، وتركيا تتعهد بقطع العلاقات مع اسرائيل
اعلن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم 5 يوليو/تموز ان اسرائيل "لن تعتذر ابدا" عن الهجوم على اسطول الحرية. وفي السياق ذاته افادت صحيفة "حريت" التركية بأن تركيا مستعدة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل في حال لم تعتذر عن هذا الهجوم .
اعلن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم 5 يوليو/تموز ان اسرائيل "لن تعتذر ابدا" عن الهجوم على اسطول الحرية. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "اسرائيل لن تعتذر ابدا عن دفاعها عن سكانها.. ويحق لجنودنا ان يدافعوا عن انفسهم حينما تتعرض حياتهم للخطر الصادر عن عناصر العصابة المارقة الذين حاولوا اغتيالهم" حسب وصفه. كما اضاف "لدينا الحق في منع نقل اسلحة من ايران الى غزة".
من جهته قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان ان بلاده لا تعتزم تلبية مطلب تركيا بالاعتذار بعد الهجوم الذي شنته قوات كوماندوز اسرائيلية على سفينة مساعدات تركية كانت متجهة الى قطاع غزة. وقد صرح ليبرمان للصحفيين "ليست لدينا أي نية للاعتذار. ونعتقد أن العكس هو الصحيح."
وفي السياق ذاته افادت صحيفة "حريت" التركية في عددها الذي صدر يوم 5 يوليو/تموز بأن تركيا مستعدة لقطع العلاقات مع اسرائيل في حال لم تعتذر تل ابيب عن الهجوم على "اسطول الحرية".
وحسب معطيات الصحيفة فقد حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو من احتمال كهذا، كما وضع الوزير الجانب الاسرائيلي امام خيارين: اما ان تعتذر تل ابيب او تقبل بنتائج تحقيق دولي في ملابسات الهجوم الذي شنته في 31 ايار/ مايو على اسطول الحرية، مما اسفر عن مقتل 9 اتراك. وقال داود اوغلو انه في حال لم تفعل اسرائيل ذلك فان "العلاقات ستنقطع". وادلى الوزير بتصريحه هذا على متن الطائرة التي عادت به مساء الاحد 4 يوليو/تموز من قرغيزستان الى انقرة.
وقال الوزير التركي تعليقا على مسألة مصداقية اللجنة الاسرائيلية للتحقيق في الحادث "في حال اعترفت هذه اللجنة بعدم شرعية هذا الهجوم وقدمت اسرائيل اعتذارا فسيكون ذلك كافيا"، غير انه اضاف ان تركيا تصر على ان تدفع اسرائيل تعويضات مالية عن اغتيال النشطاء الاتراك.
وحول هذا الموضوع قال اسماعيل بلي الصحفي والمحلل السياسي ، ان حكومة أردوغان تريد رأب الصدع الذي اصاب العلاقات مع إسرائيل، لكن الشعب التركي حساس تجاه هذه المسألة لسببين الأول يتعلق بالحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والثاني هو الهجوم الإسرائيلي على اسطول الحرية.
المصدر: وكالات